أعلنت هيئة البحرين للسياحة والمعارض اتفاقيتي تأجير لقسيمتين من أصل خمسة قسائم يضمها مشروع ساحل خليج البحرين، أحد أهم المشاريع السياحية الاستراتيجية للهيئة في تطوير البنية التحتية السياحية في المملكة.

وأوضحت الهيئة أنه جرى تأجير إحدى هاتين القسيمتين ومساحتها 9137 مترًا مربعًا إلى فندق وينهام، فيما أجَّرت الأخرى ومساحتها 9045 مترًا مربعًا إلى شركة سوليمار، والمقرر أن يتم تنفيذ مشروعين على هاتين القسيمتين يتضمنان خدمات ومرافق سياحية متنوعة ومطاعم ومقاهي ومرافق ترفيهية.

ولهذه الغاية نظمت هيئة السياحة حفل توقيع ، ووقع على الاتفاقيتين من جانب الهيئة رئيسها التنفيذي الدكتور ناصر قائدي، مع احمد محمود محمد القائد ممثلا لشركة فندق وينهام، و السيد كيرياكوس زاركاداس مثلا عن شركة سوليمار.

على صعيد ذي صلة، كشفت هيئة البحرين للسياحة والمعارض أنها ستطرح قريباً قسيمتين في مشروع ساحل خليج البحرين من خلال مجلس المناقصات، وذلك لإتاحة الفرصة أمام الشركات الراغبة بالاستثمار في هذا المشروع، وفي إطار الشراكة مع القطاع الخاص لتنمية القطاع السياحي في البحرين.

ويمتد مشروع "ساحل خليج البحرين" على مساحة تفوق 170 ألف متر مربع بواجهة ساحلية بطول 600 متر، ويتضمن ساحلا عاما مفتوح أمام الجميع مجانا بطول 200 متر تقوم بتطويره هيئة البحرين للسياحة والمعارض والذي سيتم افتتاحة نهاية العام الجاري، ويمثل 28% من إجمالي مساحة المشروع، وهناك أيضا منطقة مخصصة للمرافق الخدمية و425 موقفًا عامًا للمشروع.

الرئيس التنفيذي لهيئة البحرين للسياحة والمعارض الدكتور ناصر قائدي قال إن التوقيع على اتفاقيتي التأجير هاتين يعتبر إيذاناً ببدء تطوير قسيمتين في مشروع خليج البحرين من امتدادا من الواجهة البحرية للمشروع، فيما تواصل الهيئة أعمال تطوير الساحل العام.

وأضاف د. قائدي "اليوم خطونا خطوة واسعة على طريق اكتمال تنفيذ هذا المشروع السياحي الطموح الذي يشكل إضافة نوعية للقطاع السياحي في البحرين ككل، ونحن فخورون بالتعاون مع شركائنا في القطاع الخاص من السادة المستأجرين وبحرصهم على توسعة استثماراتهم السياحية في البحرين، ونؤكد لهم حرصنا الكامل على مواصلة توفير ما يلزم لهم من دعم ومساندة خلال مراحل التنفيذ والتشغيل".

وأشار إلى أن النجاح في توقيع هذه الاتفاقيات يؤكد ما توليه هيئة البحرين للسياحة من اهتمام كبير بتعزيز الشراكة مع القطاع الخاص في تطوير المشاريع السياحية، وبما يسهم في نجاح خطط النمو على مستوى الاقتصاد الوطني ككل، وتقديم مزيدًا من الواجهات المائية الجاذبة المتميزة من حيث التصاميم والشكل والمرافق والخدمات ومستويات الرفاهية التي توفرها.

وبين د. قائدي أن وجود المزيد من منشآت القطاع السياحي النوعية يساعد هيئة السياحة على تحقيق الأهداف الطموحة لاستراتيجية مملكة البحرين السياحية 2022-2026، مؤكداً حرص الهيئة على رفع نسب تشغيل وإشغال تلك المنشآت، واستكمال تنفيذ مشاريع نوعية تدعم القطاع السياحي ككل مثل "مركز البحرين العالمي للمعارض" والواجهة البحرية في قلالي والغوص وخليج البحرين وغيرها، إضافة إلى رفد القطاع بالكفاءات المدربة من خلال تفعيل دور كلية فاتيل للضيافة.

وأوضح الرئيس التنفيذي لهيئة البحرين للسياحة والمعارض أن الهيئة تقوم بمساندة جميع المستثمرين في القطاع السياحي بمملكة البحرين، وتوفير مختلف التسهيلات اللازمة لهم، ومساعدتهم على ترخيص وإنشاء وتشغيل المشاريع السياحية بأقصى فاعلية ممكنة، وبما يحقق الطموحات ويلبي التطلعات، لتصبح البحرين مركز جذب لوصول المزيد من الأفواج السياحية إليها على مدار العام.