رأس صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة نائب جلالة الملك ولي العهد، الاجتماع الاعتيادي الأسبوعي لمجلس الوزراء الذي عقد اليوم، بقصر القضيبية.

ووافق مجلس الوزراء على مذكرة وزير المالية والاقتصاد الوطني بشأن التقرير الاقتصادي الفصلي للربع الأول من العام 2022 والذي أظهر تسجيل الاقتصاد الوطني نمواً سنوياً بنسبة 5.5% بالأسعار الثابتة خلال الربع الأول من العام 2022، كما سجل القطاع غير النفطي نمواً بنسبة 7.8%، حيث جاءت هذه النتائج الإيجابية لتعكس جهود تعزيز الاستدامة المالية والاستقرار الاقتصادي وفق أهداف خطة التعافي الاقتصادي.

في بداية الاجتماع، أكد المجلس على أهمية لقاء حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه بأخيه فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية الشقيقة في مدينة شرم الشيخ، لافتاً إلى الحرص على تعزيز أوجه التعاون والعمل المشترك بين البلدين الشقيقين في كافة المجالات التي تخدم مصالحهما المشتركة، كما أكد المجلس على أهمية القمة الثلاثية التي جمعت جلالة الملك المعظم حفظه الله ورعاه وأخيه صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبدالله الثاني ابن الحسين ملك المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة، وأخيه فخامة رئيس جمهورية مصر العربية الشقيقة في مدينة شرم الشيخ، مشيداً المجلس بنتائج هذه اللقاءات في تعزيز التنسيق والتشاور حيال كافة المسائل والمستجدات الراهنة، بما يعزز الجهود لحماية الأمن القومي العربي ويخدم مسيرة العمل العربي المشترك والمصالح العربية وشعوب المنطقة، إلى جانب دعم كافة الجهود لمكافحة الإرهاب، والحفاظ على الأمن والاستقرار.

بعدها أعرب المجلس عن شكره وتقديره للجهود التي بذلها أصحاب السمو والمعالي والسعادة نواب رئيس مجلس الوزراء والوزراء السابقين والتي تميزت مرحلة عطائهم بإنجازات مشرفة في كافة القطاعات.

كما رحب صاحب السمو الملكي نائب جلالة الملك ولي العهد حفظه الله بالوزراء الجدد الذين حظوا بالثقة الملكية السامية ، ووجههم سموه ببذل كافة الجهود لزيادة سرعة التنفيذ في كافة مسارات العمل الحكومي بما يضمن تعزيز جودة واستدامة الخدمات الحكومية بروح يملؤها الإصرار والتحدي، مؤكداً سموه على تركيز كافة الجهود على البرامج والمشاريع التنموية التي تصب في صالح خلق الفرص الواعدة للمواطنين، مشيرا سموه إلى أولوية مواصلة تنفيذ خطة التعافي الاقتصادي.

ونوه سموه حفظه الله أن مملكة البحرين ولله الحمد تتمتع ببيئة مفتوحة ومن ركائزها الأمن والطموح الذي لا حد له، و موجهاً سموه الوزراء الجدد إلى الاستفادة من هذه المقومات لتحقيق كافة مساعي التنمية.

ثم ألقى معالي الشيخ خالد بن عبدالله آل خليفة نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير البنية التحتية كلمة هذا نصها:

بسم الله الرحمن الرحيم

سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة نائب جلالة الملك ولي العهد حفظكم الله

الإخوة والأخوات أصحاب المعالي والسعادة الوزراء

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،

أتشرف – بالأصالة عن نفسي ونيابة عن أصحاب المعالي والسعادة الوزراء – أن أرفع إلى المقام السامي لسيدي حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، أسمى آيات الشكر وعظيم الامتنان على تفضل جلالته بإصدار مرسوم التعديل الوزاري الذي يعبّر عن الثقة السامية التي سيواصل الجميع من خلالها شرف العمل الحكومي بما يلبي الرؤى والتطلعات في ظل مسيرة الخير التي تشهدها مملكة البحرين بقيادة جلالته رعاه الله، ومساندة ودعم سموكم حفظكم الله.

كما أن الشكر موصول لسموكم الكريم لإيمانكم بالكوادر الوطنية التي أفسحتم لها المجال لتبوء أعلى المناصب القيادية في السلطة التنفيذية؛ لاستثمار ما لديها من أفكار نيرة ومبادرات تطويرية طموحة يُعول عليها لتسخيرها فيما يحقق للخدمة الحكومية تميزها وإبداعها.

مستذكراً بكل اعتزاز "عمالقة العمل الوطني" الذين كان لهم السبق في ريادة العمل الحكومي، فنهلنا من خبراتهم الكثير، وكانوا بعطائهم خير معين على تنفيذ السياسات الحكومية طوال السنوات الماضية.. سائلاً المولى القدير أن يجزيهم خير الجزاء على ما قدموا من جهود متفانية في خدمة الوطن وقيادته الحكيمة.

صاحب السمو:

اسمحوا لي أن أغتنم الفرصة لأجدد عهد الولاء والطاعة لجلالة الملك المعظم، وأن أؤكد لسموكم سعينا الحثيث للعمل الجاد بما يمكننا جميعاً من المضي قدماً بروحٍ وثّابة..

روح الفريق الواحد.. فريق البحرين.. الذي نستنير بعزمه وإصراره على تخطي التحديات وتحويلها إلى فرص وإنجازات.

حفظ الله صاحب الجلالة الملك المعظم، وأدام على سموكم موفور الصحة والعافية،

راجياً التوفيق للجميع لما فيه خير وصالح الوطن والمواطنين بقيادة سموكم.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،

ثم أشاد المجلس بالدور الذي تضطلع به الصحافة الوطنية كشريك فاعل في مسيرة العمل الوطني، وهنأ مجلس الوزراء الفائزين بجائزة رئيس مجلس الوزراء للصحافة في نسختها السادسة.

إلى ذلك هنأ المجلس وزارة المواصلات والاتصالات وشركة مطار البحرين باختيار مطار البحرين الدولي كأفضل مطار جديد في العالم ضمن احتفال تسليم جوائز سكاي تراكس العالمية لعالم الطيران، والذي يعكس الجهود المقدرة التي يبذلها فريق البحرين في كل مجال والحرص أن تكون كافة المشاريع الحكومية في مستوى الإبداع والإتقان الذي يوصلها للريادة العالمية.

بعدها قرر المجلس مايلي:

أولاً: الموافقة على المذكرات التالية:

- مذكرة اللجنة الوزارية للشؤون القانونية والتشريعية والتي عرضها سعادة وزير شؤون مجلس الوزراء بشأن ثلاث مذكرات تفاهم بين وزارة الداخلية ووزارة الأمن الداخلي بالولايات المتحدة الأمريكية والتي تهدف لتعزيز التعاون المشترك بين البلدين في مكافحة تمويل الإرهاب وفي مجالات الأمن السيبراني وأنظمة الطائرات المسيرة.

- مذكرة اللجنة الوزارية للشؤون القانونية والتشريعية والتي عرضها سعادة وزير شؤون مجلس الوزراء حول مذكرة بشأن اتفاق ما بين حكومة مملكة البحرين وحكومة قيرغيزيا بشأن الإعفاء من متطلبات التأشيرة لحاملي جوازات السفر الدبلوماسية والخدمية والخاصة ومذكرة تفاهم بين وزارتي الخارجية في البلدين بشأن التشاور السياسي.

- مذكرة سعادة وزير شؤون مجلس الوزراء بشأن متابعة أداء الجهات الحكومية في أنظمة "سجلات" و "تواصل" و"بنايات" خلال الربع الثاني من العام 2022، ودوره في تحقيق مستويات أفضل في تحسين جودة الخدمات المقدمة للمواطنين ودعم النشاط التجاري والاستثماري في مملكة البحرين.

- مذكرة سعادة وزير شؤون مجلس الوزراء بشأن دليل الهوية المؤسسية لحكومة مملكة البحرين، والذي يهدف إلى توحيد الهوية المؤسسية لجميع الوزارات والأجهزة الحكومية.

- مذكرة اللجنة الوزارية للشؤون القانونية والتشريعية والتي عرضها سعادة وزير شؤون مجلس الوزراء بشأن رد الحكومة على 6 اقتراحات برغبة مقدمة من مجلس النواب.

ثم أخذ المجلس علماً من خلال التقارير الوزارية المرفوعة من أصحاب السعادة الوزراء بشأن اجتماع فريق العمل الوزاري البحريني البريطاني المشترك، والمشاركة في أعمال الدورة 116 لاجتماعات المجلس التنفيذي لمنظمة السياحة العالمية، والمشاركة في المؤتمر الوزاري 12 لمنظمة التجارة العالمية وزيارة معالي نائب رئيس وزراء جمهورية سلوفاكيا إلى مملكة البحرين.