استقبل مالي الدكتور الشيخ خالد بن خليفة آل خليفة رئيس مجلس أمناء مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي الكابتن النيوزلندي دوغ نيومان القائد الإقليمي لمنظمة الخلاص المسيحية الخيرية في الشرق الأوسط.

وبحث الطرفان مجالات التعاون المشتركة وفرص التكامل في إيجاد المشاريع التنويرية التي تعزز التسامح الديني والتعايش السلمي، حيث استعرض رئيس مجلس أمناء مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي خلال اللقاء تاريخ التسامح الديني والتعايش السلمي بمملكة البحرين، مؤكداً على مساعي صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين المعظم للحفاظ على أصالة قيم التسامح والتعايش التي يمتاز بها واقع البحرين، ومشيرا إلى أن إعلان مملكة البحرين وإنشاء المركز يعد تتويجا لهذه الجهود، حيث وصلت مبادرات المركز إلى حدود العالمية في طرحها، إيمانا بما يتبناه صاحب الجلالة الملك المعظم من رؤية ثاقبة في تأطير المنهج الإنساني في التسامح والتعايش السلمي.

من جانبه، أعرب القائد الإقليمي لمنظمة الخلاص المسيحية عن رغبة المنظمة في اتخاذ مملكة البحرين مقراً لنشاطها الإقليمي، حيث أشاد بجهود المملكة بقيادة جلالة الملك المعظم في تعزيز مسيرة السلام في المنطقة، والتي تُرجمت في المبادرات التي يقدمها مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي للارتقاء بالوعي الإنساني والسلام ومحاربة مظاهر التطرف والعنف في كل مكان. مؤكداً على أن جهود المركز لبث روح التسامح والتعايش تعتبر مرتكزات للعمل الإنساني والخيري.

يذكر بأن منظمة الخلاص هي مؤسسة مسيحية إنجيلية بروتستانتية دولية مستقلة تقوم بأعمال خيرية لمساعدة الفقراء، ولها انتشار في أكثر من 75 دولة. انطلقت كجمعية لمساعدة الفقراء في لندن عام 1865 وأسسها وليام وكاثرين بوث تحت مسمى إرسالية شرق لندن المسيحية، ثم أخذت طابع النظام العسكري لمحاربة الفقر والبؤس، وأعضاؤها يتصفون بتراتبية عسكرية. ترتكز مشاريع المنظمة على إنشاء مستشفيات ومراكز تأهيل لمدمني الكحول والمخدرات، ومعسكرات وأندية شبابية، ومراكز رعاية للمسنين، بالإضافة إلى برامج مساعدات في شتى المجالات.