أكد الشيخ الدكتور راشد بن محمد الهاجري رئيس مجلس الأوقاف السنية، أن مملكة البحرين تزخر بالمؤسسات والهيئات الخيرية الأهلية، التي طالما شكلت رافداً أساسياً وعاملاً مهما في إنجاح مسيرة العمل الإنساني الرسمي أو الحكومي، وتجلى ذلك بوضوح تام خلال الحملات والمبادرات الإنسانية بتوجيه مباشر كريم من قبل حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، وبدعم الحكومة الموقرة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء

ورفع رئيس مجلس الأوقاف السنية أسمى آيات الشكر والعرفان إلى حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه على الدعم الكريم الذي يحظى به العمل الخيري والإنساني في مملكة البحرين من قبل جلالته حفظه الله ورعاه، مثمناً ما يحظى به المجلس من دعم متواصل من جلالته لكل ما من شأنه تعزيز منظومة العمل في المجلس والإدارة للمساهمة في حث الخطى نحو تحقيق الأهداف المنشودة.

وأكد د. الهاجري في تصريح بمناسبة اليوم الدولي للعمل الخيري الذي يوافق الخامس من شهر سبتمبر من كل عام، حرص مجلس الأوقاف السنية على التطوير المستمر لجميع خدماتها بما يضمن نجاح المهام الموكلة إليها، والعمل على مواكبة متطلبات النمو والتطور على أعلى مستويات من الجودة والتميز، حيث نجحت في مد العمل الإنساني ومد أواصر التعاون مع الجمعيات الخيرية، مشيرا إلى جهود الإدارة وعملها على تعزيز الأواصر الاجتماعية والإسهام في تحقيق التنمية المستدامة وبناء مجتمع أكثر شمولاً ومرونة.

وأشاد الهاجري بالرعاية الملكية السامية لجلالة الملك المعظم، للمؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية في تقديم العمل الإنساني داخل البحرين وخارجها، مؤكدًا ما يوليه جلالته من اهتمام بارز ورعاية للعمل الخيري والإنساني ومبادرات جلالته الإنسانية، مثمنًا جهود سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة في قيادة العمل الخيري والإنساني الذي تقدمه المؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية والإنجازات التي حققتها المؤسسة من خلال الخدمات الرعائية التي تقدمها داخل مملكة البحرين وخارجها، حيث أصبحت المؤسسة الملكية خير سفير وممثل للبحرين في المحافل الإنسانية العالمية.

وأكد حرص الإدارة منذ نشأة قسم الأعمال الخيرية عام 1995 على تنظيم العمل الخيري، مضيفا أن الادارة وما نفذته من مشاريع خيرية متنوعة تجسد سعي الإدارة الحثيث في مجال العمل الاجتماعي الذي تؤمن به لتحقيق أهدافها النبيلة في البناء وترسيخ مبدأ التكافل الاجتماعي بين الأفراد بمملكة البحرين، والذي حفل بالعديد من الفعاليات والأنشطة والمشاريع الخيرية التي يعود صالحها للأسر المحتاجة، كما حرصت الإدارة على رفع كفاءة العاملين والاستفادة من تجارب المؤسسات التي تعمل في حقل النشاط الاجتماعي والخيري حيث شاركت في العديد من الدورات التدريبية لتطوير العمل الخيري والتعاون مع المؤسسات ذات الصلة بدول مجلس التعاون الخليجي.

وقال إن الادارة إلى جانب البرامج الموسمية والشهرية التي تنفذها تهتم أيضا بالمشاريع الدائمة كمشروع المعونة الشهري والبرامج الرمضانية متمثلة في مشروع ولائم الإفطار وإفطار على الطريق ومشروع إفطار صائم الخاص بالجاليات الوافدة ومشروع ماء السبيل، ومن برنامج الرعاية الاجتماعية مشروع مساعدة الشباب على الزواج من خلال إقامة عدة حفلات للزواج الجماعي ومشروع الصيف بتوفير الأجهزة اللازمة ومشروع تجهيز مساكن الأسر المستحقة والمساعدات الطارئة وكسوة العيدين والأضاحي ومن البرامج الرعاية السكنية كالإيجارات والترميم والبرنامج التعليمي كمشروع كفالة الجامعيين والحقيبة المدرسية والرعاية الصحية.

وأضاف الهاجري أن الادارة تحرص على تكثيف برنامج الشراكة المجتمعية مع كافة المؤسسات الحكومية والأهلية من خلال التنسيق بين برامجها وتنفيذ المشاريع الخيرية الاجتماعية المشتركة، حيث قامت الإدارة بتنفيذ مشاريع مع وزارة التربية والتعليم والصحة والداخلية والدفاع المدني وعدد من المؤسسات والجمعيات الخيرية.