أكد عدد من المختصين في المجال التعليمي والتربوي أهمية العودة الحضورية للطلاب مع بدء العام الدراسي الجديد، فالتعليم الكامل يضمن جودة المخرجات ويبني القدرات والمهارات عند الطلاب، كما ويعتبر التواجد الفعلي في المدرسة هو الأنسب لضمان نجاح العملية التعليمية، لأنها تمثل البيئة التعليمية والتعلمية المثالية لتفاعل الطلبة.
وبينوا في تصريحات خاصة لوكالة أنباء البحرين، أن الدراسة الحضورية ستحدث فارقًا كبيرًا في تحقيق الأهداف التعليمية، محذرين من أضرار الفاقد التعليمي ذا الأثر السلبي من إغلاق المدارس لفترات طويلة، فحسب التقارير العالمية تتجاوز الأضرار التعليمية لتصل إلى أضرار أخرى تتعلق بالنمو الاجتماعي والعاطفي عند الطلاب.
من جهتها، أوضحت رئيس المدارس الأستاذة أفنان محمد أمين، أن العودة الحضورية لطلبة المدارس لهذا العام تُعتبر الخطوة الأساسية والمهمة لتعويض الفاقد التعليمي الذي نتج عن جائحة كورونا ، وكون مملكة البحرين حريصة كل الحرص على توفير عملية تعليم ذات مستوى متقدم لجميع فئات الطلاب باختلاف مستوياتهم وتوفير بيئة تعلم تفاعلية وتعزيز التنمية الشخصية لهم من خلال الانشطة والفعاليات التي تُسهم في مزج التعلم والترفيه في المدرسة، وتكون حافزًا للطلاب نحو التعلم وتنمية القدرات والمواهب والمهارات والعلاقات الاجتماعية ، فإن قرار العودة الحضورية يصب في صالح جميع هذه النواحي.
وقالت: "جميع مدارسنا قامت بتهيئة بيئاتها المدرسية لتكون بيئة جاذبة ومحفزة بعد انقطاع دام لفترة ليست بالقصيرة، حيث سيبدأ العام الدراسي بتعزيز التواصل مع الشركاء من أولياء الامور بعقد اللقاءات الحضورية كونهم شريك أساسي لاطلاعهم على مستجدات العودة الحضورية لأبنائهم والبدء بتنفيذ الخطط والاستراتيجيات المبنية على التشخيص للمستوى التحصيلي للطلبة وتعويض ما تم فقده من مهارات اساسية والاستمرار في تمكين الطلبة من مهارات القرن 21 ومهارات التعلم ، وجميع ما تم ذكره يتم في ضمن بيئة مدرسية تتضمن جميع أمور الأمن والسلامة والثقافة الصحية والوقائية".
أما الأستاذ علي أحمد كاظم مدير مدرسة كرزكان الابتدائية، فقد أكد أهمية وجود التعليم الكامل الذي يوازن بين حاجات الطالب التعليمية والصحية والتربوية والاجتماعية، فهذا العام مختلف وستكون نتائجه واضحة على الطلاب بعد انقطاع العامين الماضيين بسبب جائحة كوفيد19، إذ ثمة فرق كبير بالأثر بين الدراسة عن بعد وبين الحضور الفعلي الذي يحقق المتعة ويعزز من الاتصال المباشر مع الطالب".
وأشار إلى أن البيئة المدرسية هي بيئة تعليمية وتربوية تسهم في تقوية الجانب الوجداني وبناء قدرات الطالب وصقل شخصيته، مع ضمان أمن وسلامة الطالب ومواصلة الإجراءات الاحترازية من تباعد وقياس درجات الحرارة وغيرها، فالهدف هو تقديم تعليم نوعي يضمن جودة المخرجات ويبني القدرات والمهارات عند الطالب.
وأوضح أن القيادات المدرسية متلهفة لبدء عام جديد ومميز فيه الكثير من الحماس والشوق، فبعد انقطاع سنتين كان فيها التعامل الحذر مع الطلاب، أصبح لزامًا عودة الحياة إلى طبيعتها وتعزيز التواصل المباشر الذي يثري العملية التعليمية ويحقق أهدافها، لاسيما وأن كل مكونات المجتمع قد عادت فعلا لحياتها الطبيعية، والقطاع التعليمي هو جزء مهم من قطاعات المجتمع التي ستعود لطبيعتها، ونأمل من قيام الأسر بتشجيع الأبناء على التعلم وتحفيزهم لبذل الجهد لتحقيق أفضل النتائج، وزرع الدافع وإيجاد الحافز للتطور المستمر.
ومن جانبها، أشارت الأستاذة وداد البنغدير الدوسري مديرة مدرسة المالكية الابتدائية الاعدادية للبنات، إلى استمرار الاستعدادات بجهود دؤوبة وعطاء متواصل نحو عودة آمنة للطالبات في عامهن الدراسي الجديد 2022 - 2023 م، إذ تم تنظيم العودة المدرسية الآمنة، حيث حرصت المدرسة على التأكد من صيانة جميع المكيفات وفعالية خزانات المياه ومبردات الماء، وتجهيز الفصول الدراسية وتنظيف جميع المرافق إلى جانب تسليم الكتب الدراسية والحرص على متطلبات السلامة في جميع مرافق المدرسة، كما كان للتواصل الفعال مع الإداريات والمعلمات وأولياء الأمور والطالبات دوره الأكبر في خلق مناخ إيجابي وبدء عام نتمنى أن يحمل المزيد من الإنجاز والإبداع والصحة المدرسية الآمنة.
وأكدت الدوسري إيمان طاقم العمل بأهمية صنع نتائج متميزة، والحرص على الصحة البدنية والنفسية للطالبات، فمن جانب التهيئة عملت المدرسة على تنظيم فعالية (انطلاقة نحو العلياء مدرستي ترسم خطوتي) وفيها الكثير من الفقرات الترحيبية، والإرشادات المفصلة والتوصيات اللازمة لبدء العام الجديد، والتي تتضمن الاستقبال عند بوابة المدرسة والكثير من الفعاليات التي ستحمل عبارات ترحيبية مشجعة، كما سيتم افتتاح المدينة الرياضية بمناسبة عودة الطالبات للمدرسة والتي جاءت ترجمة لأهداف سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة الملك للأعمال الإنسانية وشؤون الشباب رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة، لتكون الرياضة منهج حياة وتمارسه الطالبات أثناء الفسحة المدرسية وحصص الأنشطة، وأيضا ركزت المدرسة على تنظيم ركن التغذية للتوعية بالتغذية السليمة وعرض بدائل صحية وأنظمة غذائية تساهم في تبديل العادات الغذائية الخاطئة.
ومن ناحيتها، لفتت الأستاذة مروة الكوهجي من مدرسة بدر الكبرى الابتدائية للبنين إلى حقيقة مهمة يجب تقبلها وهي أن الأوضاع لن تعود لما كانت عليه قبل الجائحة، خاصة من منظور الطلاب والطالبات باختلاف أعمارهم ومراحلهم الدراسية، فرغم جميع الجهود المبذولة من قبل وزارة التربية والتعليم والمعلمين والمعلمات في المدارس، إلا أن، ووفقًا للتقارير العالمية الواردة، الفاقد التعليمي ليس الأثر السلبي الوحيد لإغلاق المدارس، بل يمتد للتأثير على النمو الاجتماعي والعاطفي للأطفال، لذا على المعلمين خلق بيئة آمنة نفسيًا ومعنويًا تشجع أبنائنا الطلاب والطالبات على التعبير عن مخاوفهم وقلقهم، وعلى المعلمين أن يكونوا على وعي تام بأثر هذه التحديات وأن يخصصوا جزءً من دأبهم اليومي في قاعات الصفوف وخارجها للاطمئنان على طلبتهم، والتأكد من سير العملية التعليمة بالوجه الأمثل.
وقالت إن المؤسسات التعليمية والمدارس الحكومية والخاصة في مملكة البحرين قد دبت فيها الحياة بعودة الطلبة إلى المقاعد الدراسية بنظام التعليم الحضوري، فبعد قضاء ما يزيد عن العامين في تجارب التعليم عن بعد، والتي لاقت نتائج مرضية في مملكة البحرين هناك مخاوف يجب وضعها في الاعتبار ليكون العام الدراسي الجديد بمثابة التجربة الآمنة والمثمرة للجميع.
إلى ذلك، أوضح الأستاذ وليد حسن بشير معلم في وزارة التربية والتعليم، جاهزية المدارس لاستقبال الطلبة بأعدادهم الكاملة، معتبرًا أن الطلبة أصبحت لديهم ثقافة حماية أنفسهم من فيروس كوفيد 19 مع اتباع الإجراءات الاحترازية، فعودتهم للتعليم الحضوري في المرحلة الحالية ضرورية، خاصة وأن المرض بات يتلاشى في ظل النظام الجيد المتبع في المملكة للحد من تفشي "كورونا".
وأضاف أن استعدادات العودة للمدارس قد بدأت فعلا بعد انخفاض أعداد الإصابات بشكل ملحوظ وتحقيق المناعة الجماعية في المجتمع، والنجاح الكبير الذي حققه التعليم عن بُعد والذي تمثل في استمرار المنظومة التعليمية في مملكة البحرين، واستمرار التعلم والإنجاز، وتحسين البنية الرقمية في المدارس، وتدريب الطلبة والمعلمين والإداريين على تلك المنظومة التعليمية الجديدة، لتحسينها وتطويرها من أجل الارتقاء بالتعليم.
وأوضح بشير أهمية العودة الآمنة والكاملة إلى المدارس، والتي تلبي تطلعات الطلبة وأولياء أمورهم، وكذلك المدرسين بشكل عام، لأهميتها في تحقيق معدلات التعلم العالية على المستوى التعليمي، مع الحفاظ على مستوى سلامة الطلبة والمدرسين أيضًا، إضافةً إلى ممارسة حقيقية للعودة الطبيعية للحياة بكامل صورتها المبهجة، وقال:" إن تواجد الطلاب في المدرسة هو الأنسب للعملية التعليمية، لأنها البيئة المثالية لتمكين الطلاب من التعلم، وتحقيق أهدافهم الأكاديمية، والمكان النموذجي لاكتساب مهارات الحياة الاجتماعية والثقافية من خلال الاندماج مع الآخرين من مختلف الثقافات، خاصة أن العودة ستكون آمنة فالأنظمة التعليمية أصبحت مدربة على ضمان مواصلة الحفاظ على سلامة المجتمع المدرسي".
وعن استعداد قسم الصحة المدرسية لاستقبال العام الدراسي 2022 /2023، أوضحت الأستاذة عائشة الزعبي رئيسة قسم الصحة المدرسية اهتمام القسم بوضع خطة تشغيلية لاستقبال الطلبة تقوم على تنفيذ زيارات تفقدية للمدارس تهدف للتأكد من جاهزية المدارس لاستقبال الطلبة، وكذلك التحقق من تلبية جميع المرفقات التعليمية بها للمعايير الصحية بما يكفل بيئة تعليمية - تعلمية مثالية للطلبة، وإجراء لقاءات توعوية وتوجيهية لأعضاء لجنة الصحة والسلامة المدرسية بهدف رفع الوعي بأهم الإجراءات والإرشادات الصحية اللازمة لمواصلة سير العملية التعليمية-التعلمية من غير أي عقبات ومعوقات.
وأشارت إلى التوجه لرفع الوعي الصحي العام بما يشمل الكشف المبكر على الحالات المصابة بمرض كورونا في حال ظهور أي أعراض على أي طالب، وعزل الحالة المصابة في مكان مناسب يُلبي المعايير الصحية، والحجر المنزلي للحالة المصابة، بالتنسيق مع ولي أمر الطالب والمتابعة مع المعنيين في وزارة الصحة، وإجراء التعقيمات اللازمة للصف الذي يتم تسجيل حالة مؤكدة بمرض كورونا، مع تفعيل مجموعات التواصل (واتساب) لزيادة التواصل الفعال بين قسم الصحة المدرسية وأعضاء لجنة الصحة والسلامة بالمدارس، وعقد ورش عمل توعوية صحية للمرشدين الصحيين وأعضاء لجنة الصحة والسلامة المدرسية في كيفية التعامل مع الأمراض المعدية والاجراءات الاحترازية للحد من انتشارها وأهمية التطعيمات في المدارس الحكومية، وإعادة تشغيل المقاصف المدرسية مع التحقق من توافر الاشتراطات الصحية فيها.
ومن جانبها قالت الأستاذة صفية محمد شمسان رئيسة نقابة التربويين البحرينية إن العودة للمدارس هذا العام وبعد جائحة كورونا ستأخذ شكلًا جديدًا احترازيًا وفق متطلبات الامن والصحة والرعاية اللازمة لضمان سلامة الجميع وتجاوز الازمة بنجاح.
وأوضحت أن الجديد في العودة هو القرار الحكيم في اختيار نمط التعليم المزدوج الذي يشمل التعليم الحضوري والتعليم عن بعد ، ونسبة كل منهما في التعلم وهذا يستوجب على المسئولين في ادارة المناهج اختيار المحتويات التعليمية التي ممكن تعلمها حسب النمط المناسب والانسب للطلبة والتأقلم مع الحياة المدرسية من جديد، مع مساعدة أولياء الأمور في تيسير متابعة أبنائهم تعليميا والاطمئنان عليهم حضوريًا في ظل الاجراءات الاحترازية السليمة والفاعلة التي تتخذها المدارس لتوفير السلامة والامن الصحي والنفسي للجميع.
{{ article.visit_count }}
وبينوا في تصريحات خاصة لوكالة أنباء البحرين، أن الدراسة الحضورية ستحدث فارقًا كبيرًا في تحقيق الأهداف التعليمية، محذرين من أضرار الفاقد التعليمي ذا الأثر السلبي من إغلاق المدارس لفترات طويلة، فحسب التقارير العالمية تتجاوز الأضرار التعليمية لتصل إلى أضرار أخرى تتعلق بالنمو الاجتماعي والعاطفي عند الطلاب.
من جهتها، أوضحت رئيس المدارس الأستاذة أفنان محمد أمين، أن العودة الحضورية لطلبة المدارس لهذا العام تُعتبر الخطوة الأساسية والمهمة لتعويض الفاقد التعليمي الذي نتج عن جائحة كورونا ، وكون مملكة البحرين حريصة كل الحرص على توفير عملية تعليم ذات مستوى متقدم لجميع فئات الطلاب باختلاف مستوياتهم وتوفير بيئة تعلم تفاعلية وتعزيز التنمية الشخصية لهم من خلال الانشطة والفعاليات التي تُسهم في مزج التعلم والترفيه في المدرسة، وتكون حافزًا للطلاب نحو التعلم وتنمية القدرات والمواهب والمهارات والعلاقات الاجتماعية ، فإن قرار العودة الحضورية يصب في صالح جميع هذه النواحي.
وقالت: "جميع مدارسنا قامت بتهيئة بيئاتها المدرسية لتكون بيئة جاذبة ومحفزة بعد انقطاع دام لفترة ليست بالقصيرة، حيث سيبدأ العام الدراسي بتعزيز التواصل مع الشركاء من أولياء الامور بعقد اللقاءات الحضورية كونهم شريك أساسي لاطلاعهم على مستجدات العودة الحضورية لأبنائهم والبدء بتنفيذ الخطط والاستراتيجيات المبنية على التشخيص للمستوى التحصيلي للطلبة وتعويض ما تم فقده من مهارات اساسية والاستمرار في تمكين الطلبة من مهارات القرن 21 ومهارات التعلم ، وجميع ما تم ذكره يتم في ضمن بيئة مدرسية تتضمن جميع أمور الأمن والسلامة والثقافة الصحية والوقائية".
أما الأستاذ علي أحمد كاظم مدير مدرسة كرزكان الابتدائية، فقد أكد أهمية وجود التعليم الكامل الذي يوازن بين حاجات الطالب التعليمية والصحية والتربوية والاجتماعية، فهذا العام مختلف وستكون نتائجه واضحة على الطلاب بعد انقطاع العامين الماضيين بسبب جائحة كوفيد19، إذ ثمة فرق كبير بالأثر بين الدراسة عن بعد وبين الحضور الفعلي الذي يحقق المتعة ويعزز من الاتصال المباشر مع الطالب".
وأشار إلى أن البيئة المدرسية هي بيئة تعليمية وتربوية تسهم في تقوية الجانب الوجداني وبناء قدرات الطالب وصقل شخصيته، مع ضمان أمن وسلامة الطالب ومواصلة الإجراءات الاحترازية من تباعد وقياس درجات الحرارة وغيرها، فالهدف هو تقديم تعليم نوعي يضمن جودة المخرجات ويبني القدرات والمهارات عند الطالب.
وأوضح أن القيادات المدرسية متلهفة لبدء عام جديد ومميز فيه الكثير من الحماس والشوق، فبعد انقطاع سنتين كان فيها التعامل الحذر مع الطلاب، أصبح لزامًا عودة الحياة إلى طبيعتها وتعزيز التواصل المباشر الذي يثري العملية التعليمية ويحقق أهدافها، لاسيما وأن كل مكونات المجتمع قد عادت فعلا لحياتها الطبيعية، والقطاع التعليمي هو جزء مهم من قطاعات المجتمع التي ستعود لطبيعتها، ونأمل من قيام الأسر بتشجيع الأبناء على التعلم وتحفيزهم لبذل الجهد لتحقيق أفضل النتائج، وزرع الدافع وإيجاد الحافز للتطور المستمر.
ومن جانبها، أشارت الأستاذة وداد البنغدير الدوسري مديرة مدرسة المالكية الابتدائية الاعدادية للبنات، إلى استمرار الاستعدادات بجهود دؤوبة وعطاء متواصل نحو عودة آمنة للطالبات في عامهن الدراسي الجديد 2022 - 2023 م، إذ تم تنظيم العودة المدرسية الآمنة، حيث حرصت المدرسة على التأكد من صيانة جميع المكيفات وفعالية خزانات المياه ومبردات الماء، وتجهيز الفصول الدراسية وتنظيف جميع المرافق إلى جانب تسليم الكتب الدراسية والحرص على متطلبات السلامة في جميع مرافق المدرسة، كما كان للتواصل الفعال مع الإداريات والمعلمات وأولياء الأمور والطالبات دوره الأكبر في خلق مناخ إيجابي وبدء عام نتمنى أن يحمل المزيد من الإنجاز والإبداع والصحة المدرسية الآمنة.
وأكدت الدوسري إيمان طاقم العمل بأهمية صنع نتائج متميزة، والحرص على الصحة البدنية والنفسية للطالبات، فمن جانب التهيئة عملت المدرسة على تنظيم فعالية (انطلاقة نحو العلياء مدرستي ترسم خطوتي) وفيها الكثير من الفقرات الترحيبية، والإرشادات المفصلة والتوصيات اللازمة لبدء العام الجديد، والتي تتضمن الاستقبال عند بوابة المدرسة والكثير من الفعاليات التي ستحمل عبارات ترحيبية مشجعة، كما سيتم افتتاح المدينة الرياضية بمناسبة عودة الطالبات للمدرسة والتي جاءت ترجمة لأهداف سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة الملك للأعمال الإنسانية وشؤون الشباب رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة، لتكون الرياضة منهج حياة وتمارسه الطالبات أثناء الفسحة المدرسية وحصص الأنشطة، وأيضا ركزت المدرسة على تنظيم ركن التغذية للتوعية بالتغذية السليمة وعرض بدائل صحية وأنظمة غذائية تساهم في تبديل العادات الغذائية الخاطئة.
ومن ناحيتها، لفتت الأستاذة مروة الكوهجي من مدرسة بدر الكبرى الابتدائية للبنين إلى حقيقة مهمة يجب تقبلها وهي أن الأوضاع لن تعود لما كانت عليه قبل الجائحة، خاصة من منظور الطلاب والطالبات باختلاف أعمارهم ومراحلهم الدراسية، فرغم جميع الجهود المبذولة من قبل وزارة التربية والتعليم والمعلمين والمعلمات في المدارس، إلا أن، ووفقًا للتقارير العالمية الواردة، الفاقد التعليمي ليس الأثر السلبي الوحيد لإغلاق المدارس، بل يمتد للتأثير على النمو الاجتماعي والعاطفي للأطفال، لذا على المعلمين خلق بيئة آمنة نفسيًا ومعنويًا تشجع أبنائنا الطلاب والطالبات على التعبير عن مخاوفهم وقلقهم، وعلى المعلمين أن يكونوا على وعي تام بأثر هذه التحديات وأن يخصصوا جزءً من دأبهم اليومي في قاعات الصفوف وخارجها للاطمئنان على طلبتهم، والتأكد من سير العملية التعليمة بالوجه الأمثل.
وقالت إن المؤسسات التعليمية والمدارس الحكومية والخاصة في مملكة البحرين قد دبت فيها الحياة بعودة الطلبة إلى المقاعد الدراسية بنظام التعليم الحضوري، فبعد قضاء ما يزيد عن العامين في تجارب التعليم عن بعد، والتي لاقت نتائج مرضية في مملكة البحرين هناك مخاوف يجب وضعها في الاعتبار ليكون العام الدراسي الجديد بمثابة التجربة الآمنة والمثمرة للجميع.
إلى ذلك، أوضح الأستاذ وليد حسن بشير معلم في وزارة التربية والتعليم، جاهزية المدارس لاستقبال الطلبة بأعدادهم الكاملة، معتبرًا أن الطلبة أصبحت لديهم ثقافة حماية أنفسهم من فيروس كوفيد 19 مع اتباع الإجراءات الاحترازية، فعودتهم للتعليم الحضوري في المرحلة الحالية ضرورية، خاصة وأن المرض بات يتلاشى في ظل النظام الجيد المتبع في المملكة للحد من تفشي "كورونا".
وأضاف أن استعدادات العودة للمدارس قد بدأت فعلا بعد انخفاض أعداد الإصابات بشكل ملحوظ وتحقيق المناعة الجماعية في المجتمع، والنجاح الكبير الذي حققه التعليم عن بُعد والذي تمثل في استمرار المنظومة التعليمية في مملكة البحرين، واستمرار التعلم والإنجاز، وتحسين البنية الرقمية في المدارس، وتدريب الطلبة والمعلمين والإداريين على تلك المنظومة التعليمية الجديدة، لتحسينها وتطويرها من أجل الارتقاء بالتعليم.
وأوضح بشير أهمية العودة الآمنة والكاملة إلى المدارس، والتي تلبي تطلعات الطلبة وأولياء أمورهم، وكذلك المدرسين بشكل عام، لأهميتها في تحقيق معدلات التعلم العالية على المستوى التعليمي، مع الحفاظ على مستوى سلامة الطلبة والمدرسين أيضًا، إضافةً إلى ممارسة حقيقية للعودة الطبيعية للحياة بكامل صورتها المبهجة، وقال:" إن تواجد الطلاب في المدرسة هو الأنسب للعملية التعليمية، لأنها البيئة المثالية لتمكين الطلاب من التعلم، وتحقيق أهدافهم الأكاديمية، والمكان النموذجي لاكتساب مهارات الحياة الاجتماعية والثقافية من خلال الاندماج مع الآخرين من مختلف الثقافات، خاصة أن العودة ستكون آمنة فالأنظمة التعليمية أصبحت مدربة على ضمان مواصلة الحفاظ على سلامة المجتمع المدرسي".
وعن استعداد قسم الصحة المدرسية لاستقبال العام الدراسي 2022 /2023، أوضحت الأستاذة عائشة الزعبي رئيسة قسم الصحة المدرسية اهتمام القسم بوضع خطة تشغيلية لاستقبال الطلبة تقوم على تنفيذ زيارات تفقدية للمدارس تهدف للتأكد من جاهزية المدارس لاستقبال الطلبة، وكذلك التحقق من تلبية جميع المرفقات التعليمية بها للمعايير الصحية بما يكفل بيئة تعليمية - تعلمية مثالية للطلبة، وإجراء لقاءات توعوية وتوجيهية لأعضاء لجنة الصحة والسلامة المدرسية بهدف رفع الوعي بأهم الإجراءات والإرشادات الصحية اللازمة لمواصلة سير العملية التعليمية-التعلمية من غير أي عقبات ومعوقات.
وأشارت إلى التوجه لرفع الوعي الصحي العام بما يشمل الكشف المبكر على الحالات المصابة بمرض كورونا في حال ظهور أي أعراض على أي طالب، وعزل الحالة المصابة في مكان مناسب يُلبي المعايير الصحية، والحجر المنزلي للحالة المصابة، بالتنسيق مع ولي أمر الطالب والمتابعة مع المعنيين في وزارة الصحة، وإجراء التعقيمات اللازمة للصف الذي يتم تسجيل حالة مؤكدة بمرض كورونا، مع تفعيل مجموعات التواصل (واتساب) لزيادة التواصل الفعال بين قسم الصحة المدرسية وأعضاء لجنة الصحة والسلامة بالمدارس، وعقد ورش عمل توعوية صحية للمرشدين الصحيين وأعضاء لجنة الصحة والسلامة المدرسية في كيفية التعامل مع الأمراض المعدية والاجراءات الاحترازية للحد من انتشارها وأهمية التطعيمات في المدارس الحكومية، وإعادة تشغيل المقاصف المدرسية مع التحقق من توافر الاشتراطات الصحية فيها.
ومن جانبها قالت الأستاذة صفية محمد شمسان رئيسة نقابة التربويين البحرينية إن العودة للمدارس هذا العام وبعد جائحة كورونا ستأخذ شكلًا جديدًا احترازيًا وفق متطلبات الامن والصحة والرعاية اللازمة لضمان سلامة الجميع وتجاوز الازمة بنجاح.
وأوضحت أن الجديد في العودة هو القرار الحكيم في اختيار نمط التعليم المزدوج الذي يشمل التعليم الحضوري والتعليم عن بعد ، ونسبة كل منهما في التعلم وهذا يستوجب على المسئولين في ادارة المناهج اختيار المحتويات التعليمية التي ممكن تعلمها حسب النمط المناسب والانسب للطلبة والتأقلم مع الحياة المدرسية من جديد، مع مساعدة أولياء الأمور في تيسير متابعة أبنائهم تعليميا والاطمئنان عليهم حضوريًا في ظل الاجراءات الاحترازية السليمة والفاعلة التي تتخذها المدارس لتوفير السلامة والامن الصحي والنفسي للجميع.