عاشوراء مناسبة دينية لا يصح استغلالها سياحياً أو دعوة شخصيات من الخارج

أي مشاركة خارجية بالمواكب الحسينية قد تضر بأمن الوطن وبموسم عاشوراء


أيمن شكل

ثمن أصحاب مآتم ومسؤولون كلمة الفريق أول الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة وزير الداخلية في لقائه معهم بمناسبة موسم عاشوراء، وجهود وزارة الداخلية في تنظيم المواكب وتحقيق أعلى معايير الأمان للمواطنين والمقيمين، وأكدوا أن الدعوات لاستقطاب أناس من خارج البحرين للحضور والمشاركة في المواكب الحسينية قد يضر بأمن الوطن ويضر أيضاً بموسم عاشوراء.

وقال رئيس مأتم العجم الكبير محمد بلجيك،، أنه بفضل توجيهات القيادة الرشيدة، فإن الجهات الحكومية قدمت كافة الخدمات والاحتياجات الخاصة بالاحتفاء بموسم عاشوراء، خاصاً بالذكر وزير الداخلية الذي يشرف على متابعة الخدمات الأمنية المقدمة للمشاركين في هذه الذكرى الطيبة، منوهاً بتوجيه الوزير لكافة الأجهزة الأمنية بتوفير كافة الإمكانيات من أجل إنجاح هذا الموسم، وهو ما تلمسته المآتم الحسينية والقائمون عليها من تقدم ملحوظ في هذه الخدمات. وأكد بأن عاشوراء مناسبة دينية بحته ولا يمكن تحويله إلى موسم سياحي أو توجيه دعوات للحضور من الخارج وذلك نظراً لخصوصية هذه المناسبة الدينية حيث إن البحرين تحتضن أبناءها.

وأكد عضو مجلس إدارة الأوقاف الجعفرية ورئيس إدارة المساجد والمآتم عبدالمجيد الستري على أهمية إدارة المناسبة الدينية الأبرز بما يحقق الأمن والاستقرار والهدف كذلك من إقامتها، بما يوفر للمواطنين والمقيمين أعلى معايير الأمان، مشيدا بجهود وزارة الداخلية بقيادة الفريق أول الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة وزير الداخلية الذي حرص على استدامة التواصل مع المآتم ومسؤوليها بما يضمن نجاح تنظيم مواكب العزاء واستقبال المآتم للمواطنين.

وأشاد بكلمة وزير الداخلية التي حملت رسائل اطمئنان وتأكيد على أن مملكة البحرين تظل بلد الأمن والأمان وأن حكومتها برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، نجحت في ترسيخ مبادئ المواطنة مستلهمة هذا النهج من مشروع جلالة الملك المعظم الإصلاحي الذي أرسى قاعدة مهمة في البحرين وهي التعايش والتسامح بما يحقق الأمن والاستقرار.

وحذر عضو مجلس إدارة الأوقاف الجعفرية من بعض الدعوات المغرضة بتحويل محرم إلى موسم سياحي، قد يؤثر على الاستقرار الذي تنعم به مملكة البحرين، مؤكدا أن الأهداف الرئيسة من محرم هي إقامة الشعيرة وليس استقطاب سياح.

ووصف رئيس مأتم الدراز الكبير علي العصفور الاجتماع مع وزير الداخلية بالمثمر والودي، وقال إن حديث وزير الداخلية يهدف لحفظ الأمن والاستقرار في مملكتنا الغالية.

وأشار العصفور إلى أن عاشوراء مناسبة دينية لا يصح أن تستغل سياحياً أو أن يتم توجيه دعوات لأناس من الخارج للحضور إلى البحرين والمشاركة فيها أو متابعتها تحت مسمى السياحة، مؤكداً أن مآتم البحرين كانت دائماً مفتوحة للجميع، لكن دون أن تمس بأمن الوطن واستقراره.

وثمن رئيس مأتم الدراز الكبير الدعم غير المحدود من حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المعظم، وبمؤازرة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، وبجهود وزير الداخلية والتسهيلات المقدمة من وزارة الداخلية في سبيل تيسير مواكب العزاء وتنظيمها بحيث توفر الأمن والاستقرار، وقال إن الداخلية عودتنا دائماً على هذه اللقاءات لإرساء مبادئ الشراكة المجتمعية.

ولفت مسؤول مأتم النعيم صالح عبدالحميد إلى أن مملكة البحرين تحرص على أن تجعل موسم عاشوراء مميزاً عن أي مكان آخر، حيث يخصص له أيام إجازة رسمية بعكس الدول الأخرى، وقال إن هذا يميز البحرين عن أي دولة أخرى، ولم يكن ليحدث ذلك إلا عبر رؤية جلالة الملك المعظم لدولة حاضنة لكافة الأطياف وحريصة على أن تمارس فيها الشعائر بأعلى معايير الحريات وبما يحفظ على استقرار الدولة ويحفظ أمنها.

وأوضح أن المآتم مفتوحة للجميع من أبناء الوطن أو حتى المقيمين فيها، إلا أنه شدد على أن المآتم لا توجه دعوات لأحد من خارج المملكة للحضور والمشاركة في العزاء، وقال إن المآتم تقدم خدمة لزوارها لإفادة المجتمع عبر مجموعة من البرامج، لكنها ليست مزارات سياحية ولا يجب أن تستغل لمثل هذه الأنشطة.

من جانبه أعرب رئيس مآتم جنوسان والعضو بالسابق بإدارة الأوقاف الجعفرية عبد الله عبد العزيز، عن شكره إلى وزير الداخلية ومنتسبي الوزارة، وإدارة الأوقاف الجعفرية للحرص على توفير كافة التسهيلات لإنجاح إحياء ذكرى عاشوراء، مشيداً باللقاء المثمر الذي عقده الوزير مع أعضاء الهيئة العامة للمواكب الحسينية وعدداً من رؤساء المآتم.

وأشار إلى أنّ اللقاء مع وزير الداخلية يهدف كما هو في كل عام، إلى إنجاح موسم عاشوراء، وقال إنه يعد فرصة طيبة للتواصل والتنسيق مع القائمين على إحياء مناسبة عاشوراء، لافتاً إلى أنه نهج متوارث امتازت به مملكة البحرين منذ القدم، وقد جاء عهد جلالة الملك المعظم ليوسع آفاق الحريات التي تتمتع بها المملكة بتعزيز اللحمة الوطنية والحفاظ على استدامة ممارسة الشعائر الدينية، وفقاً للتقاليد المرعية في البلاد وفي إطار القانون والنظام العام.

وأشاد بجهود كوادر ومنتسبي وزارة الداخلية وسعي قيادتها الحثيث لإنجاح موسم عاشوراء، بتلبية احتياجات المآتم والمواكب واتخاذ كافة الإجراءات من أجل الحفاظ على الأمن وتسهيل حركة المرور وتوفير الأجواء الآمنة في هذه المناسبة، في إطار نهج الوزارة لتعزيز استراتيجية الشراكة المجتمعية والتواصل البناء مع كافة الفعاليات والأطياف، وأكد أن أبناء البحرين أكثر حرصاً على خروج موسم عاشوراء بالشكل الأمثل الذي يليق بالمملكة، فيما دعا إلى ضرورة التصدي لأية أفعال تستهدف تعكير النظام والأجواء الدينية خاصة بالدعوات المجهولة لتنظيم حملات من الخارج للمشاركة في الموسم.

وأكد عضو الهيئة العامة للمأتم الحسيني وممثل مأتم بن رجب، فيصل بن رجب أن الاجتماع مع وزير الداخلية يبشر بالخير في موسم عاشوراء، وقال إن العزاء هو ميراث الأجداد الذي حرصنا عليه وتوجت هذه الشعيرة في عهد جلالة الملك المعظم، واتسمت بالأمن والتنظيم والاستقرار بجهود منتسبي وزارة الداخلية وعلى رأسهم الفريق أول الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة وزير الداخلية.

ووجه بن رجب أسمى آيات الشكر والعرفان إلى الحكومة برئاسة سمو ولي العهد، وما بذلوه في سبيل حفظ مملكة البحرين من تداعيات جائحة كورونا وتوفير أعلى معايير الأمن والسلامة للمواطنين والمقيمين، فيما أكد على أن العزاء والمآتم ليست بالأماكن السياحية ولا يجب أن يحاول البعض توجيه دعوات للخارج للحضور والمشاركة في فعالياتها، مشدداً على أن البحرين لأبنائها وبأبنائها والشعائر الحسينية ليست للسياحة أو لأي غرض مخالف لما أقيمت من أجله.

وفي السياق ذاته أوضح رئيس جمعية سترة الحسينية ميرزا سلمان أن القيادة لم تدخر جهداً في سبيل تأمين المواكب الحسينية منذ عقود وحافظت من خلالها على إرساء مبادئ الشراكة الوطنية والعدالة المجتمعية في حرية الرأي والعقيدة، وتساند دوماً كافة الفعاليات الدينية بما يحافظ على النسيج المجتمعي ويعطي نموذجاً يحتذى به في دول المنطقة من مبادئ تعزيز العمل الوطني إلى جانب ممارسة الشعائر الدينية بأريحية وبما يحافظ على الأمن والنظام العام.

وقال إن كلمة وزير الداخلية رسمت خارطة طريق لرؤساء المآتم بما يظهر مملكة البحرين كدولة حاضنة لجميع الأطياف والأديان دون اختلاف، ومملكة استطاعت بجهود أبنائها ولحمة مواطنيها أن تحافظ على الاستقرار المأمول والذي رفع من مكانة المملكة في المحافل الدولية بأنها مملكة التعايش والتسامح والتي تتمتع بأعلى معايير حقوق الإنسان، وذلك بما تقدمه من دروس عملية على هذا النهج السامي.

ودعا لعدم استغلال الشعائر الدينية في أغراض بعيدة عن أهدافها السامية، مشيراً إلى أن البعض يحاول تغيير طبيعتها وتحويلها إلى نشاط سياحي يمكن أن يسيء للشعيرة وكذلك يؤثر على أمن واستقرار المملكة، مشدداً على أن عاشوراء لأهل البحرين وليس موسماً سياحياً.

وقال مسؤول مأتم الشهابي حمزة شهابي إن جميع رؤساء المآتم قد شعروا بارتياح لدى سماعهم لكلمة وزير الداخلية في لقائه السنوي معهم، حيث أكد على أهمية اللقاءات وعودة نشاطها المكثف بعد انحسار جائحة كورونا، وما نوه عنه بأنه يتمنى عودة الحياة لطبيعتها وأن تتم جميع الأنشطة والفعاليات الدينية في أحسن وأبهى صورها، لأنها تعبر عن البحرين وشعبها الودود الذي كان دوماً نسيج واحد يمتزج أبناؤه تحت مظلة البحرين وبقيادة جلالة الملك المعظم.

وأكد أن محرم ليس موسماً للسياحة في مملكة البحرين، وأنه سيبقى دوماً شعيرة دينية لا يجب أن تتحول لموسم سياحي يسيء لها، وقال إن البحرين حافظت على نهج وسطي يحتضن الجميع، إلا أن دعوات استقطاب أناس من خارج البحرين للحضور والمشاركة في المواكب الحسينية قد يضر بأمن الوطن ويضر أيضاً بموسم عاشوراء الذي لم يتغير على مدار عقود ولم تشوبه أية شائبة، لأن البحرين أرض تعايش وتسامح وخير وستبقى بإذن الله دوماً في خير تحت قيادة جلالة الملك المعظم.