تحت رعاية ممثل جلالة الملك للأعمال الإنسانية وشؤون الشباب سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، عرضت مبادرة "حكاية المنامة" لقاءً توثيقيًا خاصًا مع الأمين العام للمؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية الدكتور مصطفى السيد يوم "الاثنين" الموافق 12 سبتمبر 2022 في إحدى قاعات السينما بمجمع السيف، وسط حضور كبير من قبل عدد من المسئولين، وعائلة وأصدقاء السيّد والمهتمين والأيتام.واستعرض اللقاء التوثيقي الذي جاء تحت عنوان "مصطفى السيّد.. أيقونة العمل والأمل” سيرة حياة الأمين العام للمؤسسة الملكية منذ طفولته، حيث نشأ في أسرة فقيرة وتوفي والده وهو في عمر مبكر، فعايش اليتم في سن مبكر واستطاع بذلك أن يستشعر آلامهم ويمسح دموعهم وأن يخفف عنهم، واضطر السيّد لترك مقاعد الدراسة والتحق للعمل في بابكو ليساعد أسرته، وكيف استطاع بالتحدي والإرادة القوية التطور في عمله، ليعود بعد سنوات رئيسًا للشركة، والظروف التي مكنته من استكمال مسيرته التعليمية وهو الحلم الذي لم يغب عن باله يومًا، فضلًا عن تدرجه في المناصب القيادية في القطاعين الخاص والعام، وعضويته في مجلس الشورى، كما سلط اللقاء الضوء على حياته الأسرية وإنتاجيته الأدبية.وتضمن اللقاء التوثيقي أرشيفية مصورة لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، ومقطعًا لسمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة يشيدان من خلالهما بعطاءات السيد في شتى المجالات ولاسيما العمل الخيري والإغاثي .وخلال الحفل، توجه مؤسس مبادرة حكاية المنامة فاضل آل شرف بالشكر الجزيل لسمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، على تفضله بالرعاية الكريمة لهذا الحفل، مؤكدًا أن ذلك دليل على إيمانه بأهمية صناعة القدوة الحسنة والنموذج الأمثل للشباب والأجيال، معربًا عن فخره واعتزازه بهذا التوثيق الاستثنائي الذي يضاف لإنجازات المبادرة، ومؤكدًا أن هناك الكثير من الإنجازات التي لم يتسع المجال لسردها خلال اللقاء.كما ألقى عضو المجلس الأعلى للقضاء نائب رئيس مجلس أمناء المؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية الشيخ عدنان القطان كلمة أثنى فيها على الدكتور مصطفى السيد، ورحلته العصامية التي أثبتت للجميع بأنه لا يوجد مستحيل في حياة الإنسان، وأن لكل مجتهد نصيب، مؤكدًا أن السيد صديق دربه، وهو رجل صناعة وإداري من الطراز الأول، وقد استطاع بخبرته أن يجعل من المؤسسة نموذجًا يحتذى به في العمل الإنساني على مستوى العالم، بدعم كريم من قبل القيادة الرشيدة وتشجيعها الكثير من الإنجازات.وقال إن هذا الفيلم يمثل نموذجًا يستفيد منها الأجيال القادمة والشباب، وحافزًا ليعملوا بجد وإخلاص ويتيح لهم الاستفادة من خبراته في مسيرتهم العملية والعملية والإدارية والتطوعية .وبدوره، تقدم الدكتور مصطفى السيّد بجزيل الشكر إلى راعي الحفل سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة الملك للأعمال الإنسانية وشؤون الشباب، وإلى نائبه عدنان القطان، مشيدًا بدور مبادرة "حكاية المنامة" التطوعية في توثيق سيرة المدينة التاريخية وسير أهاليها.وثمن السيّد دور فريق العمل الذي دأب على تقديم محتوى مميز منذ إطلاق المبادرة، والتي تعتبر المرجع الأول رقميًّا، والتي سيكون لها بلا شك الأثر البالغ في تأريخ وأرشفة تاريخ مدينة المنامة وأهاليها وسيكون "متحف المنامة الرقمي" مرجعًا مهمًا سيحقق الاستفادة للأجيال القادمة .