أكد خبراء ومختصون إعلاميون أهمية الاستثمار في التدريب الإعلامي المتخصص والاهتمام باستمرارية تطوير الكوادر العاملة في قطاع الإعلام الخليجي، داعين إلى إيجاد مشروع تدريبي متخصص ومشترك تكون فيه المعرفة في متناول جميع الباحثين عنها من أجل النجاح في إحداث النقلة التطويرية المطلوبة في الواقع الاعلامي على جميع المستويات.
ولفت الخبراء إلى أهمية وضع الاستراتيجيات الاعلامية الواضحة والانفاق على التدريب بسخاء، واستعرضوا حجم الميزانية العالمية المصروفة على التدريب بشكل عام في جميع القطاعات التي تقدر ب 300 مليار دولار سنوياً، موضحين أن مجال التواصل والاعلام يعد من أهم المجالات التي يصرف عليها في مجالات التدريب.
جاء ذلك في ندوة مستقبل التدريب الإعلامي في الخليج التي أقيمت صباح اليوم ضمن فعاليات مهرجان الخليج الخامس عشر المقام في مملكة البحرين، والتي شارك فيها كل من الإعلامي السعودي عبدالله المديفر، ومبارك الدجين المختص في الاتصال المؤسسي، و المستشار الإعلامي ماجد الغامدي، ومنتهى الرمحي الإعلامية في قناة العربية، وعمار شهاب المدرب العالمي في تطوير القادة والإعلاميين.
وأكد المتحدثون في الندوة أهمية إقامة مهرجان الخليج الخامس عشر وما يتضمنه من أطروحات، موضحين أهمية الحوار وفنونه وأنواعه ودوره في تبادل الخبرات.
ولفتوا إلى أهمية الاهتمام بالكادر الاعلامي من خريجي الجامعات، فالمهارات والمعارف العملية من خلال التدريب تعزز تنافسية الأداء أكثر من الشهادة المتخصصة، وهي التي تخلق الابداع والقدرة على المنافسة والتجدد.
وأوضحوا أن واقع التدريب يواجه تحدياً لا تتمثل في نوعية التدريب وحسب بل تتمثل في نوعية تطبيق هذا التدريب في الوسائل الاعلامية على أرض الواقع.
واستعرضوا تجارب رائدة في واقع التدريب مؤكدين ضرورة الاهتمام بأنواع الذكاء المختلفة وتكاملها، إلى جانب توظيف استراتيجيات فعالة ومواكبة للمستجدات المهنية والتقنية والتركيز على التقييم في مختلف مراحل التدريب.
وقال المتحدثون إن التدريب ضرورة مستمرة لها أثرها الملموس بشكل فوري في المخرجات الإعلامية ولن تنقطع الحاجة للتدريب أبداً ما دام العمل الإعلامي مستمراً، مبينين تلازم ثلاثة عناصر في التدريب وهي المعارف والاتجاهات والمهارات ، ولاقت الندوة تفاعلاً كبيراً من الحضور، وتلاها إقامة ندوة بعنوان النجومية والمسئولية.