أثبت معلمو البحرين علو كعبهم وإمكاناتهم العالية في مجال مهنتهم، خلال مواجهتهم التحدي الذي فرضته جائحة كورونا كوفيد 19 في الميدان التربوي، وذلك باستحداثهم وتوظيفهم المزيد من الأدوات والاستراتيجيات والمشروعات الرقمية الفاعلة التي أسهمت في استدامة تعليم طلبتهم في هذه الظروف الاستثنائية.

من جانبها، قالت مريم موسى معلمة لغة إنجليزية بمدرسة المالكية الابتدائية الإعدادية للبنات إن العام الدراسي المنصرم 2021/2022 قد شهد مواصلة جهودها في توفير أفضل الخدمات التعليمية لطالباتها، مما انعكس على الإنجاز الأكاديمي داخل الصفوف، والتطور الشخصي الطلابي، وظهور "القادة الصغار"، بعد تقديمها مواقف تعليمية نموذجية تحاكي ما تلقته من تدريب في "أكاديمية المتميزين"، وتوظيفها الفاعل للأدوات الرقمية والأجهزة اللوحية في تقديم دروس نموذجية بعيدة كل البعد عن النمطية التقليدية، ومعززة للذكاء الاصطناعي والتفكير الناقد والمهارات الحياتية وغيرها من متطلبات العصر.

وأشار محمود علي معلم العلوم بمدرسة الشيخ عبدالله بن عيسى الثانوية الصناعية للبنين إلى استخدامه المتنوع للبرامج الرقمية في حصصه الافتراضية والحضورية الفعلية، مثل (Phet) لبناء المركبات والعناصر الكيميائية وتفعيل المختبرات الافتراضية، إذ ساهم هذا البرنامج في إثارة دافعية الطلبة بشكل يفوق التوقعات وزيادة حبهم لمادة الكيمياء وربطها بالواقع، إضافةً إلى تطبيقه استراتيجية المعلم الصغير في الفصول الافتراضية، وحصوله على شهادة المعلم المعتمد من شركة مايكروسوفت.

وأضافت حميدة الملا معلمة اللغة الإنجليزية بمدرسة حفصة أم المؤمنين الابتدائية للبنات أن من أبر جهودها إنتاج مذكرات و ملخصات مرفقة بفيديوهات شرح وظفّت من خلالها التكنولوجيا لخلق فرصة التعلّم الذاتي للطالبات، إلى جانب تطبيقها برامج دعم للمهارات الأساسية مثل برنامج (Bridge to Learn).

وقال جعفر أحمد معلم لغة عربية بمدرسة كرزكان الابتدائية للبنين إنه طبق مشروعات عديدة مثل "حكواتي كرزكان"، و"مذيع قناة القواعد اللغوية"، و"خطيب كرزكان النحوي"، و"مسرح الدمى اللغوي"، و"معلم اللغة العربية الصغير"، بالإضافة إلى استراتيجيات التعلم باللعب الحسيَّة والرقمية.

وأوضحت ليالي إبراهيم معلمة اللغة الانجليزية بمدرسة حفصة أم المؤمنين الابتدائية للبنات أنها بقيت على اتصال مكثف مع جميع الطالبات، وخاصةً ذوات صعوبات التعلّم والأمراض المزمنة، عبر توفير عدة منصات رقمية، لدعم تعليمهن، والرد على أسئلتهن وأولياء أمورهن، بما في ذلك نجاحها في دمج طالبة تعاني من مشكلات بصرية شديدة، بعد احتضانها في الحضور الصفي المباشر وعن بعد.