بوطبنية: نسعى لمجلس نيابي منسجم ومتجانس يخدم الوطن والمواطن
بوهزاع: الشباب في البرلمان مستقبل المملكة ولا غنى عن الخبرات الطويلة
الياسي: المتغيرات الحديثة والعصرية تتطلب تغييراً جذرياً في التعليم والتأهيل
رسم إستراتيجية متكاملة لإعداد الكوادر المؤهلة والمدربة للوظائف
أهمية إجراء دراسة علمية متخصصة استشرافاً لمستقبل الوظائف في البحرين
الرميحي: الخبرة والكفاءة وجهان لعملة واحدة ومكملان لبعضهما البعض
ثامر طيفور
أجمع متحدثون في ندوة «ماذا يريد الشباب من البرلمان المقبل؟ «التي أقيمت أخيراً بمجلس جاسم بوطبنية على أن قضية تصفير ملف العاطلين عن العمل، وبحرنة الوظائف، سيكونان المهمتين الأوليين لمجلس النواب المقبل في الفصل التشريعي السادس».
وشدد أحمد بوهزاع وأيمن الياسي وعبدالله الرميحي المتحدثين الرئيسيين في الندوة على أهمية عمل الدراسة من جانبين، أولاهما مواصلة الجهود القائمة لتصفير عدد العاطلين عن العمل من خلال إيجاد وظائف لهم،
وحول مسؤوليات الشباب في الانتخابات المقبلة، أكد المتحدثون أهمية المشاركة الفاعلة في الانتخابات باعتبار أنها حق كفله الدستور للمشاركة في الشؤون العامة والتمتع بالحقوق السياسية بما فيها حق الانتخاب والترشح، وليس من الحكمة أن يحرم مواطن نفسه من حقوقه الدستورية.
وأوضحوا أن على الناخب بشكل عام والناخب الشاب خاصة اختيار المرشح عن طريق كفاءته وخبراته العلمية والعملية بما يخدم الشعب والوطن وليس فقط لمعرفته الشخصية به. كما أن على الذين أعلنوا عزمهم الترشح التأني في دراسة دخولهم الانتخابات، لتيقنهم أنهم أهل لحمل هذه الأمانة.
وأكدوا أن الشباب ليس معياراً لدخول المعترك السياسي، بل لكفاءة الشاب وخبرته، فليس كل شاب كفئاً وليس كل كبير في السن خبرة، فإن اجتمعت الخبرة بالكفاءة فحري بالشاب الترشح.
وأثنى صاحب المجلس جاسم بوطبنية على الندوة التي تناولت بجراءة واقع الشباب وتوجهاته المستقبلية وتعامله مع العملية الديمقراطية التي أرسى قواعدها حضرة صاحب الجلالة الملك المعظم من خلال المشروع الإصلاحي.
وأكد بوطبنية ثقته بالناخب البحريني الذي يعي تماماً الهم الوطني المتمثل في انتخاب مجموعة متناغمة ومنسجمة ومتجانسة في مجلس النواب المقبل، مبيناً: «إننا كناخبين ومترشحين نعمل جميعاً لخدمة جلالة الملك وتعزيز التجارب الديمقراطية الناجحة».
وخلال الندوة، قال أحمد بوهزاع الخبير المعتمد في التقنية والعلوم المالية الإدارية من «دار القرار» التابعة لمجلس التعاون الخليجي إن التشكيل الوزاري الجديد كان حافزاً من حضرة صاحب الجلالة الملك المعظم للشباب في كل الميادين بأن البحرين تقدر حسهم الوطني وجهودهم وعلمهم وتبصرهم بقضايا العصر والتحديات المختلفة التي تواجه البحرين والمنطقة.
وأضاف أن نمو الشباب أمر دستوري، ونحن في المملكة وفي ظل قيادتنا الرشيدة نحمد الله كثيراً أننا نتمتع بذلك الحق الدستوري ونلمس الاهتمام الكبير بشريحة الشباب التي تمثل أكثر من عدد المواطنين تقريباً.
كما أن التوجه الصريح الذي رسمه جلالة الملك المعظم في كلمته الخالدة في الأذهان خلال افتتاح دور الانعقاد السابق كانت بمثابة تدشين للتوجه التكنولوجي والذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي، وكل ذلك بسواعد الشباب وفكرهم.
ويرى بوهزاع: «إن منح الفرص الكافية للشباب في الدخول للسلطة التشريعية كفيل بخلق روح متناغمة ومنسجمة مع السلطة التنفيذية التي يغلب عليها العناصر الشابة، وكذلك السلطة القضائية، وفي اعتقادي الخاص إن شباب اليوم مؤهل لإكمال تلك المنظومة التي تمثل إستراتيجية للمملكة؛ فالدول تبنيها سواعد الشباب وهذا لا يعني تغييب دور الحكمة المتمثلة في كبارنا من ذوي المؤهلات الأكاديمية العالية والخبرات الطويلة.
ومن جانبه، بين أيمن الياسي أهمية عمل رصد دقيق للوظائف التي سيتم الاستغناء عنها في المستقبل القريب من 5 إلى 10 سنوات ورسم إستراتيجية متكاملة لإعداد الكوادر المؤهلة والمدربة للوظائف التي ينتظر أن تنشأ مستقبلاً بفضل التطورات التقنية المتسارعة.
وأكد ضرورة إعادة النظر في توجيه البعثات الدراسية الخارجية لتكون متناغمة ومتوافقة مع متطلبات سوق العمل التكنولوجي، وذلك من خلال التنسيق بين إدارة البعثات بوزارة التربية والتعليم وديوان الخدمة المدنية ووزارة العمل.
وشدد على ضرورة أن تأتي مخرجات البعثات منسجمة ومتناغمة مع المستجدات التقنية الجديدة وإستراتيجية التحول الكامل للاقتصاد الرقمي، مشيرين إلى أهمية إعداد الكوادر بتخصصات في الذكاء الاصطناعي من مهندسين ومبرمجين في الروبوتات وجميع التخصصات ذات الصلة والمتغيرات الحديثة والعصرية في التقنيات ومتطلبات الأعمال والاقتصاد تتطلب تغييراً جذرياً في التعليم والتأهيل وبناء الأعمال، لذلك أقترح استحداث هيئة تهتم بالذكاء الاصطناعي والروبوتات. بدوره، أكد عبدالله الرميحي أهمية أن يعي المجتمع أن الكفاءة ترفع من شأن العمل والدول وأن الخبرة أساس العمل، وعلى الناخب النظر في كفاءة المرشح وخبرته التي سيضفيها للمجلس القادم، ولا يلُم الشعب ضعف المجلس وذلك بسبب سوء اختيارهم للمرشح عن طريق المعرفة وليس كفاءته وقوة شخصيته وعلمه في التفاوض وثقافته السياسية وغيرها من الأمور.