السردي: منع نشر الإعلانات الضخمة بالشوارع قرار حكيم وحضاري
على المرشحين الاستفادة من خصائص ومزايا المنصات الرقمية
الحلول التسويقية تقوم أولاً على دراسة السوق ودراسة المنافسين
ثامر طيفور
كشف 62% من متابعي "الوطن" أنهم يفضلون الاستماع لخطابات المترشحين للانتخابات النيابية والبلدية القادمة 2022، من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، فيما قال 38% أنهم يفضلون الاستماع للمرشحين من خلال زيارة الخيم الانتخابية.
وشمل الاستطلاع الذي أجرته "الوطن" 181 مشاركاً، وشهد إقبالاً كبيراً من المواطنين وصل إلى 1835 تفاعلاً خلال 24 ساعة، وتم نشره على صفحة "الوطن" على موقع التواصل الاجتماعي "إنستغرام"، وأجابوا من خلاله عن السؤال: أين تحب أن تستمع لخطاب المترشحين؟ 1- الحضور للخيم الانتخابية. 2- مواقع التواصل الاجتماعي.
وقال المحاضر وخبير التسويق الرقمي طلال السردي لـ"الوطن" إن "التسويق الرقمي هو الخيار الأمثل للمرشحين، فهو يتمتع بميزانية أقل من التسوق التقليدي، وهو سهل القياس، فطباعة المنشورات لا يمكن أن تقيس عدد الذين رأوا الإعلان أو أعجبوا به او تفاعلوا به سواء بالاتصال او إرسال الرسائل او التحشيد، أما في عالم التسويق الرقمي فيمكنك معرفة كل ذلك، ومعرفة الإيجابيات وتعزيزها ومعرفة السلبيات وتجنبها".
وأضاف السردي: "إن التعديل على الإعلان سهل جداً في عالم التسويق الرقمي، ويمكنك اختبار أكثر من منشور في آن واحد، وتوجيه المنشورات لفئات مختلفة من الناس، وتعزيز المنشورات التي لاقت رواجاً وتجنب التي لم تروج، والفروقات كثيرة بين التسويقين ولكن هذه أبرز النقاط".
وبين أن "الحلول التسويقية تقوم أولاً على دراسة السوق ودراسة المنافسين، واحتياجات أهالي المنطقة وأماكن تواجدهم في عالم الإنترنت، وفي البحرين الأكثر استخداماً اليوم هو الإنستغرام، يليه محرك البحث غوغل، أي أحد يريد أن يبحث عن مرشح معين، سيقوم بطبيعة الحال بالبحث عنه من خلال محرك البحث غوغل، لذلك فإن وجود المرشح بل تعزيز وجوده على محرك البحث يعتبر أمراً أساسياً، وعلى المرشحين الحرص على أن يكونوا متواجدين على غوغل".
وأكد السردي أنه "يجب توزيع الميزانية المخصصة للتسويق الرقمي بشكل عادل، بحيث تغطي كافة فئات المجتمع وأماكن تواجدهم على المنصات، مثل غوغل، وإنستغرام، وفيسبوك، وتويتر، ويوتيوب، وتيك توك، وغيرها، ولكل منصة يجب تخصيص ميزانية، وقياس مدى نجاح كل إعلان على تلك المنصات، ومن ثم قياس المنصة الأنسب لجمهور المرشح، والتركيز عليها في التسويق الرقمي".
وأضاف:"بالترتيب الآتي فإن محرك البحث غوغل، وإنستغرام، ويوتيوب، وتيك توك، وفيسبوك، وسناب شات، وتويتر، هي بالتوالي أهم المنصات الإلكترونية ومواقع التواصل التي يتواجد عليها البحرينيون، وبالتالي يجب أن تكون هذه المنصات السبع هي التي تقوم عليها خطة التسويق الرقمي".
وتابع: "فنياً، لكل منصة نوع معين من المحتوى، فعلى سبيل المثال الإنستغرام يقبل الصور الثابتة والفيديو، ومنصات أخرى تقبل فقط الفيديو مثل يوتيوب ويجب أن يكون الفيديو فيها عرضياً، وأخرى تقبل الفيديو مثل سناب شات وتيك توك، ويجب أن يكون فيها الفيديو طولياً، لذلك يفضل استعمال الفيديوهات أكثر من الصور الثابتة".
وأكد السردي أن "من أهم النقاط التي يجب عرضها هي البرنامج الانتخابي، والتحضير للكواليس، والإنجازات الشخصية، واللقاء مع أهالي الدائرة، والرد المباشر على الاستفسارات والأسئلة، والظهور في البث المباشر، وكنصحية مهنية على المرشح أن يستفيد من جميع الخصائص والمزايا التي تقدمها كل منصة، وخصوصاً الإعلانات المدفوعة".
وأوضح أنه "من خلال خواص الإعلانات المدفوعة، يستطيع المرشح تحديد الفئة التي يستهدفها، أولاً من خلال المكان حيث يستطيع تحديد شارع أو حي ونشر الإعلان في هذا المكان فقط، عوضاً عن الظهور في مختلف الدوائر والمحافظات، بالإضافة إلى أنه يجب أخذ الجمهور في رحلة من خلال تلك الإعلانات المدفوعة".
وأضاف: "على سبيل المثال، لا أتخيل أن يصلني إعلان فيديو لمرشح بدون سابق إنذار يعرف نفسه وبرنامجه ويقدم نفسه في فيديو واحد، ولا يجب تجزئة المحتوى في فيديوهات أصغر وأوضح وأسرع، وكل فيديو فيها يحمل فكرة، نحن نسمي هذا النوع من التسوق "رحلة العميل"، وفيها نقدم المرشح فقط ويعرف عن نفسه، وفي فيديو آخر يستهدف من شاهدوا الفيديو الأول يتكلم عن هموم ومشاكل الدائرة، ثم فيديو ثالث لمن شاهدوا ما سبق يتحدث عن البرنامج الانتخابي، ورابع لمن تابعوا ما سبق يتحدث عن إنجازات المرشح وما يستطيع أن يحققه، ثم فيديو أخير يتحدث عن البرنامج الانتخابي بشكل موسع أكثر يربط ما بين المنجزات وكيفية تحقيق البرنامج الانتخابي".
وقال: "أنصح بعدم اتباع أسلوب تصوير إعلان فيديو واحد وتكراره على الجمهور بشكل دائم، لأن هذا الإعلان سيتحول إلى شيء مزعج بالنسبة للناس، وما زاد عن حده انقلب إلى ضده، فيصبح الموضوع سلبياً وليس إيجابياً".
وأكد أن قرار البلديات بمنع لصق الإعلانات المطبوعة حجم A4 ومنع نشر الإعلانات الضخمة 6x4م في الشوارع، هو قرار حكيم وحضاري، يحافظ على المنظر العام ويمنع تشويه المنظر والفوضى في الشوارع، ولها انعكاس كبير على سوق التسويق الرقمي.
{{ article.visit_count }}
على المرشحين الاستفادة من خصائص ومزايا المنصات الرقمية
الحلول التسويقية تقوم أولاً على دراسة السوق ودراسة المنافسين
ثامر طيفور
كشف 62% من متابعي "الوطن" أنهم يفضلون الاستماع لخطابات المترشحين للانتخابات النيابية والبلدية القادمة 2022، من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، فيما قال 38% أنهم يفضلون الاستماع للمرشحين من خلال زيارة الخيم الانتخابية.
وشمل الاستطلاع الذي أجرته "الوطن" 181 مشاركاً، وشهد إقبالاً كبيراً من المواطنين وصل إلى 1835 تفاعلاً خلال 24 ساعة، وتم نشره على صفحة "الوطن" على موقع التواصل الاجتماعي "إنستغرام"، وأجابوا من خلاله عن السؤال: أين تحب أن تستمع لخطاب المترشحين؟ 1- الحضور للخيم الانتخابية. 2- مواقع التواصل الاجتماعي.
وقال المحاضر وخبير التسويق الرقمي طلال السردي لـ"الوطن" إن "التسويق الرقمي هو الخيار الأمثل للمرشحين، فهو يتمتع بميزانية أقل من التسوق التقليدي، وهو سهل القياس، فطباعة المنشورات لا يمكن أن تقيس عدد الذين رأوا الإعلان أو أعجبوا به او تفاعلوا به سواء بالاتصال او إرسال الرسائل او التحشيد، أما في عالم التسويق الرقمي فيمكنك معرفة كل ذلك، ومعرفة الإيجابيات وتعزيزها ومعرفة السلبيات وتجنبها".
وأضاف السردي: "إن التعديل على الإعلان سهل جداً في عالم التسويق الرقمي، ويمكنك اختبار أكثر من منشور في آن واحد، وتوجيه المنشورات لفئات مختلفة من الناس، وتعزيز المنشورات التي لاقت رواجاً وتجنب التي لم تروج، والفروقات كثيرة بين التسويقين ولكن هذه أبرز النقاط".
وبين أن "الحلول التسويقية تقوم أولاً على دراسة السوق ودراسة المنافسين، واحتياجات أهالي المنطقة وأماكن تواجدهم في عالم الإنترنت، وفي البحرين الأكثر استخداماً اليوم هو الإنستغرام، يليه محرك البحث غوغل، أي أحد يريد أن يبحث عن مرشح معين، سيقوم بطبيعة الحال بالبحث عنه من خلال محرك البحث غوغل، لذلك فإن وجود المرشح بل تعزيز وجوده على محرك البحث يعتبر أمراً أساسياً، وعلى المرشحين الحرص على أن يكونوا متواجدين على غوغل".
وأكد السردي أنه "يجب توزيع الميزانية المخصصة للتسويق الرقمي بشكل عادل، بحيث تغطي كافة فئات المجتمع وأماكن تواجدهم على المنصات، مثل غوغل، وإنستغرام، وفيسبوك، وتويتر، ويوتيوب، وتيك توك، وغيرها، ولكل منصة يجب تخصيص ميزانية، وقياس مدى نجاح كل إعلان على تلك المنصات، ومن ثم قياس المنصة الأنسب لجمهور المرشح، والتركيز عليها في التسويق الرقمي".
وأضاف:"بالترتيب الآتي فإن محرك البحث غوغل، وإنستغرام، ويوتيوب، وتيك توك، وفيسبوك، وسناب شات، وتويتر، هي بالتوالي أهم المنصات الإلكترونية ومواقع التواصل التي يتواجد عليها البحرينيون، وبالتالي يجب أن تكون هذه المنصات السبع هي التي تقوم عليها خطة التسويق الرقمي".
وتابع: "فنياً، لكل منصة نوع معين من المحتوى، فعلى سبيل المثال الإنستغرام يقبل الصور الثابتة والفيديو، ومنصات أخرى تقبل فقط الفيديو مثل يوتيوب ويجب أن يكون الفيديو فيها عرضياً، وأخرى تقبل الفيديو مثل سناب شات وتيك توك، ويجب أن يكون فيها الفيديو طولياً، لذلك يفضل استعمال الفيديوهات أكثر من الصور الثابتة".
وأكد السردي أن "من أهم النقاط التي يجب عرضها هي البرنامج الانتخابي، والتحضير للكواليس، والإنجازات الشخصية، واللقاء مع أهالي الدائرة، والرد المباشر على الاستفسارات والأسئلة، والظهور في البث المباشر، وكنصحية مهنية على المرشح أن يستفيد من جميع الخصائص والمزايا التي تقدمها كل منصة، وخصوصاً الإعلانات المدفوعة".
وأوضح أنه "من خلال خواص الإعلانات المدفوعة، يستطيع المرشح تحديد الفئة التي يستهدفها، أولاً من خلال المكان حيث يستطيع تحديد شارع أو حي ونشر الإعلان في هذا المكان فقط، عوضاً عن الظهور في مختلف الدوائر والمحافظات، بالإضافة إلى أنه يجب أخذ الجمهور في رحلة من خلال تلك الإعلانات المدفوعة".
وأضاف: "على سبيل المثال، لا أتخيل أن يصلني إعلان فيديو لمرشح بدون سابق إنذار يعرف نفسه وبرنامجه ويقدم نفسه في فيديو واحد، ولا يجب تجزئة المحتوى في فيديوهات أصغر وأوضح وأسرع، وكل فيديو فيها يحمل فكرة، نحن نسمي هذا النوع من التسوق "رحلة العميل"، وفيها نقدم المرشح فقط ويعرف عن نفسه، وفي فيديو آخر يستهدف من شاهدوا الفيديو الأول يتكلم عن هموم ومشاكل الدائرة، ثم فيديو ثالث لمن شاهدوا ما سبق يتحدث عن البرنامج الانتخابي، ورابع لمن تابعوا ما سبق يتحدث عن إنجازات المرشح وما يستطيع أن يحققه، ثم فيديو أخير يتحدث عن البرنامج الانتخابي بشكل موسع أكثر يربط ما بين المنجزات وكيفية تحقيق البرنامج الانتخابي".
وقال: "أنصح بعدم اتباع أسلوب تصوير إعلان فيديو واحد وتكراره على الجمهور بشكل دائم، لأن هذا الإعلان سيتحول إلى شيء مزعج بالنسبة للناس، وما زاد عن حده انقلب إلى ضده، فيصبح الموضوع سلبياً وليس إيجابياً".
وأكد أن قرار البلديات بمنع لصق الإعلانات المطبوعة حجم A4 ومنع نشر الإعلانات الضخمة 6x4م في الشوارع، هو قرار حكيم وحضاري، يحافظ على المنظر العام ويمنع تشويه المنظر والفوضى في الشوارع، ولها انعكاس كبير على سوق التسويق الرقمي.