مصر رمز للعمل الخيري وأسسنا معها بيت الزكاة والصدقات بقيادة شيخ الأزهر
«المؤسسة الملكية» بذرة خير وعطاء أسسها العاهل لخدمة الإنسانية
نشرت صحيفة الأهرام المصرية حواراً شاملاً مع الأمين العام للمؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية مصطفى السيد، حول «دور المؤسسة في تحقيق التكامل التنموي لدى المؤسسات الخيرية العربية، ودورها في دعم جهود الإغاثة الإنسانية لمنكوبي العالم ومتضرريه، برؤى ملكية سامية من حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المعظم الرئيس الفخري للمؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية، وبتوجيهات حثيثة من سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة الملك للأعمال الإنسانية وشؤون الشباب.
وألقت الصحيفة الضوء في عددها الصادر يوم السبت الماضي، على تاريخ مملكة البحرين العريق في العمل الإنساني على مستوى المؤسسات الرسمية والشعبية، وتجربة البحرين في مزج العمل الإنساني بأهداف التنمية المستدامة، لتعزيز جهود الأمن والتنمية والاستقرار في العالم، واصفةً أمينها العام بأنه خير سفراء عاهل البلاد المعظم للأعمال الخيرية والإنسانية، وأحد فرسان العطاء المخلصين، وراسم الفرحة والبهجة في قلوب الأيتام والأرامل، كما أنه استطاع وضع نهج ثابت لمبادئ العمل العمل الإنساني والعمل الخيري من خلال مؤلفاته الفكرية والأدبية.
وأكد الأمين العام للمؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية أن المؤسسة تمثل بذرة الخير والعطاء التي أسسها عاهل البلاد المعظم مع بداية عهده الزاهر في 2001، وأن أكثر ما يميزها هو أن جلالة الملك المعظم هو الرئيس الفخري لها والذي نستلهم من رؤاه الحكيمة ونسير على خطاه، وسمو الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس الوزراء من أكبر الداعمين والمساندين، وسمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة رئيس لمجلس الأمناء، موضحاً أن المؤسسة تعنى بكفالة الأيتام والأرامل ورعاية المسنين وذوي الاحتياجات الخاصة، وتقديم المساعدات الاجتماعية والصحية والتعليمية، والمساهمة في تخفيف الأعباء المعيشية عن الأسر المحتاجة، بالإضافة إلى القيام بأعمال الخير والبر والإحسان والنهوض بالدور الإنساني والاجتماعي والمساهمة في إنشاء وتنمية المشاريع الاجتماعية والخيرية وأعمال التنمية المستدامة والتنسيق مع الحكومة لتنفيذ برامج ومشاريع في هذا المجال وأي أعمال خيرية وإنسانية.
ولفت إلى أن المؤسسة الملكية تعمل باحترافية عالية لتسخير كافة الجهود والموارد على تقديم الرعاية الشاملة للأيتام والأرامل من خلال توفير الرعاية الشاملة من النواحيةالمعيشية والصحية والتعليمية والنفسية، وعمل الأنشطة والبرامج الاجتماعية التي تسهم في الارتقاء بوضعهم المعيشي وتمكينهم في جميع المجالات ليصبحوا أعضاء فاعلين في المجتمع من الطالبين والمستحقين للدعم إلى ذوات مستقلة تشارك في دعم عجلة التنمية والرقي بالوطن في جميع المحافل، منوهاً إلى أن المؤسسة تعمل على تقديم المساعدات الإنسانية للكافة إضافة إلى المهام والأعمال التي يأمر بها جلالة الملك أو يقرها مجلس الأمناء.
وتحدث السيد عن الخطة الإستراتيجية الجديدة التي تعمل وفقها المؤسسة، حيث تضم أربعة أبعاد، هي: «الموارد المالية للمؤسسة من حيث إيجادها وتنميتها واستدامتها على المدى البعيد، أما البعد الثاني فهو بعد العملاء وتحقيق أعلى معدلات الرضا والقبول داخل المملكة وخارجها، وتقديم الخدمات لهم ضمن أعلى معايير الحرفية والمهنية والمواصفات العالمية، فيما يركز البعد الثالث على جودة وكفاءة العمليات الداخلية في المؤسسة ومهنية الأنظمة، وذلك بالتواؤم مع البعد الرابع وهو بعد النمو والتعلم والتدريب المستمر لرفع قدرات وطاقات ومهارات الموارد البشرية ومنتسبي المؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية».
وحول العلاقات البحرينية المصرية في العمل الإنساني قال إن عمق العلاقة الأخوية المتميزة التي تربط قيادتي مصر ومملكة البحرين هي المرتكز الأول والأقوى لأي عمل نقوم به في مصر، كما أن ما قامت به مصر تجاه العرب في جميع النواحي الاقتصادية والثقافية والسياسية لا يمكن أن يقاس بأي عمل، مبيناً أنه بتوجيهات من جلالة الملك الرئيس الفخري للمؤسسة وبقيادة سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة رئيس مجلس الأمناء، قامت المؤسسة بتنفيذ العديد من المشاريع التنموية في مصر، ومن أهمها بيت الزكاة والصدقات المصري بإشراف الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر.
وأشاد بمشروع «حياة كريمة» المصري الذي يقام بإشراف شخصي مباشر وعناية كريمة من الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، قائلاً إن فخامته عودنا على الاهتمام البالغ بالمواطن المصري وبالتطور والتنمية في مصر في جميع قراراته وبرامجه ومشاريعه، وإن هذه المبادرة الرائدة التي أطلقها بهدف تحسين مستوى الحياة للفئات المجتمعية الأكثر احتياجاً على مستوى الجمهورية، أسهمت بشكل واضح في الارتقاء بمستوى الخدمات الحياتية المقدمة لهم، وذلك ضمن حزمة من البرامج والأنشطة متعددة الأبعاد الخدمية والتنموية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة التي تستهدف القضاء على جذور الفقر وملامسة احتياجات الفقراء عن قرب، والعمل على توفيرها بصورة تحفظ حقوقهم وتصون كرامتهم، وهذا خير دليل على اهتمام القيادة العليا في مصر بالعمل الخيري والإنساني وتأثيره الإيجابي الكبير.
ونوه إلى أن العمل الخيري والتطوعي في عالمنا العربي هو أسلوب حياة سواء للمحتاجين وللمتطوعين والعاملين في هذا المجال على حد سواء، وهذا لم يأتِ من فراغ، وإنما هو ثقافة مجتمعية مترسخة في نفوس جميع العرب بمختلف جنسياتهم ودياناتهم، حيث تنوعت وتعددت النماذج المشرفة للعمل الخيري والتطوعي في الدول العربية، من خلال عدد من المؤسسات الرسمية أو الأهلية المتخصصة في هذا المجال، التي أجمعت لتؤدي رسالة سامية مشتركة هي تقديم خدمات جليلة للمجتمع من خلال تقديم كافة أنواع الدعم والمساعدة للمحتاجين والنهوض بالأوطان في جميع الظروف.
{{ article.visit_count }}
«المؤسسة الملكية» بذرة خير وعطاء أسسها العاهل لخدمة الإنسانية
نشرت صحيفة الأهرام المصرية حواراً شاملاً مع الأمين العام للمؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية مصطفى السيد، حول «دور المؤسسة في تحقيق التكامل التنموي لدى المؤسسات الخيرية العربية، ودورها في دعم جهود الإغاثة الإنسانية لمنكوبي العالم ومتضرريه، برؤى ملكية سامية من حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المعظم الرئيس الفخري للمؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية، وبتوجيهات حثيثة من سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة الملك للأعمال الإنسانية وشؤون الشباب.
وألقت الصحيفة الضوء في عددها الصادر يوم السبت الماضي، على تاريخ مملكة البحرين العريق في العمل الإنساني على مستوى المؤسسات الرسمية والشعبية، وتجربة البحرين في مزج العمل الإنساني بأهداف التنمية المستدامة، لتعزيز جهود الأمن والتنمية والاستقرار في العالم، واصفةً أمينها العام بأنه خير سفراء عاهل البلاد المعظم للأعمال الخيرية والإنسانية، وأحد فرسان العطاء المخلصين، وراسم الفرحة والبهجة في قلوب الأيتام والأرامل، كما أنه استطاع وضع نهج ثابت لمبادئ العمل العمل الإنساني والعمل الخيري من خلال مؤلفاته الفكرية والأدبية.
وأكد الأمين العام للمؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية أن المؤسسة تمثل بذرة الخير والعطاء التي أسسها عاهل البلاد المعظم مع بداية عهده الزاهر في 2001، وأن أكثر ما يميزها هو أن جلالة الملك المعظم هو الرئيس الفخري لها والذي نستلهم من رؤاه الحكيمة ونسير على خطاه، وسمو الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس الوزراء من أكبر الداعمين والمساندين، وسمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة رئيس لمجلس الأمناء، موضحاً أن المؤسسة تعنى بكفالة الأيتام والأرامل ورعاية المسنين وذوي الاحتياجات الخاصة، وتقديم المساعدات الاجتماعية والصحية والتعليمية، والمساهمة في تخفيف الأعباء المعيشية عن الأسر المحتاجة، بالإضافة إلى القيام بأعمال الخير والبر والإحسان والنهوض بالدور الإنساني والاجتماعي والمساهمة في إنشاء وتنمية المشاريع الاجتماعية والخيرية وأعمال التنمية المستدامة والتنسيق مع الحكومة لتنفيذ برامج ومشاريع في هذا المجال وأي أعمال خيرية وإنسانية.
ولفت إلى أن المؤسسة الملكية تعمل باحترافية عالية لتسخير كافة الجهود والموارد على تقديم الرعاية الشاملة للأيتام والأرامل من خلال توفير الرعاية الشاملة من النواحيةالمعيشية والصحية والتعليمية والنفسية، وعمل الأنشطة والبرامج الاجتماعية التي تسهم في الارتقاء بوضعهم المعيشي وتمكينهم في جميع المجالات ليصبحوا أعضاء فاعلين في المجتمع من الطالبين والمستحقين للدعم إلى ذوات مستقلة تشارك في دعم عجلة التنمية والرقي بالوطن في جميع المحافل، منوهاً إلى أن المؤسسة تعمل على تقديم المساعدات الإنسانية للكافة إضافة إلى المهام والأعمال التي يأمر بها جلالة الملك أو يقرها مجلس الأمناء.
وتحدث السيد عن الخطة الإستراتيجية الجديدة التي تعمل وفقها المؤسسة، حيث تضم أربعة أبعاد، هي: «الموارد المالية للمؤسسة من حيث إيجادها وتنميتها واستدامتها على المدى البعيد، أما البعد الثاني فهو بعد العملاء وتحقيق أعلى معدلات الرضا والقبول داخل المملكة وخارجها، وتقديم الخدمات لهم ضمن أعلى معايير الحرفية والمهنية والمواصفات العالمية، فيما يركز البعد الثالث على جودة وكفاءة العمليات الداخلية في المؤسسة ومهنية الأنظمة، وذلك بالتواؤم مع البعد الرابع وهو بعد النمو والتعلم والتدريب المستمر لرفع قدرات وطاقات ومهارات الموارد البشرية ومنتسبي المؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية».
وحول العلاقات البحرينية المصرية في العمل الإنساني قال إن عمق العلاقة الأخوية المتميزة التي تربط قيادتي مصر ومملكة البحرين هي المرتكز الأول والأقوى لأي عمل نقوم به في مصر، كما أن ما قامت به مصر تجاه العرب في جميع النواحي الاقتصادية والثقافية والسياسية لا يمكن أن يقاس بأي عمل، مبيناً أنه بتوجيهات من جلالة الملك الرئيس الفخري للمؤسسة وبقيادة سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة رئيس مجلس الأمناء، قامت المؤسسة بتنفيذ العديد من المشاريع التنموية في مصر، ومن أهمها بيت الزكاة والصدقات المصري بإشراف الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر.
وأشاد بمشروع «حياة كريمة» المصري الذي يقام بإشراف شخصي مباشر وعناية كريمة من الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، قائلاً إن فخامته عودنا على الاهتمام البالغ بالمواطن المصري وبالتطور والتنمية في مصر في جميع قراراته وبرامجه ومشاريعه، وإن هذه المبادرة الرائدة التي أطلقها بهدف تحسين مستوى الحياة للفئات المجتمعية الأكثر احتياجاً على مستوى الجمهورية، أسهمت بشكل واضح في الارتقاء بمستوى الخدمات الحياتية المقدمة لهم، وذلك ضمن حزمة من البرامج والأنشطة متعددة الأبعاد الخدمية والتنموية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة التي تستهدف القضاء على جذور الفقر وملامسة احتياجات الفقراء عن قرب، والعمل على توفيرها بصورة تحفظ حقوقهم وتصون كرامتهم، وهذا خير دليل على اهتمام القيادة العليا في مصر بالعمل الخيري والإنساني وتأثيره الإيجابي الكبير.
ونوه إلى أن العمل الخيري والتطوعي في عالمنا العربي هو أسلوب حياة سواء للمحتاجين وللمتطوعين والعاملين في هذا المجال على حد سواء، وهذا لم يأتِ من فراغ، وإنما هو ثقافة مجتمعية مترسخة في نفوس جميع العرب بمختلف جنسياتهم ودياناتهم، حيث تنوعت وتعددت النماذج المشرفة للعمل الخيري والتطوعي في الدول العربية، من خلال عدد من المؤسسات الرسمية أو الأهلية المتخصصة في هذا المجال، التي أجمعت لتؤدي رسالة سامية مشتركة هي تقديم خدمات جليلة للمجتمع من خلال تقديم كافة أنواع الدعم والمساعدة للمحتاجين والنهوض بالأوطان في جميع الظروف.