سمو الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس المجلس الأعلى لتطوير التعليم والتدريب، اليوم الأربعاء، وبحضور سعادة الدكتور ماجد بن علي النعيمي وزير التربية والتعليم، وأصحاب المعالي والسعادة أعضاء المجلس الأعلى لتطوير التعليم والتدريب، كلاً من معالي السيد عادل بن عبد الرحمن العسومي، رئيس البرلمان العربي وعدد من أصحاب المعالي والسعادة رؤساء المجالس والبرلمانات بالدول العربية وممثلين عن المنظمات المعنية بالتعليم، وذلك بمناسبة رعاية سموه لمؤتمر "إطلاق وثيقة تطوير التعليم في العالم العربي" الذي تستضيفه مملكة البحرين تحت شعار "البحرين بوابة تطوير التعليم في العالم العربي" وينظمه البرلمان العربي بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم.

وقد رحب سمو الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة بأصحاب المعالي والسعادة الحضور، مؤكدًا سموه أهمية المؤتمر، ومقدرًا لرئيس وأعضاء البرلمان العربي جهودهم في تبني وثيقة تطوير التعليم في العالم العربي كوثيقة شاملة لأركان ومقومات العملية التعليمية، لما للتعليم من دور هام وإسهام كبير في مسيرة التنمية الشاملة ونهضة الأمم وتقدمها، متمنيًا سموه للمؤتمر وجميع المشاركين النجاح والتوفيق.

هذا وقد بدأ المؤتمر بكلمة معالي رئيس البرلمان العربي السيد عادل بن عبد الرحمن العسومي أكد فيها اهتمام البرلمان العربي بكل ما يعزز العلاقات الأخوية والتعاون والتكامل بين الدول العربية ولاسيما في مجال التعليم لدوره المحوري في تلبية تطلعات الدول والشعوب العربية في النهضة والتقدم.

من جانبه، استعرض سعادة الدكتور ماجد بن علي النعيمي وزير التربية والتعليم، مسيرة التعليم في مملكة البحرين وما يحققه من إنجازات متعددة بفضل رعاية وتوجيهات حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه بالمسيرة التعليمية، واهتمام ومتابعة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله.

وخلال المؤتمر، ألقى معالي السيد عبد الكريم فيصل الدغمي رئيس مجلس النواب الأردني، وعدد من رؤساء المجالس والبرلمانات بالدول العربية كلمات عبروا فيها عن شكرهم لمملكة البحرين على استضافة هذا المؤتمر، منوهين بما تحققه المملكة من نجاحات وإنجازات في مجال التعليم، مؤكدين على اهمية وثيقة تطوير التعليم في العالم العربي في دعم الجهود الهادفة لتحقيق ما تنشده دولنا العربية من أنظمة تعليمية متقدمة ومواكبة للثورة المعرفية والتطـورات التكنولوجية.

وتخلل المؤتمر عرض وثيقة تطوير التعليم في العالم العربي قدمته عضو مجلس الشورى بالمملكة العربية السعودية، رئيس لجنة الشؤون الاجتماعية والتربوية والثقافية والمرأة والشباب في البرلمان العربي، واستعرضت مراحل إعداد الوثيقة والجهود التي قام بها البرلمان العربي بالتعاون مع مجموعة من الشركاء، ومنهم؛ (جامعة الدول العربية، ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونسكو"، والمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة "إيسيسكو"، والمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم "إلكسو"، ومكتب التربية العربي لدول الخليج، واتحاد الجامعات العربية، واتحاد مجالس البحث العلمي العربية)، بهدف إقامة نظام تعليمي عربي عالي الجودة في جميع مراحله يتماشى مع التغيرات العالمية.

وفي ختام المؤتمر، تسلم سمو الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة نسخة من وثيقة تطوير التعليم في العالم العربي من رئيس البرلمان العربي ، معربًا سموه عن شكره لرئيس وأعضاء البرلمان العربي على جهودهم وعلى دورهم في تعزيز العمل العربي المشترك على مختلف المستويات.