درست الباحثة أمينه سعدالله فيروز مهارات الاجتماعية وأساليب التفكير وعلاقتها بمستوى الطموح كمنبئات بالصلابة النفسية لدى الطلبة الموهوبين والموهوبين ذوي التحصيل المتدني وذلك في سياق أطروحة مقدمة كجزء من متطلبات الحصول على درجة دكتوراه الفلسفة في تربية الموهوبين بكلية الدراسات العليا بجامعة الخليج العربي.وهدفت الباحثة إلى تقصي إمكانية التنبؤ للمهارات الاجتماعية، وأساليب التفكير، ومستوى الطموح بالصلابة النفسية لدى الطلبة الموهوبين والموهوبين ذوي التحصيل المتدني بدولة الكويت، وتحديد الفروق بين درجات الطلبة لمتغير المهارات الاجتماعية، وأساليب التفكير، ومستوى الطموح، والصلابة النفسية وفقاً لمتغيري تصنيف الطالب والنوع الاجتماعي.واستخدمت المنهج الوصفي التنبؤي من خلال تطبيق مقاييس المهارات الاجتماعية، وأساليب التفكير، ومستوى الطموح، والصلابة النفسية بعد التحقق من خصائصها السيكومترية، على عينه تكونت من 132 طالباً وطالبة في المرحلة المتوسطة والثانوية (منهم، 83 موهوبين، 49 موهوبين ذوي تحصيل متدنٍ) اختيروا بعد فرزهم من خلال اختبار رافن للمصفوفات المتتابعة، والتحصيل الأكاديمي السابق (الأول والثاني).وأظهرت نتائج تحليل التباين الثنائي متعدد المتغيرات وجود فرق دال إحصائياً لمتغير المهارات الاجتماعية وفقاً لتصنيف الطالب، ولصالح الطلبة الموهوبين، في حين لا يوجد فرق دال إحصائياً لمتغير النوع الاجتماعي. وأظهرت نتائج تحليل التباين الثنائي متعدد المتغيرات عدم وجود فرق دال إحصائياً لمتغير أساليب التفكير تعزى لتصنيف الطالب والنوع الاجتماعي، كما وبينت النتائج وجود فرق دال إحصائياً لمتغير مستوى الطموح وفقاً لتصنيف الطالب، ولصالح الطلبة الموهوبين، في حين لا يوجد فرق دال إحصائياً لمتغير النوع الاجتماعي.وأشارت نتائج البحث عن وجود فرق دال إحصائياً لمتغير الصلابة النفسية وفقاً لتصنيف الطالب، ولصالح الطلبة الموهوبين، في حين لا يوجد فرق دال إحصائياً لمتغير النوع الاجتماعي. وأظهرت نتائج تحليل الانحدار المتعدد أنه يمكن التنبؤ بالصلابة النفسية من خلال مستوى الطموح والمهارات الاجتماعية لدى الطلبة الموهوبين، كما بينت نتائج تحليل الانحدار المتعدد أنه يمكن التنبؤ بالصلابة النفسية من خلال مستوى الطموح. وأظهرت نتائج اختبار z عدم وجود فروق دالة إحصائياً بين الطلبة الموهوبين والموهوبين ذوي التحصيل المتدني.واصت الباحثة بالعمل على نشر الوعي بين أولياء الأمور والمدرسة حول فئة الطلبة الموهوبين ذوي التحصيل المتدني، من خلال عمل دورات وورش عمل تتضمن تعريف بالطلبة الموهوبين ذوي التحصيل المتدني، والتعرف على خصائهم، وكيفية التعامل الصحيح معهم من قبل أولياء أمورهم والمعلمين، داعية إلى بناء البرامج التدريبية والوقائية والإنمائية والعلاجية للطلبة الموهوبين ذوي التحصيل المتدني في المراحل التعليمية، وخاصة في مرحلتي المتوسطة والثانوية، تهتم بتدريبهم على تعزيز وتنمية الصلابة النفسية والمهارات الاجتماعية ومستوى الطموح لديهم.وأكدت أهمية توجيه نظر القائمين على العملية التعليمية بأهمية توظيف المهارات الاجتماعية في المناهج الدراسية للطلبة الموهوبين والموهوبين ذوي التحصيل المتدني، وذلك لارتباطها بالصلابة النفسية والنجاح في الحياة، مؤكدةً أهمية توفير بيئة مدرسية تؤكد على العمل الجماعي، والألعاب الجماعية، والمناقشة الجماعية، والرحلات، والتعلم التعاوني، مما يساعد على رفع مستوى المهارات الاجتماعية وتنميتها لدى الطلبة الموهوبين والموهوبين ذوي التحصيل المتدني، وتدريب المعلمين على كيفية استثارة مستوى الطموح لدى الطلبة الموهوبين والموهوبين ذوي التحصيل المتدني.أشرف على الدراسة كلاً من أستاذ تربية الموهوبين وتعليم التفكير الدكتورة فاطمة الجاسم وأستاذ علم نفس التعلم والتعليم عبد الناصر الجراح.