إنّ الاتّحاد البرلماني العربي، وإذْ يُتابعُ ببالغِ القَلقِ وعَميقِ الحِرص والاهتمام، جميع التطورات الأمنية في العاصمة طرابلس، لا سيما المواجهات الخطيرة والمؤسفة التي وقعت يوم السبت، الواقع في 27 آب/ أغسطس 2022، وأسفرت عن وقوع العديد من القتلى والإصابات في صفوف الأشقاء الليبيين، فإنّ الاتّحاد يَدعو، جميع ‏الفرقاء الليبيين إلى وقف التصعيد وإعمال لغة العقل والحوار سبيلاً لتسوية الخلافات وحقن الدماء، وتجنيب الشعب الليبي الشقيق المزيد من الألم والمعاناة، مشدّداً، على الحاجة الملحّة‏ لاستكمال المسار السياسي السلمي وإجراء الاستحقاقات الانتخابية النزيهة والكفيلة بالحفاظ على وحدة ليبيا واستقرارها ‏وسيادتها، وبما يلبى طموحات شعبها الشقيق وتطلّعاته في الأمن والاستقرار، وفي التنمية والازدهار.

كما أنّ الاتّحاد البرلماني العربي، وإذْ يُؤمنُ، بفاعلية الحوار والدبلوماسية وتغليب المصلحة الوطنية على المصالح الشخصية الضيقة، فضلاً عن ثقته بإرادة الشعب الليبي الشقيق وخياره في جمع الكلمة وتوحيد الصفوف بعيداً عن حالة الانقسام والاقتتال، التي لا تخدم أمن واستقرار ليبيا الشقيقة، فإن الاتّحاد يؤكّد، أن هذه المرحلة دقيقة وحاسمة، وبأمسّ الحاجة لتضافر جميع الجهود الوطنية الليبية وتناغمها مع المساعي العربية والإقليمية لنزع فتيل الأزمة، والتوصل سريعاً إلى تسوية سياسية شاملة تنهض بالبلاد، وتضعها على طريق التقدم والازدهار والرخاء.

ويُعربُ الاتّحاد البرلماني العربي، عن موقفه التضامني الدّاعم، للدولة الليبية الشقيقة، مجدداً، حرصه الدائم وسعيه الحثيث في سبيل الحفاظ على وحدة النسيج الليبي، ووضع حدّ نهائي للأزمة القائمة، واستئناف الجهود الوطنية الصادقة لبناء مؤسسات الدولة القوية والقادرة على تحقيق الأمن والسلام والاستقرار المنشود في جميع ربوع ليبيا الشقيقة.‏