أكّد السيد جميل بن محمد علي حميدان وزير العمل مواصلة المساعي والجهود نحو تعزيز خلق المزيد من الفرص النوعية والمسارات التنموية التي تستهدف في المقام الأول أبناء الوطن، لصناعة حاضر مزدهر ومستقبل مشرق، وِفْق رؤى وتطلعات حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظّم حفظه الله ورعاه، والتوجيهات المستمرّة لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده سعادته حول آخر مستجدات التوظيف والتدريب خلال النصف الأوّل من العام 2022، والذي يأتي ضمن تنفيذ مبادرات الخطة الوطنية لسوق العمل (2021 - 2023) والتي تندرج تحت أولوية خلق فرص عمل واعدة وجعل المواطن الخيار الأوّل في سوق العمل، والتي تهدف إلى توظيف 20 ألف بحريني وتدريب 10 آلاف بحريني سنوياً حتى العام 2024، وذلك ضمن خطّة التعافي الاقتصادي.
وقال حميدان إنّ الخطّة الوطنية لسوق العمل (2021 - 2023) ومن خلال أهدافها ساهمت في نمو القطاعات الاقتصادية المولدة للوظائف بسوق العمل وارتفاع معدلات التوظيف خلال النصف الأول من العام 2022، لتُحقّق ما نسبته 72% من هدف توظيف 20 ألف بحريني سنوياً حتى العام 2024 المعلن عنه ضمن أهداف أولوية خلق فرص عمل واعدة وجعل المواطن الخيار الأوّل في سوق العمل بخطة التعافي الاقتصادي، حيث تمّ توظيف 14,321مواطناً في النصف الأوّل من العام 2022، مقارنة بتوظيف 12,038 مواطناً بالفترة ذاتها من العام المنصرم، أي بنسبة ارتفاع بلغت 19%.
وأضاف حميدان أنه قد تم بفضل الحزم المالية والاقتصادية التي تم تدشينها خلال فترة جائحة فيروس كورونا وإطلاق خطة التعافي الاقتصادي والبرنامج الوطني للتوظيف، تحقيق أرقام إيجابية في التوظيف والتدريب، حيث انخفضت نسبة البطالة من 7.7% إلى 5.7%، مشيراً إلى أنّ إجمالي عدد الباحثين عن العمل حالياً يبلغ 14,824، من بينهم 76% من الإناث، و24% ذكوراً، و5,127 من حملة الشهادة الثانوية وأقل، و 979 من حملة الدبلوم، و 8,718 من حاملي شهادة البكالوريوس و أعلى.
وتابع بأنّه حسب الإحصاءات، فقد شمل التوظيف 77% من المواطنين الذين سبق لهم العمل، و23% جُدد، فيما بلغت نسبة المواطنين الذين تمّ توظيفهم من قوائم الوزارة 81% مقارنةً بـ 19% فقط من خارج تلك القوائم.
أمّا على صعيد التدريب، أوضح حميدان بأنّ جهود التدريب وتأهيل الباحثين عن عمل تمهيداً لإدماجهم في القطاع الخاص، أسفرت عن ارتفاع معدّلات التدريب خلال النصف الأول من العام 2022، لتُحقّق ما نسبته 59% من هدف تدريب 10 آلاف بحريني سنوياً حتى العام 2024 المعلن عنه ضمن أهداف أولوية خلق فرص عمل واعدة وجعل المواطن الخيار الأوّل في سوق العمل بخطة التعافي الاقتصادي، حيث تمّ تدريب 5,891 بحرينياً حتى منتصف العام الجاري، مقارنةً بتدريب 4,772 بحرينياً في الفترة ذاتها من العام الماضي، أي بنسبة ارتفاع تعادل ما نسبته 23%.
وفي ذات السياق، تابع حميدان بأنّ الوزارة وبالتعاون مع صندوق العمل (تمكين) تعمل على تعزيز آليات وبرامج التدريب لتواكب احتياجات سوق العمل، وخاصة فيما يتعلق بدعم برنامج التدريب على رأس العمل(فرص) و مشروع مهارات البحرين، إلى جانب وضع خطة مشتركة للتسويق والترويج المشترك للقطاعات الواعدة، وتنشيط جهود معاهد التدريب في مبادرة التوظيف مع ضمان التدريب.
كما أكّد حميدان استمرار وزارة العمل في إطلاق المزيد من المبادرات التي تسعى إلى زيادة الآليات المحفزة على توظيف المواطنين وإدماجهم في سوق العمل والذي يشهد حالياً نمواً في مختلف القطاعات الإنتاجية.