أكدت سعادة الدكتورة جليلة بنت السيد جواد حسن وزيرة الصحة على ما يحظى به القطاع الصحي في مملكة البحرين من دعم كبير واهتمام متواصل، في ظلّ المسيرة التنموية الشاملة بقيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظّم حفظه الله ورعاه، ومساندة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، ما أسهم في تحقيق سلسلة من الإنجازات الرائدة بهذا القطاع بما يلبّي التطلعات والأهداف التنموية والتغطية الصحية الشاملة.
وقالت إنّ الرؤية الثاقبة والتوجيهات السامية من حضرة صاحب الجلالة ملك البلاد المعظّم حفظه الله ورعاه، ومتابعة صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله؛ للجهود الوطنية منذ بدء جائحة فيروس كورونا (كوفيد-19) وحتى اليوم، كان لها عظيم الأثر في حفظ صحة وسلامة المجتمع البحريني وتطوير الخدمات الصحية المقدمة على كافة المستويات، مما جعل مملكة البحرين في مقدمة الدول في المجال الصحي، وحظيت بذلك على إشادات أممية واسعة على المستوى المحلي والاقليمي والعالمي.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقدته سعادة الدكتورة جليلة بنت السيد جواد حسن وزيرة الصحة بمشاركة الدكتور أحمد بن سالم المنظري المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط في مركز ولي للبحوث والتدريب، وذلك على هامش زيارته لمملكة البحرين؛ والتي تأتي بعد انقضاء عام من افتتاح المكتب القطري لمنظمة الصحة العالمية في مملكة البحرين، للاطلاع على ما حققه المكتب من إنجازات، واستعراض جهود مملكة البحرين في مواجهة فيروس كورونا (كوفيد-19)، ومكافحة الأمراض ومرونة النظام الصحي وجودة الخدمات الصحية المقدمة بالمملكة، وذلك بحضور سعادة الدكتورة تسنيم عطاطرة الممثل المعين لمكتب منظمة الصحة العالمية بمملكة البحرين، وعدد من كبار المسؤولين في وزارة الصحة ومن مختلف القطاعات الصحية.
وذكرت وزيرة الصحة أنّ زيارة المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط لمملكة البحرين تأتي استمرارًا لمسارات التنسيق بين مملكة البحرين ومنظمة الصحة العالمية في مجالات التعاون والتنسيق المشترك بين وزارة الصحة في مملكة البحرين والمنظمة، خاصة في مجالات تبادل الخبرات والمعلومات لمكافحة الأوبئة والأمراض وتطوير الخدمات الصحية والعلاجية، مؤكدة أن هذه الزيارة تُشكّل دفعة قوية لأفق التعاون المشترك.
وخلال المؤتمر الصحفي، أعلنت وزيرة الصحة عن فخرها بإطلاق منظمة الصحة العالمية لتقرير جهود مملكة البحرين في مواجهة فيروس كورونا (كوفيد-19)؛ والذي يوثق الاستجابة الاستراتيجية لمملكة البحرين للفيروس وجهودها في التصدّي له، من خلال التأهب والاستجابة المبكرة، معبّرة عن فخر مملكة البحرين واعتزازها بأن تكون من أوائل الدول التي توثّق تجربة التعامل مع (كوفيد-19).
وأكدت الوزيرة أنه انطلاقاً من توجيهات حضرة صاحب الجلالة ملك البلاد المعظّم حفظه الله ورعاه، والمتابعة المباشرة من صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، قامت المملكة بوضع الاستراتيجيات الاستباقية وخطط التعامل مع كافة السيناريوهات وذلك قبل الإعلان عن أول حالة قائمة في المملكة، لافتة إلى ما تم اتخاذه من إجراءات احترازية ووقائية واستعدادات مبكرة وتطبيق الإجراءات اللازمة المتوائمة مع المعايير الدولية وتوصيات منظمة الصحة العالمية لمواجهة الفيروس. مشيرة إلى أنه قد تم تشكيل الفريق الوطني الطبي للتصدي لفيروس كورونا (كوفيد-19) المختص بوضع البروتوكولات اللازمة في مختلف مسارات التعامل مع الفيروس، وإنشاء غرفة عمليات تعمل على مدار الساعة لمتابعة المستجدات وتتبع كافة العمليات، وهي مركز انطلاق استراتيجيات الاستجابة الفورية في المراحل المختلفة للتصدي للفيروس.
وأفادت الوزيرة بأنه وقبل تسجيل أول حالة في مملكة البحرين، تم وضع استراتيجية إعلامية متكاملة من خلال اعتماد وتفعيل دليل الأزمات للإعلام والاتصال لإدارة الأزمة إعلامياً والتعامل الإعلامي الأمثل لمواجهة التحدي بكافة السيناريوهات المتوقعة استباقيًا وآنيًا، بجانب إطلاق الحملات التوعوية المستمرة والمتجددة حسب المستجدات؛ والتي من خلالها أيضاً يتم الإعلان المستمر عن كافة الإحصائيات والمعلومات بدقة وشفافية وعلى مدار الساعة من خلال مختلف وسائل الإعلام وبلغات متعددة، مشيرةً إلى أنه قبل رصد الحالة الأولى، تم تشكيل الفريق الوطني الطبي لمكافحة (كوفيد-19) وإطلاق حملة وطنية متعددة اللغات لمكافحة انتشار الفيروس وتعزيز الوعي المجتمعي مع التوجيه الفني حول كيفية الوقاية، وعند اكتشاف الحالة الأولى، كانت فرق العمل جاهزة للانطلاق في استجابة حكومية كاملة، بفضل القيادة الحكيمة والنهج الشامل للرعاية الصحية، حيث شهدت مملكة البحرين دعمًا مجتمعيًا ملحوظًا، وتم تسجيل أكثر من 50 ألف متطوع عبر المنصة الوطنية لمواجهة فيروس كورونا (كوفيد-19).
وأشارت سعادتها إلى أن المملكة اتبعت منهجية "التتبع، الفحص، العلاج" لحصر المخالطين والحد من انتشار الفيروس في المجتمع، إضافة إلى تكثيف الفحوصات العشوائية في مختلف مناطق المملكة، ووفرت البحرين مجانًا الفحوصات، والعلاج، والتطعيم للمواطنين والمقيمين، مما جعلها تحظى بمكانة سبّاقة على مستوى العالم من حيث نسبة الفحوصات والتعافي والتطعيمات، وتوفير فحوصات مختبرية يومية تتجاوز 30 ألف فحص في اليوم للكشف المبكر عن الحالات القائمة لسرعة الوصول إليها وسرعة علاجها وتعافيها.
وتطرقت سعادة الوزيرة إلى البرتوكولات العلاجية والتطعيمات المتنوعة مع اتاحة حرية الاختيار للجميع، كما أكدت على أهمية استكمال الجرعات حسب الفئة العمرية والحالة الصحية، مضيفةً أن المملكة حرصت على تعزيز التحوّل الرقمي لكافة الخدمات الحكومية بما يعزز من جودتها ويدعم كفاءتها، إلى جانب توسيع نطاق المنصّات الإلكترونية والتكنولوجية، ومن أبرزها تدشين تطبيق "مجتمع واعي" عبر الهواتف الذكية لرصد الحالات وتتبعها، وعلاجها، بالإضافة إلى الاستثمار في العنصر البشري وتمكين الكوادر ودعم البحوث.
وعلى صعيد جهود المملكة الدولية، فقد بينت الوزيرة أن البحرين حرصت على تعزيز التعاون الدولي لدعم جهود التصدي للجائحة لمختلف دول العالم بما يسهم في القضاء على الجائحة عالميًا، مؤكّدة بذلك أن مملكة البحرين قدّمت نموذجًا متميزًا عبر جهودها المتنوعة لاحتواء ومنع انتشار الفيروس حفاظاً على صحة وسلامة المواطنين والمقيمين، من خلال تشكيل فريق وطني لتطوير وتنفيذ استراتيجية وطنية شاملة لاحتواء ومنع انتشار الفيروس إلى جانب وضع الخطط لتعزيز آليات التشخيص والرصد والمتابعة، وتأمين المنافذ، واستعداد البحرين المبكر واتخاذها كافة الإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية المتوائمة مع توصيات منظمة الصحة العالمية.
وبدوره، أعرب معالي الدكتور تيدروس أدهانوم غيبريسوس المدير العام لمنظمة الصحة العالمية في كلمة مرئية، عن شكره وتقديره إلى مملكة البحرين بقيادة حضرة صاحب الجلالة ملك البلاد المعظّم حفظه الله ورعاه، وحكومتها برئاسة صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، لحرصها على تبادل الخبرات في المجال الصحي، متطلّعاً لاستفادة البلدان الأخرى في منطقة شرق المتوسط من تجربة البحرين الرائدة والنموذجية، ومؤكدًا أن نجاح البحرين في احتواء انتشار فيروس كورونا (كوفيد-19) هو نتيجة للاستعدادات المبكرة وتغطية التطعيم العالية والاستمرار في تقديم الخدمات الصحية الأساسية من قبل كوادر وطنية مؤهّلة تزخر بها المملكة.
ومن جانبه، أشاد الدكتور أحمد بن سالم المنظري المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط، بالتعاون رفيع المستوى بين القطاعات الصحية بمملكة البحرين ومنظمة الصحة العالمية في الاستجابة لجائحة فيروس كورونا (كوفيد- 19)، معرباً عن تقديره للجهود المنسقة والفاعلة التي شهدها خلال زيارته لعدد من المرافق الصحية والتي تعكس اهتمام مملكة البحرين وكفاءتها العالية في الجانب الصحي، لافتًا إلى أن مملكة البحرين أثبتت من خلال استجابتها المرنة للتصدي للفيروس أنها تتمتّع بقطاع صحي متطوّر. مشيراً إلى أن وجود المكتب القطري لمنظمة الصحة العالمية على أرض مملكة البحرين، دعم إعداد تقرير مفصل عن الاستراتيجية التشغيلية لمملكة البحرين في احتواء انتشار فيروس كورونا (كوفيد-19).
فيما أكّد الدكتورالمنظري، على أهمية توثيق تجربة البحرين في التصدي لفيروس كورونا (كوفيد-19)، لافتاً إلى أنه ومن خلال هذا التقرير، تسعى منظمة الصحة العالمية إلى زيادة التواصل وتبادل الدروس المستفادة بين العاملين في مجال الطوارئ الصحية داخل منطقة الشرق المتوسط التابعة لمنظمة الصحة العالمية وخارجها، مشير إلى أن التقرير يؤكد قوة ومتانة ومرونة القطاع الصحي في مملكة البحرين وقدرتها على تبادل أفضل الممارسات العالمية وتعزيز التأهب للطوارئ الصحية والاستجابة لها في مختلف الظروف الاستثنائية.
{{ article.visit_count }}
وقالت إنّ الرؤية الثاقبة والتوجيهات السامية من حضرة صاحب الجلالة ملك البلاد المعظّم حفظه الله ورعاه، ومتابعة صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله؛ للجهود الوطنية منذ بدء جائحة فيروس كورونا (كوفيد-19) وحتى اليوم، كان لها عظيم الأثر في حفظ صحة وسلامة المجتمع البحريني وتطوير الخدمات الصحية المقدمة على كافة المستويات، مما جعل مملكة البحرين في مقدمة الدول في المجال الصحي، وحظيت بذلك على إشادات أممية واسعة على المستوى المحلي والاقليمي والعالمي.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقدته سعادة الدكتورة جليلة بنت السيد جواد حسن وزيرة الصحة بمشاركة الدكتور أحمد بن سالم المنظري المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط في مركز ولي للبحوث والتدريب، وذلك على هامش زيارته لمملكة البحرين؛ والتي تأتي بعد انقضاء عام من افتتاح المكتب القطري لمنظمة الصحة العالمية في مملكة البحرين، للاطلاع على ما حققه المكتب من إنجازات، واستعراض جهود مملكة البحرين في مواجهة فيروس كورونا (كوفيد-19)، ومكافحة الأمراض ومرونة النظام الصحي وجودة الخدمات الصحية المقدمة بالمملكة، وذلك بحضور سعادة الدكتورة تسنيم عطاطرة الممثل المعين لمكتب منظمة الصحة العالمية بمملكة البحرين، وعدد من كبار المسؤولين في وزارة الصحة ومن مختلف القطاعات الصحية.
وذكرت وزيرة الصحة أنّ زيارة المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط لمملكة البحرين تأتي استمرارًا لمسارات التنسيق بين مملكة البحرين ومنظمة الصحة العالمية في مجالات التعاون والتنسيق المشترك بين وزارة الصحة في مملكة البحرين والمنظمة، خاصة في مجالات تبادل الخبرات والمعلومات لمكافحة الأوبئة والأمراض وتطوير الخدمات الصحية والعلاجية، مؤكدة أن هذه الزيارة تُشكّل دفعة قوية لأفق التعاون المشترك.
وخلال المؤتمر الصحفي، أعلنت وزيرة الصحة عن فخرها بإطلاق منظمة الصحة العالمية لتقرير جهود مملكة البحرين في مواجهة فيروس كورونا (كوفيد-19)؛ والذي يوثق الاستجابة الاستراتيجية لمملكة البحرين للفيروس وجهودها في التصدّي له، من خلال التأهب والاستجابة المبكرة، معبّرة عن فخر مملكة البحرين واعتزازها بأن تكون من أوائل الدول التي توثّق تجربة التعامل مع (كوفيد-19).
وأكدت الوزيرة أنه انطلاقاً من توجيهات حضرة صاحب الجلالة ملك البلاد المعظّم حفظه الله ورعاه، والمتابعة المباشرة من صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، قامت المملكة بوضع الاستراتيجيات الاستباقية وخطط التعامل مع كافة السيناريوهات وذلك قبل الإعلان عن أول حالة قائمة في المملكة، لافتة إلى ما تم اتخاذه من إجراءات احترازية ووقائية واستعدادات مبكرة وتطبيق الإجراءات اللازمة المتوائمة مع المعايير الدولية وتوصيات منظمة الصحة العالمية لمواجهة الفيروس. مشيرة إلى أنه قد تم تشكيل الفريق الوطني الطبي للتصدي لفيروس كورونا (كوفيد-19) المختص بوضع البروتوكولات اللازمة في مختلف مسارات التعامل مع الفيروس، وإنشاء غرفة عمليات تعمل على مدار الساعة لمتابعة المستجدات وتتبع كافة العمليات، وهي مركز انطلاق استراتيجيات الاستجابة الفورية في المراحل المختلفة للتصدي للفيروس.
وأفادت الوزيرة بأنه وقبل تسجيل أول حالة في مملكة البحرين، تم وضع استراتيجية إعلامية متكاملة من خلال اعتماد وتفعيل دليل الأزمات للإعلام والاتصال لإدارة الأزمة إعلامياً والتعامل الإعلامي الأمثل لمواجهة التحدي بكافة السيناريوهات المتوقعة استباقيًا وآنيًا، بجانب إطلاق الحملات التوعوية المستمرة والمتجددة حسب المستجدات؛ والتي من خلالها أيضاً يتم الإعلان المستمر عن كافة الإحصائيات والمعلومات بدقة وشفافية وعلى مدار الساعة من خلال مختلف وسائل الإعلام وبلغات متعددة، مشيرةً إلى أنه قبل رصد الحالة الأولى، تم تشكيل الفريق الوطني الطبي لمكافحة (كوفيد-19) وإطلاق حملة وطنية متعددة اللغات لمكافحة انتشار الفيروس وتعزيز الوعي المجتمعي مع التوجيه الفني حول كيفية الوقاية، وعند اكتشاف الحالة الأولى، كانت فرق العمل جاهزة للانطلاق في استجابة حكومية كاملة، بفضل القيادة الحكيمة والنهج الشامل للرعاية الصحية، حيث شهدت مملكة البحرين دعمًا مجتمعيًا ملحوظًا، وتم تسجيل أكثر من 50 ألف متطوع عبر المنصة الوطنية لمواجهة فيروس كورونا (كوفيد-19).
وأشارت سعادتها إلى أن المملكة اتبعت منهجية "التتبع، الفحص، العلاج" لحصر المخالطين والحد من انتشار الفيروس في المجتمع، إضافة إلى تكثيف الفحوصات العشوائية في مختلف مناطق المملكة، ووفرت البحرين مجانًا الفحوصات، والعلاج، والتطعيم للمواطنين والمقيمين، مما جعلها تحظى بمكانة سبّاقة على مستوى العالم من حيث نسبة الفحوصات والتعافي والتطعيمات، وتوفير فحوصات مختبرية يومية تتجاوز 30 ألف فحص في اليوم للكشف المبكر عن الحالات القائمة لسرعة الوصول إليها وسرعة علاجها وتعافيها.
وتطرقت سعادة الوزيرة إلى البرتوكولات العلاجية والتطعيمات المتنوعة مع اتاحة حرية الاختيار للجميع، كما أكدت على أهمية استكمال الجرعات حسب الفئة العمرية والحالة الصحية، مضيفةً أن المملكة حرصت على تعزيز التحوّل الرقمي لكافة الخدمات الحكومية بما يعزز من جودتها ويدعم كفاءتها، إلى جانب توسيع نطاق المنصّات الإلكترونية والتكنولوجية، ومن أبرزها تدشين تطبيق "مجتمع واعي" عبر الهواتف الذكية لرصد الحالات وتتبعها، وعلاجها، بالإضافة إلى الاستثمار في العنصر البشري وتمكين الكوادر ودعم البحوث.
وعلى صعيد جهود المملكة الدولية، فقد بينت الوزيرة أن البحرين حرصت على تعزيز التعاون الدولي لدعم جهود التصدي للجائحة لمختلف دول العالم بما يسهم في القضاء على الجائحة عالميًا، مؤكّدة بذلك أن مملكة البحرين قدّمت نموذجًا متميزًا عبر جهودها المتنوعة لاحتواء ومنع انتشار الفيروس حفاظاً على صحة وسلامة المواطنين والمقيمين، من خلال تشكيل فريق وطني لتطوير وتنفيذ استراتيجية وطنية شاملة لاحتواء ومنع انتشار الفيروس إلى جانب وضع الخطط لتعزيز آليات التشخيص والرصد والمتابعة، وتأمين المنافذ، واستعداد البحرين المبكر واتخاذها كافة الإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية المتوائمة مع توصيات منظمة الصحة العالمية.
وبدوره، أعرب معالي الدكتور تيدروس أدهانوم غيبريسوس المدير العام لمنظمة الصحة العالمية في كلمة مرئية، عن شكره وتقديره إلى مملكة البحرين بقيادة حضرة صاحب الجلالة ملك البلاد المعظّم حفظه الله ورعاه، وحكومتها برئاسة صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، لحرصها على تبادل الخبرات في المجال الصحي، متطلّعاً لاستفادة البلدان الأخرى في منطقة شرق المتوسط من تجربة البحرين الرائدة والنموذجية، ومؤكدًا أن نجاح البحرين في احتواء انتشار فيروس كورونا (كوفيد-19) هو نتيجة للاستعدادات المبكرة وتغطية التطعيم العالية والاستمرار في تقديم الخدمات الصحية الأساسية من قبل كوادر وطنية مؤهّلة تزخر بها المملكة.
ومن جانبه، أشاد الدكتور أحمد بن سالم المنظري المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط، بالتعاون رفيع المستوى بين القطاعات الصحية بمملكة البحرين ومنظمة الصحة العالمية في الاستجابة لجائحة فيروس كورونا (كوفيد- 19)، معرباً عن تقديره للجهود المنسقة والفاعلة التي شهدها خلال زيارته لعدد من المرافق الصحية والتي تعكس اهتمام مملكة البحرين وكفاءتها العالية في الجانب الصحي، لافتًا إلى أن مملكة البحرين أثبتت من خلال استجابتها المرنة للتصدي للفيروس أنها تتمتّع بقطاع صحي متطوّر. مشيراً إلى أن وجود المكتب القطري لمنظمة الصحة العالمية على أرض مملكة البحرين، دعم إعداد تقرير مفصل عن الاستراتيجية التشغيلية لمملكة البحرين في احتواء انتشار فيروس كورونا (كوفيد-19).
فيما أكّد الدكتورالمنظري، على أهمية توثيق تجربة البحرين في التصدي لفيروس كورونا (كوفيد-19)، لافتاً إلى أنه ومن خلال هذا التقرير، تسعى منظمة الصحة العالمية إلى زيادة التواصل وتبادل الدروس المستفادة بين العاملين في مجال الطوارئ الصحية داخل منطقة الشرق المتوسط التابعة لمنظمة الصحة العالمية وخارجها، مشير إلى أن التقرير يؤكد قوة ومتانة ومرونة القطاع الصحي في مملكة البحرين وقدرتها على تبادل أفضل الممارسات العالمية وتعزيز التأهب للطوارئ الصحية والاستجابة لها في مختلف الظروف الاستثنائية.