أجمع عدد من أصحاب المعالي والسعادة رؤساء وأعضاء المجالس والبرلمانات بالدول العربية، وممثلين عن المنظمات المعنية بالتعليم، أن صرح ميثاق العمل الوطني يعد معلماً تاريخياً يؤرخ لتجربة ديمقراطية جديرة بالتقدير والفخر والاعتزاز على المستويين العربي والعالمي، بقيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، الذي ارتقى بمملكة البحرين إلى مرحلة غير مسبوقة من النمو والازدهار في جميع المجالات، بدعم ومساندة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله ورعاه. كما أشاروا إلى أن مدرسة سمو الشيخة موزة بنت حمد آل خليفة الشاملة للبنات تعد نموذجاً رائعاً لتطور المسيرة التعليمية في المملكة، في العهد الزاهر لحضرة صاحب الجلالة الملك المعظم، حيث تجمع هذه المؤسسة المدرسية المتميزة بين الحداثة في التصميم الإنشائي المواكب للمستجدات، وبين توافر جميع مقومات التنشئة الطلابية المتكاملة أكاديمياً وتربوياً واجتماعياً وصحياً وفي مجالات الموهبة والإبداع المختلفة، مع تفردها باحتضان المراحل التعليمية الثلاث الابتدائية والإعدادية والثانوية، بوجود كادر إداري وتعليمي وفني قادر على تشغيلها بالصورة المرجوة.جاء ذلك لدى زيارة قاموا بها إلى الصرح والمدرسة، يرافقهم سعادة الدكتور ماجد بن علي النعيمي وزير التربية والتعليم، وسعادة السيد عادل بن عبدالرحمن العسومي رئيس البرلمان العربي، على هامش زيارتهم مملكة البحرين، لحضور مؤتمر إطلاق وثيقة تطوير التعليم في العالم العربي، والذي نظمه البرلمان العربي بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، برعاية كريمة من سمو الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس المجلس الأعلى لتطوير التعليم والتدريب.وقد اطلع الوفد على ما تضمه جدران صرح ميثاق العمل الوطني من أسماء للمصوتين على ميثاق العمل الوطني في الرابع عشر من فبراير من العام 2001 بنسبة ساحقة بلغت 98.4%، تجسيداً للالتفاف الشعبي خلف قيادة حضرة صاحب الجلالة الملك المعظم، وتطلعات جلالته النيرة لمستقبل مشرق لمملكة البحرين، هذا إلى جانب الاطلاع على قاعات الصرح وما تضمه من أفلام وثائقية، وشاشات تفاعلية، وصور، ومقتنيات، وألعاب تفاعلية تعليمية للأطفال، ووثائق تاريخية، تؤكد على القيم التي يرتكز عليها المشروع الحضاري لجلالة الملك المعظم كالوحدة والتنوع واحترام الآخر والعطاء والمثابرة والإصرار والتفاني والتعاون والتسامح وتحمل المسئولية، وتشجيع الإبداع على أسس من الاعتزاز والثقة والانفتاح والرؤية والإقدام، إلى جانب التعرف على جوانب من إسهامات المواطن البحريني لبناء المجتمع، ولمحات مضيئة من تاريخ البحرين.ثم انتقل الوفد إلى مدرسة سمو الشيخة موزة بنت حمد آل خليفة في المحافظة الجنوبية، والتي تعد الأولى من نوعها في مملكة البحرين، من حيث اشتمالها على المراحل الدراسية الثلاث، مع استقلالية كل مرحلة وخصوصيتها، حيث قاموا بجولة اطلعوا خلالها على مميزات هذه المدرسة الحديثة التي تم افتتاحها في العام 2019، والتي تبلغ مساحتها 50.000 متر مربع، وتبلغ مساحة البناء فيها 26.500 متر مربع، وتضم مختبرات علمية متطورة، وصفوف دراسية مجهزة بالتقنيات الرقمية، وصفوف مهيأة لاحتضان ذوي الاحتياجات الخاصة، وصالات واسعة متعددة الأغراض، كما تتميز جميع مبانيها بأنها خضراء صديقة للبيئة وموفرة للطاقة، وتتمتع بنظام التكييف المركزي، ووجود مصاعد للطلبة في كل مبنى، وتتميز بالمرونة والقابلية للتوسع.
{{ article.visit_count }}
970x90
{{ article.article_title }}
970x90