عقد وفد من وزارة التربية والتعليم برئاسة الدكتورة سماح محمد العجاوي القائم بأعمال الوكيل المساعد لتطوير سياسات التعليم والتعلم والمنسق الوطني المختص بتنظيم المشاورات الوطنية استعداداً لقمة التحوّل في التعليم 2022، اجتماعاً افتراضياً مع ممثلين عن منظمة الأمم المتحدة والوكالات التابعة لها مثل اليونسكو واليونسيف واليونيدو ومنظمة العمل الدولية، وذلك لمناقشة أوجه التعاون والتنسيق والدعم من قبل هذه الجهات لجهود مملكة البحرين في تنفيذ هذه المشاورات في يونيو الجاري.
وتمت خلال الاجتماع الإشارة إلى أن هذه المشاورات الوطنية المزمع عقدها هذا الشهر ستكون خطوة أولية، تليها القمة التحضيرية في باريس في الشهر ذاته، تمهيداً لعقد القمة الدولية الرئيسية في نيويورك في سبتمبر المقبل، بتوجيه من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، من أجل حشد العمل والطموح والتضامن، لإيجاد حلول تعوض الخسائر التي شهدها مجال التعليم بسبب تداعيات جائحة كوفيد 19، وإعادة تصور مستقبل التعليم، لتحقيق أهداف التنمية المستدامة المتعلقة بالتعليم بحلول عام 2030.
كما تم استعراض 4 مكونات رئيسية لهذه المشاورات الوطنية بمملكة البحرين، وهي: ضمان التجاوز التام لآثر الاضطراب الذي أصاب العملية التعليمية بفعل جائحة كوفيد-19، وتحديد التحولات الاستراتيجية الرئيسية والرافعات القائمة لإعادة تصور التعليم للقرن الحادي والعشرين وتسريع وتيرة التقدم نحو أهداف التعليم المشتركة، ومراجعة الأهداف والمعايير الوطنية للتربية والتعليم، وضمان التمويل العام المعزز والمستدام للتعليم، إلى جانب التطرق إلى النتائج والمخرجات المتوقعة لهذه لمشاورات.
وتم التأكيد على ضرورة أن تحتضن هذه المشاورات الوزارات المكلفة بالتعليم والتعلم مدى الحياة والمختصة بالشباب والمساواة بين الجنسين والصحة والعمل والبيئة والتجارة، والمالية والتخطيط والاتصالات، والمدارس المنتسبة لليونسكو، والمنظمات غير الحكومية المختصة بالتعليم والتي تركز على الشباب، ومنظمات المجتمع المدني مثل النقابات، والبرلمانيون، والقطاع الخاص، والجامعات ومعاهد البحث والخبراء، ومجموعة المانحين المحلية لمجال التعليم، إلى جانب المجالس الوطنية والشباب والمعلمين وأولياء الأمور، وغيرها.