عقدت إدارة الأوقاف الجعفرية اللقاء السنوي للمآتم والحسينيات من كافة محافظات مملكة البحرين مساء يوم أمس في قاعة نيوسيوزنس بحضورنحو 300 مشاركاً من المآتم والحسينيات ومنسقي المواكب وبمشاركة ممثلي الجهات الرسمية استعداداً لموسم عاشوراء 1444هـ بحضور وكيل وزارة العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف القاضي عيسى سامي المناعي ووكيل وزارة الصحة الدكتور وليد خليفة المانع ومحافظ المحافظة الشمالية السيد علي بن الشيخ عبدالحسين العصفور والعميد إبراهيم سيف النجران مدير عام مديرية شرطة محافظة العاصمة وعدد من كبار مسؤولي الجهات الرسمية ذات العلاقة.
وفي مستهل اللقاء، ثمن رئيس الأوقاف الجعفرية السيد يوسف بن صالح الصالح التوجيهات الدائمة لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، عاهل البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله ، بالاهتمام برعاية الشعائر الدينية، لا سيما موسم عاشوراء، وخير دليل ما تقدمه أجهزة الدولة ومؤسساتها من دعم لامحدود لإحياء هذه المناسبة سنوياً على النحو الأفضل.
ونوه الصالح بما تفضل به جلالة الملك المعظم حفظه الله ورعاه في ختام موسم عاشوراء العام الماضي، حيث أشاد فيه جلالته رعاه الله بما تحقق من نجاح كبير للموسم على كافة الأصعدة والمستويات بجهود كافة المؤسسات والأجهزة المعنية وعلى رأسها وزارة الداخلية ومجلس الأوقاف الجعفرية ورؤساء المآتم واللجان المشرفة وجهود فرق العمل الميدانية من المتطوعين، شاكراً لهم على حسن المتابعة ودقة وسلاسة التنظيم، وعلى مواقفهم المسؤولة باتباع وتطبيق التعليمات الوقائية والخطط الاحترازية والاشتراطات الصحية الصادرة عن الفريق الوطني الطبي، من أجل سلامة الجميع.
وأكد الصالح أنّ هذه الكلمات السامية تشكل نهجاً راسخاً ووساماً نعتز به جميعاً، وهذه الإشادة الملكية تأتي تتويجاً لجهدٍ صادق وعمل دؤوب ومشترك من الجميع جهات رسمية وأهلية، حيث ما يميز عاشوراء البحرين دائماً هو نهج الشراكة المجتمعية بين الجهات الرسمية والقائمين على إحياء المناسبة العزيزة وبين عموم أفراد المجتمع البحريني المعطاء.
وأعرب رئيس الأوقاف الجعفرية عن تقديره لجهود ومبادرات الحكومة الموقرة برئاسة صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، والفريق الوطني الطبي للتصدي لفيروس كورونا (COVID-19 ) برئاسة الفريق طبيب الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة رئيس المجلس الأعلى للصحة، وبمشاركة كافة الوزارات، لا سيما وزارة الصحة وكافة منتسبي القطاع الطبي لدورهم المشهود في حماية صحة وسلامة كافة المواطنين والمقيمين خلال فترة جائحة كورونا، والتي حظيت بإشادة من منظمة الصحة العالمية.
وعبّر الصالح عن الارتياح بعودة مظاهر الحياة العامة لطبيعتها قائلاً:" الحمد الله الذي منّ علينا هذا العام بفيض كرمه وسابغ رحمته بعودة الحياة الطبيعية كسابق عهدها مع الالتزام بالإجراءات الاحترازية، حيث يأتي عاشوراء هذا العام بعد عامين من الجائحة التي ألقت بآثارها الكبيرة على مختلف مظاهر الحياة العامة ومنها المناسبات الدينية والاجتماعية".
وثمن رئيس الأوقاف الجعفرية ، جهود وزارة الداخلية ومختلف أجهزتها بإشرافٍ ومتابعة دؤوبة من الفريق أول ركن الشيخ راشد بن عبد الله آل خليفة وزير الداخلية، مشيداً بالجهود الوطنية المخلصة للوزارة في الحفاظ على الاستقرار وتوفير الأمن والأمان وحماية المكتسبات والمنجزات الوطنية، والدور الكبير الذي تقوم به أجهزة الوزارة في المساهمة الفاعلة في حفظ أمن وصحة وسلامة الجميع .
كما أعرب عن تقديره لجهود المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية برئاسة الشيخ عبدالرحمن بن محمد بن راشد آل خليفة والمتابعة المستمرة من لدن وزارة العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف بإشراف من
الوزير السيد نواف بن محمد المعاودة في رعاية دور العبادة ومختلف الشعائر الدينية، وكذلك جهود وزارة شؤون البلديات والزراعة وأجهزتها التنفيذية وكافة الهيئات الحكومية.
من جانبه، أكد وكيل وزارة العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف القاضي عيسى سامي المناعي أنّ الوزارة تدعم الجهود التي يقوم مجلس الأوقاف الجعفرية من تنسيق ومتابعة حثيثة مع جميع الجهات الرسمية والأهلية والقائمين على المآتم والحسينيات لا سيما الاستعدادات الجارية لتوفير كافة السبل لنجاح موسم عاشوراء في إطار ما تمتاز به المملكة من مناخ يكفل الحريات الدينية وفق النظام والقانون.
وبدوره ، أشار وكيل وزارة الصحة الدكتور وليد خليفة المانع إلى أن " وزارة الصحة وعلى رأسها وزيرة الصحة الدكتورة جليلة السيد جواد حسن تثمن عالياً المسؤولية المجتمعية والروح العالية من الالتزام الذي أظهره الجميع خلال العام الماضي، مشدداً على حرص الوزارة على تقديم جميع ما يلزم لإنجاح مناسبة عاشوراء".
وعلى صعيد متصل، أشار محافظ المحافظة الشمالية السيد علي بن الشيخ عبدالحسين العصفور، إلى أهمية رصد ومتابعة الاحتياجات الأمنية والخدمية لموسم عاشوراء القادم، منوهاً بمواصلة الاستعدادات للموسم بما يحفظ الصحة والسلامة العامة من خلال الشراكة المجتمعية واستمرار التنسيق والتعاون بين الجميع.
من جهته ، أكد مدير عام مديرية شرطة محافظة العاصمة العميد إبراهيم سيف النجران حرص وزارة الداخلية بتوجيهات الفريق أول ركن الشيخ راشد بن عبد الله آل خليفة وزير الداخلية على إحياء هذه المناسبة بشكل آمن وصحي للجميع ومواصلة النجاحات السابقة وأهمية الشراكة المجتمعية في حفظ النظام العام وتنفيذ القانون، منوهاً إلى حرص مملكة البحرين على حرية ممارسة الشعائر الدينية، المكفولة للجميع وفقاً للتقاليد المرعية في البلاد وفي إطار القانون.
وبدوره أكد مدير إدارة الحماية والسلامة العقيد الركن الدكتور محمد خليفة البنغدير أهمية مواصلة الجهود التوعوية التي تسهم في حماية السلامة العامة للمواطنين والمقيمين، وضرورة أن يستمر الجميع في تفعيل دورهم الوطني عبر الالتزام بالتعليمات الصادرة من الجهات المعنية، فيما شدد النقيب محمد الأحمد ممثل الإدارة العامة للمرور على أهمية السلامة المرورية خلال إحياء المناسبة، مؤكداً جاهزية الإدارة لمناسبات شهر محرم وتعزيز الدور المجتمعي لضمان أجواء يسودها الأمن والسلامة.
ثم عقد الحوار المفتوح بمشاركة ممثلي الجهات الرسمية ورؤساء المآتم، وأعرب الجميع عن تطلعهم لنجاح إحياء الموسم من خلال نهج الشراكة المجتمعية، كما شهد اللقاء تكريم وزارة الصحة وحملات التبرع بالدم التي تقام خلال المناسبات الدينية على مدار العام إضافة إلى المبادرتين الثقافيتين وهما جمعية المرسم الحسيني ومهرجان الإمام الحسين الفني السنوي تقديراً لجهودهم وإسهاماتهم على مدى عقدين.