خلال لقائه مع مجلس الأوقاف الجعفرية ورؤساء المآتم والحسينيات
أشاد السيد نواف بن محمد المعاودة وزير العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف بالرعاية الملكية السامية لموسم عاشوراء من لدن حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم، حفظه الله ورعاه، وجهود حكومة مملكة البحرين برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، والتي ساهمت في خروج هذا الموسم بصورة سلسة، جَسدت الرؤية الملكية السامية في ضمان ممارسات الشعائر بحرية وسهولة.
وأعرب وزير العدل خلال اللقاء الذي عقد مع مجلس الأوقاف الجعفرية ورؤساء المآتم والحسينيات من مختلف محافظات المملكة صباح اليوم في فندق الدبلومات بمناسبة نجاح موسم عاشوراء عن شكره وتقديره للجهود التي بذلتها إدارات المآتم بالتعاون مع الأوقاف الجعفرية والجهات الحكومية المعنية من أجل إنجاح موسم عاشوراء لهذا العام.
وقال سعادته إن مملكة البحرين كانت وستظل منارة للتحضر في ممارسة الحريات الدينية، حيث كفلت المملكة حرية ممارسة الشعائر الدينية للجميع، وقد سَخَرت جهود عديد من الوزارات من أجل توفير جميع التسهيلات اللازمة من أجل إحياء مناسبة عاشوراء بشكل منظم ومنسق.
وأشار المعاودة إلى أن هذا اللقاء يأتي تعبيرًا عن العرفان لكل الجهود التي بذلها أعضاء مجلس إدارة الأوقاف الجعفرية ورجال الدين الأفاضل ورؤساء المآتم ومنسقي المواكب وفرق العمل والتطوع الميداني.
من جانبه رفع رئيس الأوقاف الجعفرية السيد يوسف بن صالح الصالح ونيابة عن جميع أعضاء مجلس الأوقاف الجعفرية وكافة منتسبيها وإدارات المآتم والمواكب والفعاليات الحسينية، أسمى آيات الشكر والتقدير والعرفان إلى المقام السامي لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، عاهل البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، وإلى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله على ما يولونه من رعاية وتوقير واحترام واهتمام خاص بالشعائر الدينية على مر السنين، وفي مقدمة هذه المناسبات موسم عاشوراء".
وقال الصالح:" جميعنا لمسنا عن قرب ما تقدمه الدولة و وزاراتها ومؤسساتها من دعم لامحدود لإحياء هذه المناسبة عاماً بعد عام، والتي تكللت - بفضل الله سبحانه وتوجيهات جلالته الكريمة - بالنجاح والتوفيق، ولقد كانت كلمات جلالته رعاه الله بمناسبة نجاح الموسم وسام فخر لنا جميعاً، حيث ستبقى البحرين على الدوام نموذجاً يحتذى به في احترام وتوقير الشعائر الدينية."
كما ثمن الصالح المكرمة الملكية السامية بمناسبة العام الهجري جرياً على عادة جلالته الحميدة في كل عام، حيث تأتي هذه المكرمة في إطار مشاركة جلالته لشعبه الوفي في مناسبة عاشوراء الخالدة منتهجاً خطى أجداده وآبائه الكرام وما توارثوه من تعاهدٍ ورعايةٍ خاصة لمناسبة عاشوراء.
كما رفع رئيس الأوقاف الجعفرية الشكر والامتنان والعرفان إلى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء وتوجيهات سموه لكافة الوزارات والجهات الحكومية لتلبية جميع احتياجات الموسم بما يعكس مبادئ التعايش والتعددية والإخاء، مثمناً كلمات سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء خلال تشرفه بلقاء سموه مع عدد من الوزراء وكبار المسؤولين.
وثمن الصالح جهود وزارة الداخلية في توفير الأمن والأمان وحماية المكتسبات والمنجزات الوطنية والمساهمة في حفظ أمن وصحة وسلامة الجميع، فضلاً عن جهود المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية ووزارة العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف بإشراف ومتابعة حثيثة ، في رعاية دور العبادة ومختلف الشعائر الدينية، وكذلك دور وزارة الصحة وما قدمته من خدمات صحية متميزة خلال الموسم لا سيما جهود الوزارة في عيادة الإمام الحسين (ع) الطبية وكذلك جهود وزارة شؤون البلديات والزراعة في توفير خدمات النظافة على مدار الساعة وإلى كافة الجهات الرسمية الأخرى على تعاونها المشهود.
وعبّر الصالح عن الفخر والاعتزاز بما أظهرته إدارات المآتم والحسينيات والمواكب وسائر المشاركين في إحياء هذه الذكرى العزيزة من وعي كبير وإدراك دقيق وحسٍ عال بالمسؤولية وما جسدوه من اهتمام بالغ وحرص كبير وكذلك الحفاظ على خصوصية موسم عاشوراء.
وفي ختام اللقاء قام وزير العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف السيد نواف بن محمد المعاودة بتكريم رئيس الأوقاف الجعفرية السيد يوسف بن صالح الصالح نظير جهود المجلس للمساهمة في إنجاح تنظيم موسم عاشوراء.