خلال مشاركته في ندوة مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية

أكد سعادة الدكتور الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة، رئيس مجلس أمناء مركز البحرين للدراسات الاستراتيجية والدولية والطاقة "دراسات"، أن إيران ما زالت ترفض التعايش مع محيطها الإقليمي وفقًا لقواعد القانون الدولي، التي تدعو لاحترام سيادة الدول واستقلالها وعدم التدخل في شؤونها.

جاء ذلك خلال كلمةٍ ألقاها رئيس مجلس أمناء مركز "دراسات" في ندوةٍ افتراضيةٍ عبر تقنية الاتصال المرئي نظمها مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية في دولة الإمارات العربية المتحدة بالتعاون مع مظلة التجمع الأوروبي لمكافحة التطرف والإرهاب، يوم الثلاثاء 26 يوليو 2022م بعنوان "الدور الإيراني في منطقة الخليج العربي: خلفياته، مخاطرة ومستقبله"، بمشاركة نخبةٍ من السياسيين والدبلوماسيين من دول الخليج العربي، والسويد، وبلجيكا، وإيطاليا، وفرنسا، وإسبانيا.

وقد حملت الجلسة التي شارك فيها رئيس مجلس أمناء مركز "دراسات" عنوان "إيران ودول الخليج العربي: ما بين البُعد الجغرافي والبُعد السياسي"، وهدفت لاستعراض خلفية العلاقات بين إيران ودول الخليج العربي، وسلطت الضوء على دور إيران في المنطقة، ومخاطر ذلك الدور على الإقليم.

وأضاف أن استهداف المنشأت النفطية لشركة أرامكو في المملكة العربية السعودية، واستهداف بعض المنشأت الحيوية لم يكن سوى مؤشراتٍ وأدلةٍ على مضامين السياسة الإيرانية تجاه دول الخليج العربي، التي لا تراعي حسن الجوار وتعرض أمن المنطقة للخطر.

وأشار إلى أن كل المبادرات التي طرحتها إيران ذات مضمونٍ واحد تنطوي على التدخل في شؤون دول المنطقة، ولفت الانتباه إلى انتهاج إيران سياسة الغموض بشأن برامجها النووية عبر إثارة الأزمات مع مسؤولي وكالة الطاقة الذرية، مما يؤكد مخاوف دول الخليج العربي بشأن تلك البرامج، وتأثيرها على تكريس الخلل في موازين القوى، إضافةً إلى مخاطرها البيئية لاحتمال حدوث تسرباتٍ إشعاعيةٍ من خلال المفاعلات النووية الإيرانية.

وحذر من التهديدات الإيرانية عبر توظيف الأزمات الإقليمية وإنشغال العالم بالأزمة الأوكرانية، التي سيكون لها تداعياتٌ على المنطقة، ليس فقط بالنسبة لأمن دول الخليج العربي، بل لمنظومة الأمن الإقليمي والعالمي.