ثامر طيفور
12٪ زاروا ممثليهم في البرلمان من أجل خدمات خاصة

كشف 74% من متابعي «الوطن» أنهم لم يلجؤوا أو يزوروا مكاتب نواب مناطقهم خلال السنوات الأربع الأخيرة، فيما زارها 12% لطلب خدمة خاصة، و10% للحديث مع النواب، فيما 4% فقط تحدثوا مع النواب حول تقديم اقتراحات تشريعية.

وشمل الاستطلاع الذي أجرته «الوطن» 402 مشاركاً، وشهد إقبالاً كبيراً من المواطنين وصل إلى 2428 تفاعلاً خلال 24 ساعة، وتم نشره على صفحة «الوطن» على موقع التواصل الاجتماعي «إنستغرام»، وأجابوا من خلاله عن السؤال: هل قمت بزيارة لمكتب نائب دائرتك من أجل التواصل معه؟ 1- نعم لطلب خدمة خاصة 2- نعم لتقديم اقتراحات تشريعية 3- نعم للحديث إلى النائب 4- لم ألجأ من قبل لأي مكتب لنائب.

وتعليقاً على ذلك، قال المتخصص في مجال العلاقات العامة عبدالله الخالدي، إن «هذه النتيجة طبيعية جداً، حيث يجب الأخذ بعين الاعتبار ما صاحب عمل المجلس في دورته التشريعية الماضية من انتشار لجائحة كورونا، وتوجه الكثير من البحرينيين للتواصل عن بعد «الأون لاين»، فأصبح الناس يتواصلون بشكل إلكتروني أكثر، وشمل ذلك تواصل المواطنين مع نوابهم».

وأوضح أن «الكثير من النواب أثناء الجائحة والحجر اضطروا إلى إغلاق مكاتبهم ومجالسهم، والاكتفاء بالتواصل عن بعد، وبعد الجائحة عاد بعضهم لافتتاح مكاتبه فيما لم يفعل آخرون، التكنولوجيا اليوم سهلت من عملية التواصل، رأينا نواباً يقومون بتنظيم جلسات عبر برنامج التواصل «زووم» مع أهالي الدائرة، حيث قام عدد 20 نائباً بافتتاح مجالس رمضانية ومجالس العيد عبر برنامج «زووم»، وآخرون كانوا يخصصون موعداً أسبوعياً مدته ساعة للحديث مع المواطنين عبر البث المباشر في تطبيقات التواصل الاجتماعي المختلفة».

وأكد أن «استمرار التواصل «إلكترونياً» أصبح جزءاًً لا يتجزأ من عملية التواصل بين الجمهور والشخصيات العامة، وأن التواصل الإلكتروني بين النواب وأبناء دوائرهم سيستمر مستقبلاً، وأن على النواب عدم إغفال جانب فتح المكتب الخدمي، فبرغم التطور التكنولوجي، مازال الكثيرون يفضلون التواصل الإنساني المباشر، خصوصاً كبار السن والمتقاعدين الذين لا يفضلون استخدام التكنولوجيا».

ووجه الخالدي «بضرورة مواكبة الراغبين بالترشح للانتخابات للجانب التقني وتحديد مختصين بالجانب التقني للاستفادة من التكنولوجيا في عملية التواصل مع المواطنين، والاستفادة من التقنية بالطرق الحديثة وعدم الاكتفاء بالطريقة التقليدية بالتواصل الإعلامي من جانب واحد».

إلى ذلك، قال المواطن محمد الفردان: «بعد الانتخابات، بعض النواب يصبحون مثل الوزراء، تحتاج لـ«واسطة» لكي تقابلهم»، فيما قال المواطن بوخالد: «لا أعرف إذا كان نائب منطقتنا افتتح مكتباً أم لا». بدوره، قال خالد البوسميط: «من المفترض أن النائب هو الذي يسعى للتواصل مع أبناء دائرته بخصوص المواضيع التي تخص المواطن، لأن النائب هو الممثل لأبناء دائرته في البرلمان، للأسف نائب دائرتنا حاولت التواصل معه ولم يرد على الاتصال». وامتدح مواطنون آخرون نوابهم الذين حافظوا على التواصل معهم حتى في ظل جائحة كورونا، فيما قال آخرون إنهم لا يعرفون من الأساس أين هي مكاتب نوابهم.