خلال زيارات ميدانية التقت فيها ببعض النزلاء...
اطلع وفد مجلس مفوضي المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان، برئاسة المهندس علي أحمد الدرازي، على الإجراءات التنظيمية التي تم اتخاذها في مراكز الإصلاح والتأهيل لتمكين النزلاء من ممارسة شعائرهم الدينية خلال موسم عاشوراء، بما لا يخل بأمن وسلامة النزلاء، وعلى نحو لا يشكل إضراراً أو تجاوزاً لحرية وخصوصية النزلاء الآخرين من الأديان والطوائف الأخرى في ممارسة شعائرهم.
جاء ذلك، خلال زيارات ميدانية معلنة إلى مركز الإصلاح والتأهيل في "جو" ومركز الحبس الاحتياطي في "الحوض الجاف" استمرت عدة أيام، وأكدت إحياء مراسم عاشوراء بمراكز الإصلاح والتأهيل بسلاسة وحرية.
وفي مستهل الزيارة، عقد وفد المؤسسة ، اجتماعات موسعة مع القائمين على المراكز، حيث قدمت الإدارة إيجازاً حول الخدمات الادارية والإجراءات التنظيمية التي تم اتخاذها في هذا الشأن ، ومن ثم قام الوفد بجولة تفقدية لعدد من المباني والعنابر التابعة لها لمعاينة المكان ومرافقة والخدمات الإدارية والمساندة فيه، والتقى الوفد عددا من النزلاء ، الذين تم اختيارهم بشكل عشوائي، حيث تم الاستماع إليهم وأخذ ملاحظاتهم بشأن ظروف معيشتهم في المراكز بشكل عام، ومدى تمتعهم بحرية ممارسة شعائرهم الدينية بشكل خاص، والتحقق من أوضاعهم الصحية والمعاملة التي يتلقونها.
كما اطلع وفد المؤسسة على التسهيلات التي قدمتها إدارة المراكز والتي مكّنت النزلاء من أداء شعائرهم الدينية بكل أريحية في كافة المباني التي زاروها في أوقاتها ووفقًا للضوابط التي حددها قانون مؤسسة الإصلاح والتأهيل ولائحته التنفيذية، فضلا عن الاطلاع على تسجيلات الكاميرات الأمنية في مباني المراكز التي بيًنت ذات الشيء بشكل طبيعي.
وخلصت زيارة وفد المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان إلى أن حرية ممارسة الشعائر الدينية وأداء العبادة للنزلاء مكفولة، حيث وفّرت إدارة المراكز مكانا مخصصا به مساحة كافية لأداء العبادة وممارسة الشعائر الدينية بشكل جماعي وتتناسب مع عدد النزلاء، وتم وضع اللافتات والشعارات المكتوبة الخاصة بهذه الشعائر في ذات المكان، مع توافر التلفاز لنقل المشاعر الدينية، بالإضافة الى الكتب والمستلزمات الدينية لممارسة مختلف العبادات.
كما تم توفير الأماكن لإحياء المجالس الحسينية مع تواجد الرواديد لإقامة العزاء للنزلاء المعنيين.
وفي ختام الزيارة، أوضح المهندس علي أحمد الدرازي رئيس المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان، أن الزيارات التي قام بها مفوضو المؤسسة ، أتت انطلاقا من الدور الحقوقي والرقابي للمؤسسة وفقًا لصلاحياتها التي أكد عليها قانون إنشائها، لتفقد أوضاع النزلاء والتأكد من مدى تمتعهم بحقوقهم المقررة بما يتوافق مع الأنظمة المتبعة دون تقييد، منوهًا في ذات الوقت بحزمة الإجراءات والتدابير التي اتخذتها إدارة المراكز لتسهيل إحياء الشعائر الحسينية للنزلاء خلال موسم عاشوراء بشكل خاص، والتي من بينها تطبيق الإجراءات الصحية الاحترازية وتوفير الإسعافات الأولية، وطبيب مناوب في العيادة ، مع مضاعفة مدة ممارسة الشعائر في يوم العاشر من محرم بما يتناسب ورغبة النزلاء.
وثمن الدرازي، التعاون الدائم لوزارة الداخلية مع المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان، واستجابتها لطلبات الزيارات المعلنة وغير المعلنة لمراكز الإصلاح والتأهيل ومراكز الاحتجاز في الوقت الذي تراه المؤسسة مناسبًا.