عباس المغني
كشفت إحصائيات رسمية لعمليات الدفع الإلكتروني ببطاقات الائتمان والخصم عن ارتفاع الإنفاق على العلاج في المستشفيات والمراكز والعيادات الصحية الخاصة في مملكة البحرين بنسبة 44 % خلال الربع الأول من العام الجاري.
وبينت الإحصائية أن المواطنين والزوار أنفقوا أكثر من 40 مليون دينار على العلاج داخل البحرين خلال الربع الأول من العام الجاري، مقارنة بإنفاق يبلغ نحو 31.75 مليون دينار لنفس الفترة من العام 2021، وبنسبة نمو تبلغ 44.52%.
أما عدد عمليات الدفع على العلاج فارتفعت من 1.4 مليون عملية دفع للمستشفيات والمراكز خلال الربع الأول من العام 2021 لتصل إلى 2.6 مليون عملية دفع خلال الربع الأول من العام 2022 وبنسبة نمو تبلغ 80%.
وضخ مستثمرون استثمارات بعشرات الملايين في قطاع الصحة والعلاج مع التركيز على السياحة العلاجية، لتطوير بنية تحتية أساسية تلبي الاحتياجات العلاجية لأبناء دول المنطقة بدلاً من السفر إلى وجهات بعيدة.
ومن أبرز استثمارات القطاع الخاص في قطاع الصحة مستشفى السلام الذي يبلغ فيه حجم الاستثمارات نحو 43 مليون دولار لتقديم الخدمات الطبية، ودعم جهود الحكومة في تطوير السياحة العلاجية.
وفي تعليقه على حجم الإنفاق، قال الخبير الاقتصادي أكبر جعفري: «إن حجم الإنفاق على الصحة يغري المستثمرين لضخ المزيد من رؤوس الأموال للاستثمار في القطاع الصحي»، مشيراً إلى أن «الخدمات الصحية في الاقتصاد الحر تتحول إلى خدمات استثمارية، متوقعاً نمو الاستثمارات الخاصة في القطاع الصحي».
وأضاف أن الخدمات الصحية في المستشفيات الحكومية تعتبر متميزة جداً، خصوصاً في مستشفى السلمانية الطبي، والمستشفى العسكري، ومستشفى الملك حمد الجامعي، حيث يحصل المواطنون على العلاج بالمجان، ولهذا نرى ازدحاماً على المستشفيات الحكومية، مما تسبب في فترة انتظار المواعيد.
وأوضح، أن زيادة وتيرة التردد على المستشفيات الخاصة، يعود إلى عدة عوامل، أبرزها الترويج المهني للخدمات التي يقدمونها، مما يخلق صورة إيجابية في ذهن الناس، تدفعهم إلى تفضيل المستشفى الخاص وتحمل تكاليف العلاج.
واستطرد قائلاً: «في المستشفيات الحكومية هناك ازدحام وانتظار طويل للمواعيد، بينما في المستشفيات الخاصة العلاج سريع لا يحتاج فترة انتظار طويلة».
على صعيد ذي صلة، نقلت وكالة الأنباء السعودية عن رئيس المنظمة العربية للسياحة بندر آل فهيد قوله إن حجمَ إنفاق السائحين العرب على السياحة العلاجية بلغ نحو 30 مليار دولار. مشيراً إلى أنَّ حجمَ الإنفاق على السياحة العلاجية عالمياً يبلغ نحو 100 مليار دولار سنوياً، ومن المتوقع أن يصل إلى أكثر من 200 مليار دولار خلال السنوات العشر القادمة.
وأوضح أنَّ السياحة العلاجية في العالم العربي تتوافرُ لها كلُّ مقوِّمات النجاح، ومنها المقومات الطبيعية كالينابيع الساخنة الغنية بالمعادن والمفيدة في علاج الكثير من الأمراض، وطريقة العلاج بمياه البحر، فضلاً عن إنشاء مرافق الخدمات الأساسية وبروز مراكز طبية حديثة تتمتعُ بوجود كفاءات طبية وعلمية متخصصة في هذا المجال.
وبيَّن أنَّ توافر وتكامل هذه العناصر للسياحة العلاجية جعل دولاً مثل الإمارات والسعودية والأردن ولبنان ومصر وتونس نقاط جذب يقصدها السائحون والمرضى من الدول العربية الأقل حظاً في ميدان الخدمات الاستشفائية والطبية المتقدمة.
{{ article.visit_count }}
كشفت إحصائيات رسمية لعمليات الدفع الإلكتروني ببطاقات الائتمان والخصم عن ارتفاع الإنفاق على العلاج في المستشفيات والمراكز والعيادات الصحية الخاصة في مملكة البحرين بنسبة 44 % خلال الربع الأول من العام الجاري.
وبينت الإحصائية أن المواطنين والزوار أنفقوا أكثر من 40 مليون دينار على العلاج داخل البحرين خلال الربع الأول من العام الجاري، مقارنة بإنفاق يبلغ نحو 31.75 مليون دينار لنفس الفترة من العام 2021، وبنسبة نمو تبلغ 44.52%.
أما عدد عمليات الدفع على العلاج فارتفعت من 1.4 مليون عملية دفع للمستشفيات والمراكز خلال الربع الأول من العام 2021 لتصل إلى 2.6 مليون عملية دفع خلال الربع الأول من العام 2022 وبنسبة نمو تبلغ 80%.
وضخ مستثمرون استثمارات بعشرات الملايين في قطاع الصحة والعلاج مع التركيز على السياحة العلاجية، لتطوير بنية تحتية أساسية تلبي الاحتياجات العلاجية لأبناء دول المنطقة بدلاً من السفر إلى وجهات بعيدة.
ومن أبرز استثمارات القطاع الخاص في قطاع الصحة مستشفى السلام الذي يبلغ فيه حجم الاستثمارات نحو 43 مليون دولار لتقديم الخدمات الطبية، ودعم جهود الحكومة في تطوير السياحة العلاجية.
وفي تعليقه على حجم الإنفاق، قال الخبير الاقتصادي أكبر جعفري: «إن حجم الإنفاق على الصحة يغري المستثمرين لضخ المزيد من رؤوس الأموال للاستثمار في القطاع الصحي»، مشيراً إلى أن «الخدمات الصحية في الاقتصاد الحر تتحول إلى خدمات استثمارية، متوقعاً نمو الاستثمارات الخاصة في القطاع الصحي».
وأضاف أن الخدمات الصحية في المستشفيات الحكومية تعتبر متميزة جداً، خصوصاً في مستشفى السلمانية الطبي، والمستشفى العسكري، ومستشفى الملك حمد الجامعي، حيث يحصل المواطنون على العلاج بالمجان، ولهذا نرى ازدحاماً على المستشفيات الحكومية، مما تسبب في فترة انتظار المواعيد.
وأوضح، أن زيادة وتيرة التردد على المستشفيات الخاصة، يعود إلى عدة عوامل، أبرزها الترويج المهني للخدمات التي يقدمونها، مما يخلق صورة إيجابية في ذهن الناس، تدفعهم إلى تفضيل المستشفى الخاص وتحمل تكاليف العلاج.
واستطرد قائلاً: «في المستشفيات الحكومية هناك ازدحام وانتظار طويل للمواعيد، بينما في المستشفيات الخاصة العلاج سريع لا يحتاج فترة انتظار طويلة».
على صعيد ذي صلة، نقلت وكالة الأنباء السعودية عن رئيس المنظمة العربية للسياحة بندر آل فهيد قوله إن حجمَ إنفاق السائحين العرب على السياحة العلاجية بلغ نحو 30 مليار دولار. مشيراً إلى أنَّ حجمَ الإنفاق على السياحة العلاجية عالمياً يبلغ نحو 100 مليار دولار سنوياً، ومن المتوقع أن يصل إلى أكثر من 200 مليار دولار خلال السنوات العشر القادمة.
وأوضح أنَّ السياحة العلاجية في العالم العربي تتوافرُ لها كلُّ مقوِّمات النجاح، ومنها المقومات الطبيعية كالينابيع الساخنة الغنية بالمعادن والمفيدة في علاج الكثير من الأمراض، وطريقة العلاج بمياه البحر، فضلاً عن إنشاء مرافق الخدمات الأساسية وبروز مراكز طبية حديثة تتمتعُ بوجود كفاءات طبية وعلمية متخصصة في هذا المجال.
وبيَّن أنَّ توافر وتكامل هذه العناصر للسياحة العلاجية جعل دولاً مثل الإمارات والسعودية والأردن ولبنان ومصر وتونس نقاط جذب يقصدها السائحون والمرضى من الدول العربية الأقل حظاً في ميدان الخدمات الاستشفائية والطبية المتقدمة.