أكد عدد من المشاركين في مهرجان الخليج للإذاعة والتلفزيون الخامس عشر الذي يقام حاليا في مملكة البحرين أهمية وجود استراتيجيات إعلامية تواكب التطورات التنموية المتسارعة التي تشهدها دول الخليج العربي، معتبرين أن تطوير المحتوى والكادر المهني يمثلان الأساس الذي يضمن تحقيق النتائج المرجوة.

وقال المشاركون في تصريحات لوكالة أنباء البحرين (بنا) إن المهرجان يمثل فرصة مهمة لتبادل الخبرات والمعارف الخاصة بقطاع الإذاعة والتلفزيون مؤكدين حرص الجميع على التنافس لنيل جوائز المهرجان.

ووصف السيد شفيق أحمد السيد عمر المدير العام بمؤسسة الإنتاج البرامجي المشترك المهرجان بأنه منصة هامة تجمع العاملين في الحقل البرامجي في الدول الخليجية، مشيراً إلى أن التوجه اليوم ينم عن وجود اهتمام خاص بدعم الشباب في أداء عملهم، مع الاهتمام بموضوع الاعلام الجديد، إذ لابد من النظر إليه باهتمام كبير، فهو لا يقل أهمية عن الإنتاج الاذاعي والتلفزيوني في التأثير.

وأضاف أن المهرجان سيعلن عن فوز برامج مبدعة تمتلك نقاط تميز تستحق النظر فيها والبناء عليها، مبيناً توجه المؤسسة إلى فنون إبداعية جديدة كالكاريكاتير، مع وجود خطة عمل جديدة لتنفيذ برنامج أطفال جديد له أهداف تربوية تعليمية يحوي 14 شخصية على مستوى برنامج افتح يا سمسم وسلامتك.

وقال السيد راشد أميري نائب المدير التنفيذي بمؤسسة دبي للإعلام لشئون القنوات الإذاعية والتلفزيونية، إن هذا المهرجان يعتبر فرصة مهمة لتبادل الخبرات بين الإعلاميين فهو عرس خليجي يجمع العاملين في قطاع الإنتاج والبرامج في دول الخليج، مشيدا بالاستقبال والحفاوة وحسن التنظيم، موضحا أن المنافسات المشاركة في المهرجان تدلل على وجود تطور مستمر في القطاع، وهو سر نجاح أي مؤسسة إعلامية وإنتاجية، كما شدد على أهمية إقامة مثل هذه المهرجانات التي تحفز على الإبداع والتطور والمنافسة.

من جانبه قال السيد سالم علي الغيثي مدير قناة الشارقة الفضائية إن مهرجان الخليج للإذاعة والتلفزيون يأتي بعد انقطاع طويل بسبب جائحة كوفيد 19، وهو مهرجان منتظر من جميع الجهات المشاركة فيه، يجمع الأشقاء من دول الخليج في بيت واحد، موضحًا أن الأعمال التي تشارك في المسابقات تدل على وجود أعمال خليجية مهمة وذات مستوى عالٍ من التميز، متطلعا إلى نيل المراكز الأولى في جوائز المهرجان بإذن الله.

وأضاف أن المهرجان يعد مصدر تحفيز للتطوير والتحديث والمنافسة ، وتقديم أفضل البرامج في المسابقات.

وقال السيد خالد الغامدي نائب الرئيس التنفيذي لهيئة الإذاعة والتلفزيون في المملكة العربية السعودية إن حجم المنافسة الكبير ينم عن وجود حراك تطويري مستمر في مختلف الإذاعات والتلفزيونات سنلمس نتائجه في القريب بإذن الله، مؤكدا أهمية وجود استراتيجيات واضحة تهدف إلى تطوير المحتوى وتقديم كل ما يهم المشاهد بابتكار واستخدام التقنيات الحديثة.

وأكد المهندس عبدالرحيم سليمان مدير عام اتحاد إذاعات الدول العربية سعادته بالتواجد في هذا المهرجان الهام، موضحا أن مملكة البحرين تعتبر أحد الأعضاء الفاعلين في الاتحاد، معتبراً أن عودة إقامة المهرجان بعد انقطاع شهدت تواجداً ومشاركة قيمة من الحضور، مشيراً إلى أن سوق الإنتاج الإذاعي والتلفزيوني متميز للغاية، والمنافسات تنم عن وجود أعمال مهمة.

وأضاف : " في السابق كان التنافس بين دول المنطقة، بينما اليوم نشهد منافسة العالم لنا، وهو ما يتطلب رؤية أكثر تطورًا، وتنفيذ استراتيجيات تواكب هذا التغير، إذ لابد للإعلاميين العرب من إيجاد البدائل دائماً ، إضافة إلى إيجاد تشريعات تحمي الشباب والأطفال من الموجات الدخيلة، من هنا نتحدث عن مواقف موحدة لحماية الأجيال القادمة".

وتحدث السيد عبدالرحيم النعيمي مدير عام شركة أبوظبي للإعلام حول مشاركة المؤسسة قائلاً: "لدينا 23 منصة مختلفة، في قطاع الإذاعة والتلفزيون والنشر والبث الرقمي ونحن مساهمون في برامج مختلفة، كما ونشارك بعدد من ممثلي الإدارة التنفيذية والإعلاميين." مشيرا إلى أن روح المنافسة عامل إيجابي لرفع مستويات الإنتاج والتركيز على الجودة لا الكم، معبراً عن استبشاره بمستقبل الإعلام الخليجي الواعد وقدرته على المنافسة والتميز على صعيد المنطقة وصولاً إلى شمال أفريقيا.

وقال السيد عبدالمحسن البرقاوي المذيع بتلفزيون الكويت، إن مهرجان الخليج بادرة تتجدد باهتمام ومتابعة كبيرة، وتأتي عودة المهرجان بعد الجائحة لتنعش نفوس العاملين في هذا المجال ، فالفن الخليجي فن له بصمة على الساحة الخليجية والعربية، ومنذ الثمانينات كان المهرجان يمثل فرصة لتجديد الزمالة والصداقة والأخوة وتوطيد التعاون الإعلامي، فهو مهرجان يجمع الفنانين والفنانات والإعلامين والمختصين والمهتمين.

وأكد أن قيادات دول مجلس التعاون هي قيادات متطورة ومتفتحة تعطي أهمية كبيرة للإعلام لأنها قيادات مؤمنة بدوره، كما تقوم القيادات التنفيذية والعاملين في المجال الإعلامي ببذل جهدها في مواكبة التطور في الإعلام الخارجي، وفتح آفاق جديدة للتعزيز التواصل والتعاون بين الدول الخليجية، مع خلق المزيد من الفرص أمام الشباب.

وأوضح السيد محمد المرجبي المذيع بإذاعة سلطنة عمان وهو أحد المكرمين في المهرجان تلمسه لنجاح المهرجان وذلك من مستوى اهتمام اللجنة المنظمة، معتبراً أن برنامج المهرجان برنامج ثري ومتنوع ويحمل عناوين مهمة تستحق البحث والنقاش وسط هذه الكوكبة من الاعلاميين المشاركين، فهذه الفعالية تمثل أرضية خصبة لتبادل الأفكار والمعرفة، فجميع المشاركين من أبناء المهنة الواحدة، فالمهرجان ليس مسابقة ولا احتفالية فقط بل يمثل فرصة لتبادل الخبرات وتقوية التواصل بين الدول المشاركة، ودعا المرجبي لإعادة قراءة المشهد الإعلامي من أجل الخروج من الجانب التقليدي إلى آفاق جديدة أكثر رحابة في العمل الإعلامي.