4.2 ملايين لتوسعة الطوارئ و2.8 مليون دينار لمولدات الكهرباء..

دمج مواد في القانون للتأمين على الأطباء بسبب الأخطاء الطبية

وصول أجهزة طبية حديثة بـ3.2 ملايين دينار نهاية العام الجاري

تحول كامل إلى صندوق «شفاء» خلال 4 سنوات

مضاعفة أسرة الإنعاش و4 غرف عمليات جديدة أكتوبر

زيادة الطاقة الاستيعابية للطوارئ من 80 إلى 120 سريراً

15 طبيباً أجنبياً لتغطية الحاجة وابتعاث 42 بحرينياً

رفع عدد العمليات في «السلمانية» من 20 إلى 80 يومياً

أيمن شكل - تصوير سهيل وزير

كشف الرئيس التنفيذي للمستشفيات الحكومية الدكتور أحمد الأنصاري عن انتهاء مشروع زيادة الطاقة الاستيعابية لقسم الطوارئ من 80 إلى 120 سريراً، بالإضافة إلى مضاعفة عدد أسرة الإنعاش من 8 إلى 16 سريراً مطلع شهر أكتوبر المقبل، وقال إن المستشفى بدأ إجراءات الحصول على الاعتماد الكندي للحوادث والذي سيستغرق فترة ما بين 6 و9 أشهر.

كما أعلن الأنصاري خلال الاجتماع الذي عقده رئيس المجلس الأعلى للصحة الفريق طبيب الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة عن تدشين 4 غرف عمليات جديدة في أكتوبر المقبل، ليرتفع عدد غرف العمليات في السلمانية من 12 إلى 16 غرفة، وقال إن ذلك سيسمح بإجراء عمليات جراحية أكثر، وخاصة مع قرار تمديد ساعات العمليات إلى السادسة مساءً على مدار الأسبوع لتقليص فترة انتظار العمليات الجراحية. وأوضح أن من ضمن المشاريع التي يجري العمل عليها تقليص زمن انتظار قسم الأشعة، حيث تم تمديد فترات العمل من الثانية ظهراً إلى العاشرة مساءً على مدار أيام الأسبوع، مشدداً على عدم وجود انتظار لأي حالة طارئة أو مستعجلة، حيث يقوم مجمع السلمانية الطبي بإجراء 40 أشعة يومياً للحالات الطارئة والمستعجلة، بينما الموجودون على قوائم الانتظار هم الحالات التي يمكن أن تنتظر بحسب المعايير العالمية.

ولفت الرئيس التنفيذي للمستشفيات الحكومية إلى أن التغييرات المقبلة ربما ستكون صعبة وغير مفهومة للمواطنين والمقيمين، إلا أنه أكد أن مشروع الضمان الصحي يصب في مصلحة المريض، من خلال تلقي علاج أفضل وإجراء عمليات أكثر، وسيكون للمريض خيارات أوسع في اختيار الطبيب ونوعية الخدمة، وقال إن مجمع السلمانية الطبي هو الأكبر ضمن 6 مستشفيات حكومية، حيث يضم 1300 سرير.

وكشف الأنصاري عن ضخ 2.8 مليون دينار في البنية التحتية للكهرباء الخاصة بالسلمانية، حيث تم تزويد المجمع بأحدث المولدات الكهربائية للتأكد من توفير الكهرباء دون انقطاع، فضلاً على استمرار الصيانة للمكيفات والإضاءة بإشراف وزارة الأشغال ودون تعطل لأي قسم، لافتاً إلى أن المجمع يخدم 1300 مريض في الطوارئ، بالإضافة إلى إجراء 25 حالة ولادة يومياً.

وحول نقص التخصصات والكوادر الطبية أوضح الدكتور الأنصاري أنه تم سد النقص بتوظيف 15 طبيباً أجنبياً من دول مختلفة، بينما تم في الوقت ذاته ابتعاث 42 طبيباً بحرينياً على أن يبقى الأطباء الأجانب فترة لا تتجاوز السنتين إلى حين عودة المبتعثين، لافتاً إلى أن عدد المبتعثين يعتبر الأكبر في السلمانية بجميع التخصصات لإحلال المواطن محل الأجنبي، بينما أكد أن الاستثمار في قطاع التمريض سيبدأ من العام القادم لتوفير منظومة صحية وطنية متكاملة.

وحول مشكلة الانتظار في قسم الطوارئ كشف الأنصاري عن رصد 4.2 ملايين دينار لتوسعة قسم الطوارئ، وذلك بعد دراسة الطاقة الاستيعابية، وأسفر ذلك عن تخفيض فترة الانتظار إلى 6 ساعات تشمل الفحوصات الطبيعية، وهو ما يمثل أقل فترة انتظار للقسم، كما تم رفع عدد العمليات من 20 إلى 80 عملية تجرى يومياً في مجمع السلمانية الطبي ما بين الطارئة والأخرى.

وحول قسم الأشعة أوضح الأنصاري أنه تم مضاعفة قدرة القسم من 24 أشعة يومياً خلال الدوام الرسمي إلى 48 حالة مستعجلة بزيادة الدوام حتى العاشرة مساءً، مؤكداً أن قوائم الانتظار ستنتهي في يناير 2023، إلا إذا تعرضت البحرين لجائحة حيث يتم سحب الأطباء لتغطية الجائحة.

ونفى الرئيس التنفيذي للمستشفيات الحكومية وجود نقص في الأجهزة الطبية، مشيراً إلى أنه تم رصد مبلغ 3.2 ملايين دينار لشراء أجهزة حديثة بكفاءة عليا، ومن المتوقع أن تصل آخر السنة الحالية.

وأكد الأنصاري أن قضية الأخطاء الطبية يتم التعامل معها ضمن لجان تحقيق ويتحمل المستشفى المسؤولية فيها، منوهاً إلى أن المجمع وضع نظاماً للإنذار المبكر في حال حاجة المريض لرعاية خاصة أكثر، وكشف عن إجراء دراسة حول دمج مواد في القانون للتأمين على الأطباء بسبب الأخطاء الطبية.

وقال إن المريض له الأحقية في تحويل كشف الأشعة الخاص به إلى المستشفى الذي سيقدمه له في أقل فترة زمنية، وذلك عبر صندوق «شفاء» الذي يتولى تحويل قيمة الأشعة إلى المستشفى الذي يختاره المريض، لافتاً إلى وجود خطة للتحول الكامل إلى نظام صندوق «شفاء» خلال 4 سنوات، وأضاف: اليوم نبحث عن مصادر دخل أخرى للمستشفيات الحكومية، حيث يمكن استغلال الخدمات المتوافرة فيها لمصلحة القطاع الخاص برسوم، حيث يجري مجمع السلمانية 9500 فحص، بينما المستشفيات الأخرى لا تملك هذه الإمكانات، فيما أكد أن رواتب الأطباء في السلمانية أفضل من نظيرتها في المستشفيات الأخرى.