تبنى ملتقى "حديث الشباب العربي لبناء الوعي" الذي نظمه مجلس الشباب العربي للتنمية المتكاملة بالتعاون مع وزارة الشباب والرياضة في جمهورية مصر العربية خلال الفترة من ١٢-١٤ أغسطس الجاري تحت شعار "أجيال تدعم قضايا الأمة"، تبنى توصيات رئيس جمعية الخالدية الشبابية رئيس وفد البحرين في الملتقى السيد إبراهيم راشد النايم بشأن الحاجة الماسة إلى تبني المتغيرات في التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي واستشراف المستقبل.وفي ختام الملتقى، أصدر المشاركون بيانا ختاميا تضمن العديد من التوصيات من بينها ما نوه إليه رئيس جمعية الخالدية بشأن ضرورة توجه شباب الدول العربية إلى تغيير جميع المسارات التربوية التقليدية التي تتسبب في البطالة وظهور ظواهر اجتماعية مقلقة من بينها جرائم القتل والسرقة وغيرها.وأشار إلى أهمية الأخذ بالمتغيرات التكنولوجية والذكاء الاصطناعي مستعرضا الوظائف المستقبلية في هذا المجال، وهي المحامي التكنلوجي والمهندس الحيوي وصناعة المراكب الذاتية، ومنوها إلى توجيهات صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء في تغيير جميع التخصصات بما يواكب العصر الحديث، والذي تسير عليه الكثير من الدول العالمية.وقدم السيد إبراهيم راشد هدية تذكارية إلى الدكتورة مشيرة أبو غالي مؤسس ورئيس مجلس الشباب العربي للتنمية المتكاملة.هذا، وقد شهد الملتقي خلال أيامه الثلاثة مناقشات ثرية من خلال جلسات متنوعة وشاملة ومتخصصة وناقشت الجلسة الأولى بناء الوعي "المفهوم والتأثير" النفسي والسياسي والاقتصادي على المجتمعات العربية.وتناولت الجلسة الثانية دور الدين والإعلام والدراما في التأثير على بناء الوعي من خلال عدة محاور : بناء الوعي في الإسلام وأثره على نشر قيم السلام والتسامح ، تأثير الدراما على بناء الوعي بالمجتمعات العربية، دور الإعلام في توجيه الوعي الوطني والقومي بالوطن العربي، بينما شهدت الجلسة الثالثة استذكار "مواقف لا تنسى للوحدة العربية" وتناولت نموذج العلاقات المصرية الأردنية.وشهدت أجندة الملتقي جلسة خاصة لعرض نموذج للقدوة الشبابية في ترسيخ الانتماء تحت عنوان "أثر بناء الوعي الوطني في التصدي للأجيال الحديثة من الحروب "نموذج مصر قبل واثناء وبعد ثورة 30 يونيو 2013" القرار والاختيار ، وحياة كريمة افضل مبادرة انسانية وتنموية لبناء مصر الجديدة.وتناولت الجلسة الخامسة والأخيرة دور المسؤولية الاجتماعية في بناء الوعي بالتنمية المستدامة من خلال محور : دور المؤسسات الاقتصادية والمالية في دعم بناء الوعي لتحقيق التنمية المستدامة.وفي ختام أعماله، أصدر الملتقى بيانا ختاميا متضمنا التوصيات التالية:١- يؤكد المشاركون ضرورة تضافر الجهود العربية والأفريقية لتعظيم الاستثمار في الشباب وتنمية وعيهم بقضايا الوطن و تعزيز الانتماء الوطني لديهم لحمايتهم من الأفكار الهدامة والمتطرفة.٢- يؤكد الملتقى على سرعة تاسيس الهيئة القومية العربية لبناء الوعي وبدء عمل مؤسسات المجتمع المدني في نشر وتنفيذ مخرجات الملتقى الأول لحديث الشباب العربي لبناء الوعي.3-يؤكد المشاركون على وضع برامج للتنمية ونشر الفكر المستنير لدى الشباب مع الاخذ في الاعتبار ترسيخ دور الوعي لدى ذوي الهمم كفئة يجب أن تحظى بالرعاية الشاملة.4-ويؤكد المجتمعون أن الوعي المستنير يستلزم الاهتمام بتغير المناهج التعليمية والاهتمام بالتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي لمسايرة المتغيرات والتحديات الراهنة والتعاطي بشكل إيجابي وهادف لبناء الوعي التعليمي.٤- ويؤكد الملتقى أن القضية الفلسطينية ستظل قضية العرب وقضية الشباب العربي الأولى وأن دور الدبلوماسية الشبابية لا يقل اهمية عن الدبلوماسية السياسية الداعمة لحل عادل للقضية الفلسطينية والتصدي للعدوان الصهيوني ، ويشيد المشاركون في هذا الإطار بالدور المصري المتواصل تجاه القضية الفلسطينية وإسهامه في وقف العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة والاراضي الفلسطينية.5- يؤكد الملتقى على أهمية دور الدين والإعلام والدراما في توعية وغرس القيم والسلوك والاخلاق الحميدة البناءة لدى النشء والشباب في مواجهة حملات التشويه والغزو الفكري والثقافي الذي يتعارض مع قيمنا الدينية وعاداتنا العربية الأصيلة وإعلاء القيم الإيجابية المرتبطة بالتنوع الثقافي وحقوق الشباب ومبدأ سيادة القانون والمساواة.6- يدعو الملتقى إلى إبراز دور الشباب الذين يمثلون نموذج القدوة البناءة في كافة المجالات باعتبار هؤلاء الشباب هم ثروة المجتمعات وقاداتها في المستقبل.7- يدعو المشاركون إلى التنسيق بين الهيئات المختلفة لمحاربة الانحراف الفكري ومظاهره واعتماد آلية حقيقية لمواجهته والاهتمام بتطوير فكر الشباب والنهوض بثقافة المجتمع وتعظيم الاهتمام بالنشء ،وتنمية الوعي الحقيقي لدى الشباب لتجنب الوعي الزائف الذي تبثه مواقع التواصل الاجتماعي.8-يوصي المشاركون بضرورة التوعية المعرفية والدينية للتصدي للغزو الفكري والثقافي الذي يروج للمثلية والعادات الشاذة التي تتنافي مع القيم الدينية والعادات والتقاليد في مجتمعاتنا العربية.9-ويؤكد المشاركون أن الشباب قوة اجتماعية مهمة وكسب هذا القطاع من قبل صانعي القرار والسياسيين يعني كسب معركة التغيير.10-وطالب المشاركون بتحديد المحطة الثانية للملتقى في اقرب فرصة وفتح باب ترشح الدول لاستضافة الملتقى.