أكد رئيس أمن المعلومات في بنك البركة الإسلامي خالد وحيد أن تحول المزيد من المؤسسات المالية والمصرفية إلى خدمات السحابة يتطلب تطبيق أفضل معايير وممارسات وآليات الأمن السيبراني، وذلك بما يضمن تقدم خدمات مالية ومصرفية رقمية آمنة ومستقرة.

جاء ذلك خلال مشاركته في منتدى نظمته شركة "إن جي إن" الدولية لأنظمة المعلومات المتكاملة، في إطار فعاليات مجلسها لنشر الوعي بالأمن السيبراني لدى مختلف جهات القطاعين العام والخاص والأفراد والمجتمع في مملكة البحرين.

وخلال مشاركته كمتحدث في منتدى نظمته شركة "إن جي إن" الدولية لأنظمة المعلومات المتكاملة، في إطار فعاليات مجلسها لنشر الوعي بالأمن السيبراني في البحرين، قال وحيد "يأتي القطاع المصرفي في مقدمة القطاعات توجها نحو الرقمة، وهذا يفرض الحاجة إلى مراجعة استراتيجيات الأمن السيبراني باستمرار خاصة في وقت تتزايد فيه المخاطر والتهديدات الإلكترونية، إضافة إلى مشكلة الموظفين الذين يعملون من المنزل ويتسببون عن قصد أو غير قصد في حدوث ثغرات أمنية".

وأضاف أن الارتفاع الحاد في عدد العملاء الذين يقومون بالخدمات المصرفية عبر الإنترنت يجلب أخطار عندما يكون الكثير منهم حديثي العهد بالخدمات المصرفية الرقمية ويكونوا أكثر عرضة لعمليات الاحتيال عبر الإنترنت أو هجمات التصيد الالكترونية التي قد تؤدي إلى انتهاكات خطيرة.

وأشار إلى أن هذه التحديات تبرز أهمية ما يسمى بالأمن السيبراني بـ "الثقة الصفرية"، والتي تهدف إلى تقليل السطح الهجومي للمؤسسة والحصول على رؤية أكبر لما يحدث من عمليات مشبوهة التي يمكن أن تسبب خطر على البرامج الإلكترونية والمستخدمين.

وقال "عندما تتحدث عن الثقة الصفرية، فهذا يشبه امتلاك منزل خاص بك، وكلما دخل أي شخص هذا المنزل أو خرج منه يجب أن تتم المصادقة عليه من حيث استيفاء شروط الحماية وعليك إعادة تقييمه مرارًا وتكرارًا لتفادي أية اختراقات أو أخطار سيبرانية للمنظومة الرقمية الخاصة بمؤسستك".

وأشار وحيد إلى أنه بالنسبة للبنوك فإن خدماتها الإلكترونية والتوجه عرضة للهجوم السيبراني على نطاق واسع خصوصا مع التحديات الاقتصادية وتطور طرق الاحتيال والاختراق، لذلك نهج الثقة الصفرية بتأمين الحماية الصارمة على الأصول الرقمية والتوعية الأمنية من أهم سبل نجاح الخدمات المصرفية الإلكترونية.