نجح فريق جراحي بمستشفى الملك حمد الجامعي في إزالة ورم خبيث يزن ما يقارب كيلو من بطن شاب أربعيني.
وكشفت الفحوصات السريرية والأشعة المقطعية عن وجود كتلة غير اعتيادية بموقعها في التجويف الخلفي للبطن الأيمن، حيث أظهرت الخزعة التي تم أخذها من الكتلة إصابة الشاب بورم سرطاني خبيث وأن هذا الورم من النوع (الساركوما) وله امتدادات للأوعية الدموية للبطن والعضلات الخلفية للبطن ووصوله للأمعاء الغليظة مما دفع الأمعاء إلى جهة واحدة.
وقرر المجلس الوطني للأورام استئصال الورم جراحيا بشكل فوري، من خلال فريق جراحي يشمل مختلف التخصصات الطبية برئاسة الدكتور هشام بكري استشاري الجراحة العامة وجراحة المناظير وجراحة الجهاز الهضمي وبمساعدة الدكتور راني المعتز بالله الأغا استشاري جراحة الأوعية الدموية والبروفيسور زياد النائب استشاري المسالك البولية.
وأكد الدكتور هشام أن حالة المريض تطلبت تدخلاً سريعًا نظرًا لامتداد الورم للأوعية الدموية ووصوله لبعض أجزاء البطن الأخرى، وأدى التعاون بين الفريق الطبي المتعدد التخصصات لإزالة الورم بشكل كلي ودقيق من دون مضاعفات مع استئصال الأوعية الدموية المرتبطة بالورم وتوصليها مرة أخرى بطريقة احترافية.
استغرقت العملية ما يقارب أربع ساعات، ولا يحتاج المريض للعلاج الكيمياوي بعد العملية وهو بحد ذاته يعتبر إنجازا يضاف إلى سلسلة الإنجازات لمستشفى الملك حمد الجامعي.
ويشمل مستشفى الملك حمد الجامعي ومركز البحرين للأورام فريق جراحي من ذوي الخبرة والكفاءة، وتتوافر الأجهزة والتقنيات المتطورة لعمليات استئصال الأورام بشكل عام ومن بينها سرطان (الساركوما) الذي يعد نوع من أنواع السرطانات النادرة الحدوث وهو يأتي على شكل ورم يلاحظه بعض المرضى، كما أنه قد يأتي دون أي آلام أو أي أعراض، وهو نوع من الأورام اللحمية للأنسجة الرخوة، ويمكن علاجه بطريقة فعالة أكبر في حالة اكتشافه مبكرًا.