بحثت أطروحة علمية في جامعة البحرين "نظرية التلطف" في الأدب العربي التي تقوم على محاولة تحقيق مقاصد خفية في العملية التواصلية والتفاعلية لأغراض عدة من بينها الحفاظ على صورة الإنسان الذاتية ووجاهته أمام الآخرين.
وقدمت الأطروحة - التي ناقشتها لجنة امتحان مؤخراً - الطالبة في برنامج ماجستير اللغة العربية إسراء عادل جناحي، استكمالاً لمتطلبات الحصول على درجة الماجستير. ووسمت الأطروحة التي أشرف عليا عضو هيئة التدريس في قسم اللغة العربية والدراسات الإسلامية بكلية الآداب في جامعة البحرين الدكتور عبدالله محمد بوهلول بعنوان: "التلطف بالقول في نماذج من محاورات التوحيدي: مقاربة تداولية".
ودرست الباحثة جناحي نماذج من محاورات أبي حيان التّوحيديّ من منظور اللسانيات التّأدبية دراسةً تركزت على الوسائل التعبيرية والاستراتيجيات التأثيرية التي يعتمدها المتكلم في علاقته بمخاطبه حفاظاً على سلامة العلاقات وتأسيساً للصداقات المتينة.
وأكدت الدراسة أصالة نظرية التلطف في التراث العربي، وأوضحت خصائص التلطف في نماذج متنوعة من محاورات أبي حيّان، مبيّنة طرائق تشكّلها وحدود حضورها وأسباب غيابها وانتهاكها.
وتكونت لجنة المناقشة من: عضو هيئة التدريس في قسم اللغة العربية والدراسات الإسلامية الأستاذ الدكتور عبدالله محمد البهلول مشرفاً، ورئيسة قسم اللغة العربية والدراسات الإسلامية الدكتورة ضياء عبدالله الكعبي ممتحناً داخلياً، وعضو هيئة التدريس في جامعة عبدالمالك السعدي بمدينة تطوان بالمملكة المغربية الأستاذ الدكتور محمد مشبال ممتحناً خارجياً.
وتوصلت الدراسة إلى أن مفهوم الوجه تعرض إلى الفقدان أو الصيانة أو التحسين، وهو ما جعل نظرية التلطف خاضعة للاستثمار العاطفي.
ودعت الباحثة إلى استثمار هذه النظرية في دراسة الأدب وسائر أنواع الخطاب لقدرتها على تحقيق ثلاث قيم مجتمعة: قيمة علميّة متمثلة في توظيف المكتسبات المعرفيّة المعاصرة في مجال اللسانيات التأدبية، وقيمة عملية نفعية تهدف إلى وصل الأدب بالواقع الإنساني وإلى تهذيب الأخلاق والسلوك لتيسير التحاور وتحقيق التواصل، وقيمة تعاملية متمثلة في ما يفضي إليه تطبيق قواعد التلطف واستراتيجياته في حياتنا الاجتماعيّة من تمتين العلاقات، وتأسيس الصداقات، والتقليل من حجم التهديدات، والتخفيف من حدّة الانتهاكات.
{{ article.visit_count }}
وقدمت الأطروحة - التي ناقشتها لجنة امتحان مؤخراً - الطالبة في برنامج ماجستير اللغة العربية إسراء عادل جناحي، استكمالاً لمتطلبات الحصول على درجة الماجستير. ووسمت الأطروحة التي أشرف عليا عضو هيئة التدريس في قسم اللغة العربية والدراسات الإسلامية بكلية الآداب في جامعة البحرين الدكتور عبدالله محمد بوهلول بعنوان: "التلطف بالقول في نماذج من محاورات التوحيدي: مقاربة تداولية".
ودرست الباحثة جناحي نماذج من محاورات أبي حيان التّوحيديّ من منظور اللسانيات التّأدبية دراسةً تركزت على الوسائل التعبيرية والاستراتيجيات التأثيرية التي يعتمدها المتكلم في علاقته بمخاطبه حفاظاً على سلامة العلاقات وتأسيساً للصداقات المتينة.
وأكدت الدراسة أصالة نظرية التلطف في التراث العربي، وأوضحت خصائص التلطف في نماذج متنوعة من محاورات أبي حيّان، مبيّنة طرائق تشكّلها وحدود حضورها وأسباب غيابها وانتهاكها.
وتكونت لجنة المناقشة من: عضو هيئة التدريس في قسم اللغة العربية والدراسات الإسلامية الأستاذ الدكتور عبدالله محمد البهلول مشرفاً، ورئيسة قسم اللغة العربية والدراسات الإسلامية الدكتورة ضياء عبدالله الكعبي ممتحناً داخلياً، وعضو هيئة التدريس في جامعة عبدالمالك السعدي بمدينة تطوان بالمملكة المغربية الأستاذ الدكتور محمد مشبال ممتحناً خارجياً.
وتوصلت الدراسة إلى أن مفهوم الوجه تعرض إلى الفقدان أو الصيانة أو التحسين، وهو ما جعل نظرية التلطف خاضعة للاستثمار العاطفي.
ودعت الباحثة إلى استثمار هذه النظرية في دراسة الأدب وسائر أنواع الخطاب لقدرتها على تحقيق ثلاث قيم مجتمعة: قيمة علميّة متمثلة في توظيف المكتسبات المعرفيّة المعاصرة في مجال اللسانيات التأدبية، وقيمة عملية نفعية تهدف إلى وصل الأدب بالواقع الإنساني وإلى تهذيب الأخلاق والسلوك لتيسير التحاور وتحقيق التواصل، وقيمة تعاملية متمثلة في ما يفضي إليه تطبيق قواعد التلطف واستراتيجياته في حياتنا الاجتماعيّة من تمتين العلاقات، وتأسيس الصداقات، والتقليل من حجم التهديدات، والتخفيف من حدّة الانتهاكات.