دشنت المؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية برنامجها الصيفي لهذا العام لأكثر من 1000 يتيم وأرملة من المنتسبين لديها، ويتضمن سلسلة من البرامج المتنوعة في المجالات التعليمية والتربوية والترفيهية ، حرصاً من المؤسسة على تنمية مهارات أسرها في كافة الجوانب، واستغلال اوقات فراغهم في النافع والمفيد.
وبين الأمين العام للمؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية الدكتور مصطفى السيد بأن المؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية تحرص سنوياً على إقامة النشاط الصيفي وذلك ضمن الرعاية الإجتماعية الشاملة التي تقدمها لأسرها، وأنها تحرص على التواصل معهم في العديد من الجوانب، وهذا النشاط الصفي يسعى لملء وقت الإجازة الصيفية بكل ما هو مفيد وممتع لكافة فراد الأسرة.
وأكد سعادته أن المؤسسة تؤمن بأهمية توفير البيئة الخصبة لجميع أفراد العائلة واكسابهم العديد من المهارات من أجل صقل الشخصية وتطوير الذات، حيث يحتوي البرنامج الصيفي هذا العام على العديد من البرامج والأنشطة للأطفال والشباب والامهات، ويستمر مدة شهرين، ويضم دورات وورش منوعة تم اختيارها من قبل المشاركين من خلال دراسة استطلاعية لمعرفة رغباتهم والمجالات المفضلة لديهم.
من جانبه قال مدير إدارة تنمية الموارد الخيرية والمنسق العام للشؤون الحكومية والرسمية الشيخ علي بن خليفة آل خليفة أنه مع عودة الحياة الطبيعية بعد الإجراءات الاحترازية التي فرضتها الجائحة، تعود المؤسسة اليوم بباقة منوعة من الفعاليات التي تثري شغف عقول الأبناء وتلهب حماسهم وتعمق العلاقات اللاجتماعية من جديد بعد التباعد.
ولفت إلى حرص المؤسسة على إثراء البرنامج الصيفي بعدد من الدورات العملية والصحية والترفيهية والمسابقات الثقافية، بهدف دعم وتطوير وبناء شخصيات الأيتام عن طريق التدريب العملي وتدريبهم على قيم الابتكار، بإشراف متخصصين في مجالات مختلفة. وأضاف "للبرنامج الصيفي هذا العام أهمية خاصة بسبب العودة إلى الحياة الطبيعية، واطلاق العنان لمنسبينا لتفريغ طاقاتهم في بيئة خصبة تثير أفكارهم وتستثمر أوقاتهم بما هو مفيد ونافع، ومساعدتهم في الكشف عن مواهبهم وقدراتهم وإتاحة الفرصة المناسبة أمامهم لتنظيم طرق ووسائل استثمار الوقت وتغيير نمط وتفكير وثقافة الأطفال وصولاً إلى تنمية الموهبة والإبداع والابتكار".
وأوضح أن البرنامج الصيفي لهذا العام ليس مجرد أنشطة لقضاء وقت الفراغ، بل أنشطة هادفة تصقل شخصية الأطفال وتكسبهم المهارات والخبرات وتشبع حاجاتهم العقلية والاجتماعية بطريقة تربوية سليمة تسهم في بناء الشخصية الإيجابية القادرة على تحمل المسؤولية والمشاركة الاجتماعية الفعالة. من جانبه أكد رئيس قسم البرامج والأنشطة بالمؤسسة علاء بودلامة حرص المؤسسة على توفير البرامج الابداعية والتنموية لتطوير المواهب والمهارات للأطفال وإشباع رغباتهم في حب التعلم والاستطلاع ودعم المهارات الفردية والقدرات الابداعية لديهم، واستكشاف مواهبهم وفقا لمنهج حيوي يتسم في كثير من جوانبه بالمرح والتسلية، في إطار المساهمة الفاعلة للمؤسسة في تنمية ثقافة الطفل والنشء البحريني من جميـع النواحي البدنية والفكرية والفنية والعلمية، وتحقيق التواصل والتكامل مع المجتمع.
ويقام النشاط الصيفي 2022 بشراكة مجتمعية مع أكاديمية الأطفال التي امتدت طوال 4 سنوات، و تستضيف الأكاديمية 100 يتيم في برنامج شامل وهادف يعزز القيم وينمي المواهب، يدار من قبل متطوعين متخصصين من ذوي الكفاءة، إلى جانب النشاط الذي يقام للمرة العاشرة بالتعاون مع اللولو هايبر ماركت تحت شعار (ألوان السعادة) وذلك في مجمع الدانة ويحتضن أيضاً 100 يتيم، ويتضمن فقرات ممتعة ومفيدة وزيارات خارجية ورحلات تعليمية وترفيهية، بالإضافة إلى برامج منوعة خاصة للأمهات منها التعليمي والتثقيفي والترفيهي، كما تم التعاون مع جهات كثيرة مثل الأكاديمية الملكية للشرطة ومبادرة ملهمون صغار وأكاديمية ريال مدريد والكثير من الشراكات المجتمعية. ويتزامن النشاط الصيفي بمجموعة مناسبات مثل عيد الأضحى المبارك والحية بية، لذا حرصت المؤسسة على أن توجه جانبا من برنامجها الصيفي للاحتفاء بهذه المناسبات من خلال فعالية الحنة ومسابقة الحية بيه ومهرجان عيد الاضحى.