ظاهرة سلبية تؤرق المجتمع وتهدد الصحة العامة
محمد رشاد
شكل تواجد محلات السكراب وسط الأحياء السكنية في مختلف مناطق المملكة ظاهرة سلبية تتسبب في إزعاج المواطنين بشكل متكرر دون مراعاة للأوقات، إضافة إلى التلوث البيئي الناجم عن تخزين مثل هذه البضائع القديمة حيث البكتيريا والحشرات والزواحف التي تجد في تلك البيئة ملاذاً للعيش والتكاثر بما يمثل هاجساً صحياً إضافياً لسكان المناطق التي تنتشر فيها تلك المحلات.
وفي جولة لـ "الوطن" بأحد شوارع الحد التجارية رصدت شاباً آسيوياً لا يتخطى عمره الثلاثين عاماً يجلس في متجر صغير يتوسط خبازاً ومطعماً لطهي الطعام، ويضع أمامه ميزاناً ضخماً مصنوعاً من الحديد يستخدمه في وزن ما يأتي له من بضائع تجلبها سيارات "بيك آب" من حين لآخر للمنطقة، تحيطه من كل جانب أدوات كهربائية وبقايا زجاجات ومكيفات متهالكة كما يفترش الأسلاك ويتخذ من الإطارات كرسياً للجلوس عليها، المكان أشبه بمغارة مطمورة لا تدخل إليها الشمس ولا تعرف طريقاً للهواء سواء من بابها الوحيد على الشارع الرئيسي الذي منذ تطأ أقدامك تشتم رائحة ما بداخله من بضائع ونفايات.
وبالحديث مع الشاب الآسيوي أكد أنه لا يعرف إن كانت ما لديه من بضائع وأجهزة كهربائية تصلح للاستخدام من عدمه، قائلاً لا يهمني إن كانت تعمل أو لا فأنا أشتري بالكيلو وليس بالقطعة، وبسؤاله عما يشتري أجاب كل شيء هنا أشتريه وأبيعه " مكيف، ثلاجة، أواني، علب مشروبات غازية فارغة، أسلاك، إطارات سيارات وبطاريات، ومواسير، حديد، خلاطات، مراوح، أطباق، ردياتير سيارات وكل شيء يحتوي على معدن كما أكد أنه جاهز لشراء أي كمية مهما يبلغ وزنها، وبسؤاله عن السعر أفاد أنه يثمن عند رؤية البضائع وحسب الوزن والكمية التي تأتي إليه من الأشخاص الذين يتعامل معهم حيث يأتون بالبضائع متى ما توفرت لديهم كميات.
وتوجهت "الوطن" بعد ذلك إلى المواطنين من المارة بالشارع حيث أعربوا عن قلقهم البالغ من كثرة تلك الظاهرة، وسط منازلهم خاصة في ظل الوضع الصحي الراهن، مطالبين الجهات المعنية وذات العلاقة بوقف التصريح لمثل تلك الأنشطة وسط المنازل والتحرك سريعاً قبل استفحالها، لاسيما وأن أصحابها يخزنون الصالح والطالح من المخلفات القديمة ويأتون بها وسط بيوتهم وبين أطفالهم بما يعرض الصحة العامة للسكان للخطر نتيجة تعرضهم لمثل تلك الممارسات التي قد تجلب الأمراض معها.
وقال المواطن عبدالله يعقوب من محافظة المحرق إن الفترة الماضية شهدت انتشاراً لدكاكين الخردة والسكراب وسط المنازل ويلجأ أصحابها إلى جلب المخلفات من فرز النفايات بمختلف المناطق إلى المنطقة وهذه المخازن تحوي الحشرات والفئران، وتخلف الروائح الكريهة، مضيفاً أن مثل تلك البضائع فضلاً عن خطرها الصحي والبيئي إلا أنها تنذر بكارثة أكثر خطورة في حالة وقع حريق كونها تتوسط البيوت السكنية لذا من الواجب والضروري تقنينها بالشكل الذي يؤدي إلى الحد من خطورتها على الأهالي.
فيما رأى المواطن محمد أنور من سكان مدينة الحد أن تلك الظاهرة تؤرق المجتمع وتعرضه للكثير من المشكلات النفسية والمجتمعية الضارة وهي ذات أبعاد أخرى حيث تستخدم العمالة العاملة في هذا المجال سيارات نقل "بيك اب" متهالكة تتساقط منها بعض ما تحمله من خردة متهالكة في الشوارع الرئيسية حيث يكثر انتشار تلك السيارات في الأحياء والفرجان القديمة بالمنطقة، لافتاً إلى أن أعمال البناء والتعمير في المناطق الجديدة تتعرض لحوادث سرقة لبعض الكابلات المعدنية وغيرها من القطع الحديدية التي يتم بيعها على مثل تلك المحلات التي تتواجد بين الأحياء والفرجان السكنية.
محمد رشاد
شكل تواجد محلات السكراب وسط الأحياء السكنية في مختلف مناطق المملكة ظاهرة سلبية تتسبب في إزعاج المواطنين بشكل متكرر دون مراعاة للأوقات، إضافة إلى التلوث البيئي الناجم عن تخزين مثل هذه البضائع القديمة حيث البكتيريا والحشرات والزواحف التي تجد في تلك البيئة ملاذاً للعيش والتكاثر بما يمثل هاجساً صحياً إضافياً لسكان المناطق التي تنتشر فيها تلك المحلات.
وفي جولة لـ "الوطن" بأحد شوارع الحد التجارية رصدت شاباً آسيوياً لا يتخطى عمره الثلاثين عاماً يجلس في متجر صغير يتوسط خبازاً ومطعماً لطهي الطعام، ويضع أمامه ميزاناً ضخماً مصنوعاً من الحديد يستخدمه في وزن ما يأتي له من بضائع تجلبها سيارات "بيك آب" من حين لآخر للمنطقة، تحيطه من كل جانب أدوات كهربائية وبقايا زجاجات ومكيفات متهالكة كما يفترش الأسلاك ويتخذ من الإطارات كرسياً للجلوس عليها، المكان أشبه بمغارة مطمورة لا تدخل إليها الشمس ولا تعرف طريقاً للهواء سواء من بابها الوحيد على الشارع الرئيسي الذي منذ تطأ أقدامك تشتم رائحة ما بداخله من بضائع ونفايات.
وبالحديث مع الشاب الآسيوي أكد أنه لا يعرف إن كانت ما لديه من بضائع وأجهزة كهربائية تصلح للاستخدام من عدمه، قائلاً لا يهمني إن كانت تعمل أو لا فأنا أشتري بالكيلو وليس بالقطعة، وبسؤاله عما يشتري أجاب كل شيء هنا أشتريه وأبيعه " مكيف، ثلاجة، أواني، علب مشروبات غازية فارغة، أسلاك، إطارات سيارات وبطاريات، ومواسير، حديد، خلاطات، مراوح، أطباق، ردياتير سيارات وكل شيء يحتوي على معدن كما أكد أنه جاهز لشراء أي كمية مهما يبلغ وزنها، وبسؤاله عن السعر أفاد أنه يثمن عند رؤية البضائع وحسب الوزن والكمية التي تأتي إليه من الأشخاص الذين يتعامل معهم حيث يأتون بالبضائع متى ما توفرت لديهم كميات.
وتوجهت "الوطن" بعد ذلك إلى المواطنين من المارة بالشارع حيث أعربوا عن قلقهم البالغ من كثرة تلك الظاهرة، وسط منازلهم خاصة في ظل الوضع الصحي الراهن، مطالبين الجهات المعنية وذات العلاقة بوقف التصريح لمثل تلك الأنشطة وسط المنازل والتحرك سريعاً قبل استفحالها، لاسيما وأن أصحابها يخزنون الصالح والطالح من المخلفات القديمة ويأتون بها وسط بيوتهم وبين أطفالهم بما يعرض الصحة العامة للسكان للخطر نتيجة تعرضهم لمثل تلك الممارسات التي قد تجلب الأمراض معها.
وقال المواطن عبدالله يعقوب من محافظة المحرق إن الفترة الماضية شهدت انتشاراً لدكاكين الخردة والسكراب وسط المنازل ويلجأ أصحابها إلى جلب المخلفات من فرز النفايات بمختلف المناطق إلى المنطقة وهذه المخازن تحوي الحشرات والفئران، وتخلف الروائح الكريهة، مضيفاً أن مثل تلك البضائع فضلاً عن خطرها الصحي والبيئي إلا أنها تنذر بكارثة أكثر خطورة في حالة وقع حريق كونها تتوسط البيوت السكنية لذا من الواجب والضروري تقنينها بالشكل الذي يؤدي إلى الحد من خطورتها على الأهالي.
فيما رأى المواطن محمد أنور من سكان مدينة الحد أن تلك الظاهرة تؤرق المجتمع وتعرضه للكثير من المشكلات النفسية والمجتمعية الضارة وهي ذات أبعاد أخرى حيث تستخدم العمالة العاملة في هذا المجال سيارات نقل "بيك اب" متهالكة تتساقط منها بعض ما تحمله من خردة متهالكة في الشوارع الرئيسية حيث يكثر انتشار تلك السيارات في الأحياء والفرجان القديمة بالمنطقة، لافتاً إلى أن أعمال البناء والتعمير في المناطق الجديدة تتعرض لحوادث سرقة لبعض الكابلات المعدنية وغيرها من القطع الحديدية التي يتم بيعها على مثل تلك المحلات التي تتواجد بين الأحياء والفرجان السكنية.