خلال مشاركته كمتحدث في مجلس "إن جي إن" لنشر الوعي بالأمن السيبراني..
أكد السيد حسن محي، إدارة المخاطر التشغيلية وأمن المعلومات في بيت التمويل الكويتي - البحرين، أن جائحة كورونا، وما رافقها من ظروف استثنائية طارئة فرضت التحول للعمل والدراسة والتطبيب والدفع عن بعد، كشفت عن ضرورة حفاظ المؤسسات والشركات على أعلى جاهزية ممكنة في مجال الأمن السيبراني، لتمكينها من مواصلة انتاجها وخدماتها دون انقطاع، والحفاظ على عملائها ووجودها ككل.
وقال محي خلال إدارته فعاليات مجلس "إن جي إن" لنشر الوعي بالأمن السيبراني في البحرين أنه مع التحول الرقمي الذي يحدث حاليًا في جميع القطاعات تقريبا أصبحت عملية التأمين الإلكتروني أكثر تعقيدًا وتحتاج إلى تطبيق مفهوم الثقة الصفرية أو البيئة الخالية من المخاطر.
وأضاف أنه بالنسبة للقطاع المصرفي والبنكي فإن الأمن السيبراني ليس مجرد رفاهية على الإطلاق، بل ركنا أساسيا من أنظمة العمل المالية الحالية، وإذا لم يكن موظفو المؤسسة على خبرة بهذا الأمر فيجب في هذه الحالة بالاستعانة بأطراف خارجية وشركات استشارية ذات الخبرة الموثوقية، منوها في هذا الإطار بالدور الأساسي الذي تنهض به شركة "إن جي إن" العالمية لأنظمة المعلومات المتكاملة في خدمة مؤسسات القطاع العام والخاص في البحرين.
وأشار محيي إلى أن تطور الصناعة المصرفية مثل تقديم المزيد من الخدمات المصرفية عبر الجوال تتطلب استخدام أفضل معايير وإرشادات الأمن السيبراني لحماية أموال العملاء وعملياتهم المصرفية من القراصنة السيبرانيين، وبما يسهم في تعزيز ثقتهم وتحفيزهم على التحول الرقمي.
وتحدث محيي عما يسمى بـ "الثقة الصفرية" في مجال الأمن السيبراني، والتي تعني أنه لا ينبغي الوثوق بأي شخص أو جهاز أو نظام داخل الشبكة أو خارجها، حتى لو كانت الأجهزة متصلة بشبكة شركة مُدارة مثل الشبكة المحلية الخاصة بالشركة وحتى إذا تم التحقق منها مسبقًا، وأوضح أن الثقة الصفرية هي منظومة ديناميكية متكاملة تشمل التطبيقات والبرامج والبنية التحتية.
ولفت إلى أهمية تبني نهج "الثقة الصفرية" في بيئات المؤسسات الحديثة، والتي باتت تتكون كشبكات معقدة من العديد من القطاعات المترابطة، والخدمات المستندة إلى الحوسبة السحابية والبنية التحتية، والاتصالات ببيئات الحوسبة البعيدة والمتنقلة، والوصلات المتزايدة بتكنولوجيا المعلومات غير التقليدية، مثل أجهزة إنترنت الأشياء.