أقامت كل من كلية إدارة الأعمال وكلية تقنية المعلومات بجامعة البحرين ندوة حول "الوعي بالتدقيق الداخلي كوظيفة مهنية"، بالتعاون مع جمعية المدققين الداخليين البحرينية، حضرها أكثر من 120 مشاركاً من أعضاء هيئة التدريس بالجامعة، وطلبة البكالوريوس والدراسات العليا، حيث جرى استعراض الكثير من الأمثلة الواقعية والتصورات المستقبلية للمهنة.
وافتتح الندوة رئيس قسم المحاسبة بكلية إدارة الأعمال، الدكتور عبدالله خالد الجلاهمة، الذي رَحَّبَ بالمتحدثين والمشتركين، مقدماً رئيس المراجعين الداخليين لمجموعة "بتلكو" سابقاً، علي شريف، الذي يمتلك خبرة تتجاوز 30 عاماً في مهنة التدقيق الداخلي، وقدَّم المحاضر نبذة عن جمعية المدققين الداخليين البحرينية، وتطرق إلى تاريخ التدقيق الداخلي، وأبرز الفروقات بين مهنة التدقيق الداخلي والتدقيق الخارجي، من حيث المهام والمسؤوليات.
من جانبها، أشارت مديرة التدقيق الداخلي في شركة نفط البحرين (بابكو)، هدى يوسف - التي تملك أكثر من 12 عاماً من الخبرة في مهنة التدقيق - إلى أهمية التدقيق الداخلي كأحد أهم خطوط الدفاع لأي شركة، والدور الأساسي للمدقق الداخلي في تقييم المخاطر والتخطيط. منوهة إلى أن التدقيق الداخلي وظيفة مستقلة داعمة، تقدم تقاريرها إلى مجلس الإدارة واللجان الفرعية المنبثقة من مجلس الإدارة، للمساعدة في اتخاذ القرارات.
وأضافت أن إطار الممارسات المهنية الدولية - الصادر عن معهد المدققين الداخليين - يحدد التوجيه الإلزامي، والمبدأ الأساسي، والمعايير، ومدونة قواعد السلوك، والأخلاقيات التي يجب توافرها في المدقق الداخلي، وتشمل: النزاهة، والموضوعية، والسرية، والكفاءة. بالإضافة إلى خصائص المدقق الداخلي التي تشمل مهارات الاتصال العالية، والدافع للتعلم مدى الحياة، والقدرة على العمل بشكل مستقل وضمن الفريق، والنزاهة والشجاعة.
ومن جانبه، تطرق مدير التدقيق الداخلي في شركة خدمات مطار البحرين (باس)، علي عبدالغفار - الذي يملك أكثر من 15 عاماً من الخبرة في مهنة التدقيق الداخلي - إلى فوائد الاطلاع على مهنة التدقيق الداخلي، التي منها الحصول على فهم كامل لكيفية سير الأعمال التجارية، وتحسين القدرات التحليلية، والقدرة على التعلم بشكل أفضل، وفرصة الإعداد جيداً للتقدم الوظيفي . وأشار إلى أحد أبرز قصص النجاح للمدققين الداخلين في منطقة الخليج، وهي قصة المؤسس والعضو المنتدب لشركة إعمار العقارية في الإمارات العربية المتحدة السيد محمد علي العبار، الذي استطاع تحقيق أهدافه وطموحاته من خلال توظيف المهارات والمعرفة المكتسبة من وظيفته الأولى كمدقق داخلي.
وأجابت اللجنة عن أسئلة الطلبة المتنوعة، التي تضمنت أسئلة حول تأثير الرقمنة والذكاء الاصطناعي على التدقيق، والمتطلبات اللازمة للحصول على الشهادات الاحترافية في التدقيق الداخلي، والتدريب المستمر المطلوب للحفاظ على تلك الشهادات.