"خلال كلمته بدورة المجلس المركزي لاتحاد العمال العرب المنعقدة بسوريا..
أكد رئيس المجلس المركزي لاتحاد العمال العرب السيد يعقوب يوسف محمد أن الدورة الجديدة للمجلس المركزي المنعقدة بالجمهورية العربية السورية هي محطة هامة من محطات العمل النقابي العربي وأن على الجميع السعي الى ترقية الحوار بينهم لمعالجة كل التحديات في ان يكون هذا الاتحاد قلعة شامخة تتحطم امامها كل مشاريع التشرذم والتشتت للحركة النقابية، وان نعلن اننا على استعداد للحوار مع الجميع بقلب مفتوح وبيد ممدودة من اجل ان ندافع عن حقوق عمالنا ومكتسباتهم وان يكون للحركة النقابية العربية الدور الفاعل والمتقدم ضمن خارطة التغيير التي شهدتها بلداننا العربية بعد الحراك الجماهيري الواسع والاحداث التي شهدتها وتشهدها بعض بلداننا العربية.
وأضاف أن تعزيز التضامن النقابي العربي ، وتعزيز وحدة الحركة النقابية العربية وتطوير اداء الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب، وتوسيع دائرة الحوار والنقاش الموضوعي فيما بيننا جميعاً هي الاهداف التي علينا ان نسعى الى ان تكون ضمن بؤرة اهتمامنا خلال هذه المرحلة.
وقال يعقوب:"بعد الاحداث التي شهدتها بلداننا العربية خلال السنوات الماضية كانت نتائجها السلبية المدمرة هي على حساب العمال ومكتسباتهم ، شملت كل القطاعات وكل مناحي الحياة.. فمؤشرات الفقر في ازدياد ، ومؤشرات البطالة لم تنخفض، والاستثمارات مؤجلة وخطط التنمية متوقفة، وحالات التضخم في ارتفاع والتناقضات السياسية تستشري اكثر من أي وقت مضى ، كل ذلك يلقي على الحركة النقابية العربية مسؤوليات واعباء اضافية لا نشك بأنها قادرة على ما امتلكته من خبرة وحنكة ان تتعامل معه بكل موضوعية".
وتابع إننا نرى امام التداعيات التي شهدتها بلداننا اليوم، بأنه من حقنا ان نجدد موقفنا المعلن والمؤيد ونجدد اصطفافنا الى جانب جماهير عمالنا ومطالبهم، وان ندعو كل القوى السياسية في بلداننا سواء الحاكمة او تلك التي في المعارضة الى التحلي بالمسؤولية الوطنية وان تعمل على ضرورة تعزيز الحوار الوطني ونبذ العنف والقتل والتصفيات الجسدية، وان تفتح ابواب نسيم الحرية للجميع، وتعزز حق الجميع في المشاركة في بناء الوطن وان ترفض الاقصاء والتهميش وان تعزز المصالحة الوطنية الشاملة بما يحقق الوحدة الوطنية التي تشمل كل مكونات المجتمع وتعزز من مكانته وتحقق له الامن والاستقرار والتقدم والرفاه".
وأضاف يعقوب أمام كل مايجري على ساحتنا العربية وكما تعهدنا سابقاً ووفقاً لمبادئنا واهدافنا ودستور اتحادنا وقرارات مؤتمراته ومجالسه، لايمكن ان يجعلنا توالي الاحداث في منطقتنا العربية والعالم من أن نغفل لحظة واحدة على قضيتنا المركزية، قضية فلسطين ، وحق شعبنا الفلسطيني في العودة وتقرير المصير وبناء دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، ومطالبتنا بإطلاق الاسرى والاسيرات في معتقلات اسرائيل، وادانتنا لكل الانتهاكات التي تتم بحق المدينة المقدسة وعمليات الحفر والتهديم التي يقوم بها العدو الاسرائيلي.
ودعا يعقوب كل القوى الحية في بلداننا العربية الى وحدة الصف والكلمة والعمل على تعزيز العمل العربي المشترك، وتجاوز الخلافات الهامشية، وصد محاولات من يريدون دق اسفين بين القوى القومية والوطنية، وتوجيه البوصلة نحو مصالح الامة العربية العليا التي ينشدها المواطن العربي خدمة لقضاياه ومصالحه.