وجدت دراسة في جامعة البحرين أن صنّاع المحتوى يقدمون هوياتهم الرقمية وذواتهم وفق منطق انتقائي، بالرغم من إفصاحهم عن هوياتهم الحقيقية، وذلك عبر شبكات التواصل الاجتماعي، التي يعتبرونها الطريق الأمثل لبناء الهويَّة الرقميَّة.

جاء ذلك في دارسة للطالبة في برنامج ماجستير الإعلام بكلية الآداب في الجامعة صباح مطر علوان، وناقشتها لجنة امتحان مؤخراً، ووسمت الأطروحة بعنوان: "بناء الهويَّة الرقميَّة وتقديم الذات عبر شبكات التواصل الاجتماعيِّ: دراسة حالة صناع المحتوى في مملكة البحرين".

وبحسب نتائج الدراسة، أجمع أفراد العينة على أنَّه من الضروريِّ لصانع المحتوى أن يقدِّم شخصيَّته الأصليَّة دون تصنُّع، لكي يجد القبول بين المتابعين، بينما يرى بعض صناع المحتوى أنَّه من المهمِّ لصانع المحتوى أن تكون شخصيَّته الأصليَّة ثابتة وقويَّة، لكي تنعكس على الجانب الرقمي.

وتكونت لجنة المناقشة من رئيس قسم الإعلام والسياحة والفنون الدكتور كمال محمود الغربي مشرفاً، وأستاذ الإعلام والعلاقات العامة المشارك في القسم نفسه الدكتور أشرف أحمد عبدالمغيث ممتحناً داخلياً، وأستاذ الإعلام المشارك في كلية الإعلام بجامعة الشارقة بدولة الإمارات العربية المتحدة الدكتورة ثريا السنوسي ممتحنة خارجية.

وهدفت الدراسة إلى التعرُّف على كيفيَّة تشكُّل وبناء معالم الهويَّة الرقميَّة، وتقديم الذات عبر مواقع الشبكات الاجتماعيَّة، واستكشاف دور مواقع الشبكات الاجتماعيَّة في تشكُّل الهويَّة الرقميَّة وتقديم الذات. كما سعت إلى رصد الإستراتيجيات التي يتَّبعها صناع المحتوى في بناء الهوية الرقمية.

ويتفق صناع المحتوى غالباً على أنَّ بعض الهويات الرقمية تؤثِّر سلباً على قيم المجتمع، حيث إن هذه الهويات ذات طابع غير أخلاقي، وهدفها الأساسي الشهرة فحسب، دون أخذ الأخلاقيات بعين الاعتبار.