استقبل الدكتور الشيخ خالد بن خليفة آل خليفة رئيس مجلس أمناء مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي وفداً اكاديمياً من عدد من الجامعات والمؤسسات الأكاديمية بدولة إسرائيل، وذلك بحضور النائب الثاني لرئيس مجلس الأمناء السيدة بيتسي ماثيسون رئيسة جمعية "هذه هي البحرين" والأمين العام للمركز الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة.
وأكد خلال اللقاء على الخصائص المتفردة التي تتميز بها مملكة البحرين تاريخيا كحاضنة للتنوع الثقافي والديني والعرقي، مشيراً إلى أن هذه المنطلقات رسخها صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلادة المعظم حفظه الله ورعاه من خلال اهتمامه بالتعليم كحجر أساس لمحاربة الجهل الذي يعد وقود الكراهية، ومنوهاً بمضامين إعلان مملكة البحرين الذي صاغه جلالة الملك المعظم برؤيته الثاقبة، حيث يعد الاعلان وثيقة مرجعية عالمية لنشر النموذج البحريني للتعايش السلمي على النطاق الانساني.
من جانبها، استعرضت النائب الثاني لرئيس مجلس الأمناء رئيسة جمعية "هذه هي البحرينن" مسيرة مملكة البحرين في ترسيخ قيم التسامح والتعايش السلمي، مؤكدة على أن البرامج التعليمية التي يطلقها مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي من خلال كرسي الملك حمد لحوار الأديان في جامعة سابينزا الايطالية وبرنامج الملك حمد للإيمان بالقيادة في جامعة اكسفورد تترجم عمليا الرؤية الملكية في تهيئة جيل من الشباب كسفراء للتسامح في العالم.
ومن جانب آخر، عبر الوفد عن إعجابهم بما تقدمه مملكة البحرين من مُثل إنسانية عليا ترسخ مبادئ السلام والتعايش والمحبة، كما أعربوا عن اعتزازهم بما شهدوه من اخوة وتوثيق للروابط بين مختلف مكونات المجتمع البحرين الزاخر، مشيدين بالدعم الذي توليه القيادة الرشيدة لمجالات التعليم واهتمام الدولة بجهود بث التسامح والتعايش السلمي بين الشعوب.
وتضمن الوفد ممثلين عن جامعة تل ابيب وجامعة بار إيلان وجامعة حيفا وجامعة رايخمان الى جانب ممثلين عن عدد من الكليات والمراكز والبرامج الجامعية في إسرائيل في زيارتهم للاطلاع على تجربة مملكة البحرين في التعليم. وقد بحث الطرفان سبل تعزيز التعاون الأكاديمي والتعليمي بين المركز والجامعات الإسرائيلية، خصوصا تبادل الخبرات والزيارات العلمية والتعاون المشترك في البرامج ذات العلاقة بدراسات حوار الأديان والتسامح والتعايش السلمي.