محمد نصرالدين
نسعى لترتيب زيارة تاريخية لولي العهد رئيس الوزراء تبرز محبة وتقدير مصر لسموه
العمل على رفع التبادل التجاري إلى مليار دولار في 2023
3.2 مليارات دولار الاستثمارات البحرينية في مصر
البحرين مركز لوجيستي إقليمي مهم في المنطقة
ندعم وضع البحرين على خارطة المقاصد السياحية المجمعة
800 مليون دولار حجم التجارة بين المنامة والقاهرة
أكد سفير جمهورية مصر العربية لدى مملكة البحرين، ياسر شعبان، أن العلاقات الثنائية بين البلدين حالياً في أروع صورها، وهناك توجيهات واضحة من قيادتي البلدين بأن يتم ترجمة هذه العلاقات المزدهرة في كافة جوانب التعاون الثنائي، مشيراً إلى أن الأطر التعاونية التي تم توقيعها خلال زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي لمملكة البحرين مؤخراً سيجري العمل على ترجمتها وتفعيلها إلى نشاطات ومشروعات ثنائية مشتركة تعود بالنفع على مواطني البلدين الشقيقين.
وكشف في حوار خصّ به «الوطن» بمناسبة الاحتفال بالذكرى الـ70 لثورة 23 يوليو أن حجم التبادل التجاري بين البلدين يشهد زيادة مستمرة، وقد تضاعف إلى 800 مليون دولار في عام 2021، مقارنة بأقل من 400 مليون دولار في عام 2019، وذلك بقفزة ضخمة خلال العامين الماضيين، معرباً عن أمله أن يبلغ حجم التجارة بين البلدين مليار دولار بنهاية 2023.
وحول الزيارة المرتقبة لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء لمصر خلال هذا العام وفقاً لما أعلن في الصحافة المحلية، أعرب السفير ياسر شعبان عن ترحيب مصر البالغ بزيارة سموه لبلده الثاني مصر، وقال نعتز ونسعد بهذه الزيارة ونسعى لترتيب زيارة عظيمة تليق بقدر سموه وتبرز محبة مصر قيادة وشعباً لسموه، مشيراً إلى أنه من المأمول أن يكون الملف الاقتصادي والتجاري والاستثماري على رأس اهتمامات وأولويات هذه الزيارة المهمة.
وفيما يأتي نص الحوار:
ثورة يوليو من أهم المناسبات الوطنية لجمهورية مصر العربية، كيف ترون دورها فيما وصلت إليه مصر حالياً من استقرار في أركان الدولة وبنيتها السياسية والاقتصادية والاجتماعية؟
- ذكرى ثورة 23 يوليو تعد بمثابة اليوم الوطني لجمهورية مصر العربية، وهي مناسبة وطنية محفورة بكل ذكريات المجد والاعتزاز في ذاكرة كل مواطن مصري وعربي، حيث أسست لمفهوم ونظرية القومية العربية ولعهد الجمهورية في بناء مصر الحديثة، وقد تحقق كثير من المنجزات الوطنية بعد هذه الثورة المجيدة استناداً لمبادئها المهمة حيث كان لثورة يوليو دور كبير في تعزيز بناء النهضة الصناعية الحديثة لمصر وأعمال تطوير البنية التحتية وشبكات الكهرباء وإنارة الريف المصري، وطرح المشروعات العملاقة وأبرزها مشروع السد العالي وطرح مشروعات الحديد والصلب والمشروعات الكبرى، ما عزز مكانة مصر كدولة صناعية، بعد أن كانت دولة زراعية في المقام الأول فضلاً على تعزيز الدور الإقليمي لمصر وتأكيد ريادتها على مستوى المنطقة والمستوى العالمي بقيادتها مع الهند ويوغسلافيا آنذاك لحركة عدم الانحياز ودعم تأسيس جامعة الدول العربية ونشاطاتها وتعزيز التعاون والترابط والشراكة مع الدول العربية الشقيقة، والتي بلغت حالياً أعلى مراتب التكامل والشراكة والتنسيق والتعاون في المجالات كافة، ولا شك أن علاقة مصر مع مملكة البحرين تعتبر أبرز نموذج للتعاون بين بلدين عربيين شقيقين، وخاصة في عهد الجمهورية الجديدة في مصر وإنجازاتها الحضارية.
فيما يتعلق بالعلاقات البحرينية المصرية، إلى أي مدى عززت الزيارة الأخيرة للرئيس عبدالفتاح السيسي هذه العلاقات التاريخية المتميزة بين البلدين؟
- زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي لمملكة البحرين مؤخراً كانت زيارة عزيزة على قلب كل مواطن مصري وبحريني، ومن خلال جريدتكم الموقرة أتقدم بخالص الشكر والتقدير إلى حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء على كل مظاهر الحفاوة وحسن الاستقبال، ما أخرج الزيارة في أبهى صورة، ولا شك أن العلاقات بين البلدين هي علاقات تاريخية وشديدة التميز، ويرتبط البلدان والشعبان الشقيقان بروابط وثيقة وقوية على مر العصور، وكانت الزيارة الأخيرة للرئيس فرصة لتأكيد تطابق الرؤى تجاه كل القضايا الإقليمية والدولية ومواصلة واستمرار التنسيق والتشاور بين قيادتي البلدين استكمالاً للقمة التي جمعت الرئيس بجلالة الملك المعظم في شرم الشيخ ثم القمة الثلاثية مع جلالته والعاهل الأردني.
العلاقات السياسية بين البحرين ومصر في أروع صورها وهناك توجيهات واضحة من قيادتي البلدين بأن يتم ترجمة هذه العلاقات المزدهرة في كافة جوانب التعاون الثنائي، حيث إن العلاقات الثنائية متشعبة وتغطي كافة مجالات التعاون التي يمكن أن تطرأ على ذهن أي مواطن في البلدين الشقيقين.
ووفقاً للتوجيهات فإن الملف الاقتصادي والتجاري والاستثماري هو الملف الأساسي والرئيس الذي يحظي بالأولوية والاهتمام في هذه الآونة، حيث سيجري العمل على ترجمة كل الأطر التعاونية التي تم توقيعها خلال الزيارة الأخيرة باتجاه زيادة الاستثمارات، وأن تكون هذه الاستثمارات ليست فقط في اتجاه واحد، ولكن رأس المال المصري مرحب به للقدوم إلى سوق العمل البحريني للاستفادة من المناخ الاستثماري المتميز في مملكة البحرين، وخاصة أن المملكة تعد بيئة استثمارية متميزة جداً، وبها كافة المقومات للنشاطات الاستثمارية الناجحة.
ما هي تطلعات الجانب المصري من الزيارة المهمة المرتقبة لصاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء لمصر خلال هذا العام؟
- نرحب بزيارة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء لبلده الثاني مصر، ونعتز ونفتخر بهذه الزيارة المرتقبة ونسعى لترتيب زيارة عظيمة تليق بقدر سموه وتبرز محبة مصر قيادة وشعباً لسموه، وأن يكون لهذه الزيارة المهمة المردود الإيجابي الملموس من خلال الإعلان عن أنشطة ومشروعات مشتركة تلبي تطلعات البلدين الشقيقين، ونحن نعمل على أن تكون زيارة سموه لمصر شديدة النجاح، وأن تكون زيارة تاريخية تليق بقدر سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، وتسفر عن خطوات وأنشطة ملموسة تعود بالنفع على المواطنين في كلا البلدين الشقيقين، ومن المأمول أن يكون الملف الاقتصادي والتجاري والاستثماري على رأس أجندة هذه الزيارة المهمة.
كم حجم التبادل التجاري والاستثماري بين البحرين ومصر، وأبرز الصادرات والواردات بين البلدين؟
- حجم التبادل التجاري بين البلدين يشهد زيادة مستمرة؛ فقد كان الميزان التجاري عام 2019 أقل من 400 مليون دولار، وارتفع في عام 2020 إلى 500 مليون دولار، وفي 2021 إلى 800 مليون دولار، وآمل بنهاية مدة خدمتي في المملكة في 2023 الوصول بميزان التبادل التجاري بين البلدين إلى مليار دولار، ونحن حالياً على الطريق السليم حيث وصل ميزان التبادل التجاري بنهاية العام الماضي إلى 800 مليون دولار بقفزة ضخمة جداً عن العامين الماضيين.
وبالنسبة للاستثمارات في البلدين فهي تشهد أيضاً زيادة مستمرة، حيث زادت الاستثمارات البحرينية في مصر بنسبة 50% خلال عامين لتبلغ 3.2 مليارات دولار، وتعتبر البحرين المستثمر رقم 16 داخل جمهورية مصر العربية، وأيضاً الاستثمارات المصرية داخل مملكة البحرين تتراوح بين 60 و80 مليون دولار.
وفيما يتعلق بالصادرات والواردات بين الجانبين، البحرين تصدر إلى مصر 3 منتجات رئيسة هي الألمنيوم وكريات الحديد التي تدخل في صناعة الحديد والصلب والبتروكيماويات، بينما تصدر مصر إلى البحرين المنتجات الزراعية والصناعات الغذائية والمنسوجات وأكثر هذه المنسوجات لماركات عالمية تصنع في مصر، بالإضافة إلى السيراميك والرخام وبعض الأدوية والمستحضرات الطبية وبعض قطع غيار السيارات.
هل كان لجائحة كورونا أي تأثير على حركة التجارة البينية بين البلدين خلال العامين الماضيين؟
- في الواقع أن جائحة كورونا كان لها بالطبع سلبيات كثيرة على الاقتصاد العالمي ككل، ولكن فيما يتعلق بالتجارة الثنائية بين البحرين ومصر، فقد جاءت بالفائدة حيث أسهمت في زيادة الصادرات المصرية في الخضروات والفاكهة والمنتجات الغذائية، كما زادت الصادرات البحرينية أيضاً إلى مصر في الألمنيوم وفتحت مجالات جديدة للاستثمارات البحرينية في مصر، كما فتحت مجالات واسعة لرأس المال المصري لدراسة العديد من القطاعات المتاحة للعمل والاستثمار فيها داخل السوق البحريني، وهو ما هيأ المجال لاستكشاف مزيد من فرص التعاون في الملف الاقتصادي والتجاري والاستثماري بين البلدين.
هل بدأت الجهود لتفعيل أطر التعاون التي جرى توقيعها خلال زيارة الرئيس مؤخراً للبحرين؟
- بالطبع، والخطوة الأولى هي تحديد نقاط الاتصال بين الوزرات المعنية في كلا البلدين وهذا ما بدأنا به وفي سبيلنا لإتمامه، والخطوة الثانية يجري العمل بها من خلال الاتفاقية الخاصة بإنشاء لجنة التعاون الاقتصادي والعلمي والأكاديمي التي ستضم في عضويتها الوزارات المعنية بالملفات الاقتصادية واتحاد الغرف التجارية المصرية وغرفة وتجارة وصناعة البحرين والصندوق السيادي المصري وصندوق ممتلكات، حيث بدأنا في اللجنة تحديد النظراء من كل جهة وفي سبيلنا حالياً لدراسة المجالات المحددة للتعاون التي يمكن الاستفادة منها لتفعيلها لأنشطة معينة تعود بالنفع على مواطني البلدين، وتسهم في تحريك رؤوس الأموال وزيادة التبادل التجاري ودفع الاستثمارات في الأنشطة الاقتصادية المشتركة.
وماذا عن جهود تفعيل اتفاقية منح مصر صفة شريك رسمي لخدمات الشحن البحرية والجوية؟
- نحن حريصون كسفارة مصرية على الترويج لهذه الاتفاقية لدى المصنعين المصريين، والتي تتيح فتح مراكز إعادة تصدير داخل مملكة البحرين للنقل البري سواء إلى المملكة العربية السعودية أو دول الجوار الشقيقة أو دول جنوب شرق آسيا من خلال وسائل النقل البحري والجوي داخل مملكة البحرين إلى تلك الدول الشقيقة والصديقة ونعمل على تحقيق ذلك خلال العام القادم، وقد قمنا بالتعريف بصفة الشريك الرسمي لدى اتحاد الصناعات في مصر، وخلال الفترة المقبلة سنعمل على التعريف بها أكثر وصولاً إلى إقامة ندوة في مصر تبرز جهود مملكة البحرين لدى المُصدر المصري باعتبارها مركزاً لوجستياً إقليمياً مهماً بالمنطقة، وذلك للتعريف بالمحفزات والمميزات التي تمنحها البحرين لجذب المصدرين المصريين وفتح مراكز لهم بالمملكة لإعادة التصدير، وهذه الندوة هي قيد الإعداد حالياً والسفارة عازمة على عقدها بالتعاون مع اتحاد شركات الشحن في مصر.
ما أبرز أوجه التعاون العسكري بين البلدين والتدريبات والتمارين المشتركة؟
- ملف التعاون العسكري على أفضل ما يكون بين وزارة الدفاع المصرية وقوة دفاع البحرين ويشتمل على كل مجالات التعاون والتدريب المشترك فهناك المناورات المشتركة «مناورات حمد» وهي مناورات بحرية وجوية تجري في البحرين وتحمل اسم جلالة الملك المعظم، ومناورات خالد بن الوليد وهي مناورات برية تنعقد في مصر، فضلاً على المناورات المشتركة التي يشترك فيها البلدان ضمن إطار أوسع كمناورات النجم الساطع ومناورات سيف العرب في مصر، كما نسعد ونفخر بالتواجد المصري من خلال ضباط البحرية ضمن القوات البحرية المشتركة (CMF) في مملكة البحرين، وبالإضافة إلى المناورات والتدريبات المشتركة، هناك تعاون كبير أيضاً في المجال الأكاديمي العسكري والدراسات المشتركة وتنسيق السياسات الإستراتيجية، وكل أفرع التعاون العسكري عموماً هي محل بحث وتعاون وعمل دؤوب بين البلدين.
كما تعقد اللجنة البحرينية المصرية العسكرية المشتركة اجتماعاتها سنوياً بصورة منتظمة وكان آخرها الاجتماع التاسع عشر بالبحرين أواخر الشهر الماضي.
ما أبرز أوجه التعاون الصحي بين البلدين، وما هي مستجدات برنامج الأطباء الزائرين؟
- برنامج الأطباء الزائرين مفعل ويسير سيراً حسناً وإدارته لدى وزارة الصحة بمملكة البحرين، ونحن نرحب بأي تعاون أو رؤى لتطويره، وفيما يتعلق بالتعاون الصحي بصفة عامة فقد شهد قفزة كبيرة جداً مؤخراً من خلال جهد السفارة المصرية لدى مملكة البحرين، وبالشراكة والتنسيق والتعاون مع سفارة مملكة البحرين في القاهرة وبجهود مقدرة من سعادة السفير هشام الجودر سفير المملكة لدى مصر، وذلك عبر مشاركة البحرين ومصر في حدثين طبيين صحيين كبيرين عالميين على أرض عاصمة كل دولة، حيث كانت البحرين شريكاً إستراتيجياً لمؤتمر «صحة أفريقيا» الذي عقد بمصر في مايو الماضي كشريك إستراتيجي لمصر في هذا المؤتمر والذي كان يخاطب السوق الإفريقي بشكل أساسي لدعم التواجد البحريني على مستوى السوق الأفريقي وللتأكيد على الشراكة المصرية البحرينية كشراكة نموذجية في القطاع الصحي إقليمياً على المستويين العربي والإفريقي والمستوى الدولي، وبالمقابل مصر ستكون شريكاً في مؤتمر «المنامة هيلث» الذي سيعقد في شهر ديسمبر المقبل، وهذه شراكة مهمة ورائعة بين البلدين أن نكون شركاء في مؤتمرات طبية اقتصادية عالمية برأس المال والعوائد والتنفيذ، أي أنها شراكة فعلية في القطاع الطبي التجاري الذي يحقق ويجلب المنفعة والمصلحة لكلا الطرفين ويعزز تحريك رؤوس الأموال والتسجيل المشترك للدواء وزيادة الصادرات بين البلدين وفتح الأسواق الجديدة، وهذا هو العمل الحقيقي الذي نعمل عليه ونسعى دائماً للنجاح في تنفيذه لتحقيق كل النتائج المرجوة والمنشودة في هذا المجال.
ما هي آفاق التعاون في مجال السياحة، وتنشيط السياحة المتبادلة بين البلدين؟
- مصر بطبيعة الحال وجهة محببة للأشقاء من مملكة البحرين قبل أن تكون وجهة سياحية؛ لأن الشقيق البحريني عندما يزور مصر فهو يزور بلده الذي درس فيه أو درس به أبناؤه أو له ذكريات فيه، وبالطبع مصر وجهة سياحية أساسية بالمنطقة ونعتز ونفخر بذلك، ولكن بالنسبة للشقيق البحريني مصر هي بلده وهو مرحب به في كل وقت، ونعلم جيداً أن مصر وجهة سياحية وأساسية محببة إلى قلب الأشقاء في مملكة البحرين.
وعلى صعيد التعاون في هذا المجال، نحن كجانب مصري مهتمون بدعم نشاط السياحة البحرينية وبأهمية وضع مملكة البحرين على خريطة المقاصد السياحية المجمعة للمنطقة وأن تكون البحرين وجهة سياحية ثابتة في كل البرامج السياحية القادمة من أوروبا أو من أمريكا اللاتينية.
كيف ترون أهمية استحداث وزارة للسياحة بمملكة البحرين، وإمكانية أن يخدم ذلك تعزيز التعاون في هذا المجال؟
- بالطبع استحداث وزارة للسياحة بالمملكة يعد خطوة مهمة جداً، فهو أولاً يخدم اقتصاد البحرين، حيث تعتبر البحرين مقصداً سياحياً مهماً بالمنطقة كما أن البحرين بها كل المقومات الداعمة لصناعة سياحة متطورة، وسيعزز تطور صناعة السياحة الاقتصاد البحريني وهناك بالفعل صناعة سياحة موجودة بالمملكة من خلال المنشآت السياحية القائمة والفنادق وحجم الزوار الكبير القادمين من الأشقاء من دول الجوار والمملكة العربية السعودية، وعلى صعيد التعاون الثنائي هناك برامج تنفيذية قائمة للتعاون السياحي بين البحرين ومصر، وفي ظل وجود وزارة للسياحة في البحرين بلا شك سيكون التعاون أكبر وأكثر فاعلية خلال الفترة القادمة.
ما أهم أوجه التعاون الأخرى بين البلدين؟
- مجالات التعاون بين البلدين كثيرة ومتشعبة، ومن أبرزها التعاون القضائي الذي يسير على أفضل ما يكون، ونحن في سبيلنا أن يكون هناك تعاون ليس فقط بين وزارتي العدل، ولكن أيضاً بين محكمة التمييز في البحرين ومحكمة النقض في مصر.
وأيضاً التعاون التعليمي متطور ونسعد كثيراً أن أبناءنا وبناتنا من مملكة البحرين تزداد أعدادهم كدارسين في مصر سنوياً وخاصة في كليات القمة ككليات الطب وهذا شيء نعتز ونفتخر به. وبالنسبة للتعاون الثقافي نحن متواجدون دائماً في كل الأنشطة الثقافية بالمملكة التي تقيمها هيئة الثقافة والآثار وحريصون جداً على التواجد والمشاركة فيها ونأمل تعزيز التعاون في هذا المجال من خلال أفكار ومشروعات جديدة، كما نأمل باستضافة أنشطة وفعاليات بحرينية قريباً في مصر.
في ضوء نتائج قمة جدة للأمن والتنمية مؤخراً، وفي ظل تعثر الملف النووي الإيراني، ما هو الموقف المصري إزاء أمن منطقة الخليج؟
- موقف مصر واضح وثابت والرئيس عبدالفتاح السيسي يؤكد دائماً أن أمن منطقة الخليج ودولها الشقيقة من أمن مصر وأمن مملكة البحرين من أمن مصر.