أكد الدكتور محمد بن مبارك بن دينه المبعوث الخاص لشؤون المناخ الرئيس التنفيذي للمجلس الأعلى للبيئة أهمية التعاون الدولي والإقليمي من أجل تحقيق تقدم واضح في مواجهة آثار تغير المناخ.

جاء ذلك خلال مشاركته في اجتماع الوزراء التحضيري الذي احتضنته العاصمة القبرصية نيقوسيا، بحضور الرئيس نيكوس أناستاسياديس (Nicos Anastasiades) رئيس جمهورية قبرص، وعدد من وزراء البيئة والمناخ، وممثلي دول شرق البحر المتوسط ودول الشرق الأوسط.

وأشاد المبعوث الخاص لشؤون المناخ بمبادرة جمهورية قبرص لتوحيد الجهود الإقليمية وتعزيز التعاون البيئي والمناخي، مؤكدا حرص مملكة البحرين على دعم كافة الجهود الدولية من أجل حماية كوكب الأرض من آثار تغير المناخ.

وأشار إلى الاهتمام الكبير الذي توليه مملكة البحرين بملف تغير المناخ بفضل الرؤى الثاقبة والإستراتيجية المستقبلية لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، وبمتابعة واهتمام صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، وتوجيهات سمو الشيخ عبدالله بن حمد آل خليفة الممثل الشخصي لجلالة الملك رئيس المجلس الأعلى للبيئة حفظه الله.

وأوضح أن مملكة البحرين تسير بخطى مدروسة وتعاون شامل يضم الحكومة الموقرة وجميع الجهات المعنية ومؤسسات المجتمع المدني نحو تعزيز أهداف مملكة البحرين في مجال الحفاظ على البيئة والتغير المناخي وتحقيق اهداف التنمية المستدامة من خلال مجموعة واسعة من المبادرات والخطط والدراسات الاستراتيجية والتشريعات والمشاريع التي تؤكد التزام المملكة بالمواثيق والاتفاقيات الدولية المعنية بالحفاظ على البيئة والتغير المناخي.

الجدير بالذكر أن اجتماع الوزراء التحضيري الذي نظمته جمهورية قبرص يأتي تمهيدا لقمة رؤساء الدول بشان مبادرة الشرق الأوسط لتغير المناخ المزمع عقده في أكتوبر المقبل بجمهورية قبرص ، ويهدف الاجتماع لتوحيد الرؤى الإقليمية قبل اطلاق القبرصخطة الإقليمية الرسمية لدول شرق البحر المتوسط ودول الشرق الأوسط بشأن تغيرالمناخ، كما يهدف إلى تسريع الجهود المبذولة في مواجهة آثار تغير المناخ لما لها من أهمية قصوى لا سيما بعد ان أشار التقرير العلمي الصادر من فريق العلماء في المبادرة بأن المنطقة تعتبر أكثر عرضة للتأثر بتداعيات تغيرالمناخ مقارنة مع باقي دول العالم.