ثامر طيفور
دشّن المركز المرئي للتطبيب بلغة الإشارة بالتعاون مع مراكز الرعاية و«زين»
أكد رئيس المجلس الأعلى للصحة الفريق طبيب الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة، أنه لا سقف محدداً للضمان الصحي الخاص بالمواطنين في النظام الجديد، وأن المواطن سيتلقى العلاج بالمجان في جميع المؤسسات الصحية الحكومية.
وأضاف لـ«الوطن»، أنه لو كان المواطن بحاجة للعلاج بالخارج لعدم توافر العلاج في البحرين، فإن النظام الجديد سيوفر له ذلك، وأن النظام الجديد سيحوي رزمتين، الأولى إجبارية خاصة بالجميع، والثانية اختياريه خاصة لمن يريد العلاج بـ «الطب الخاص» أو الحصول على مزايا إضافية.
وأوضح خلال افتتاحه حفل تدشين المركز المرئي للتطبيب بلغة الإشارة في مراكز الرعاية الصحية الأولية، أنه وبعد بدء تطبيق الإدارة الذاتية للمستشفيات، أصبح لكل مستشفى في البحرين مجلس إدارة، ومجلس أمناء، وهم مسؤولون بشكل كامل عن المستشفى، ويتم تخصيص ميزانية لهم، للتصرف بها في المستشفى بحسب ما يرونه مناسباً، إلا أنه وبعد تطبيق نظام الضمان الصحي الجديد، سيصبح تمويل المستشفيات مربوطاً بعدد المرضى الذين يتلقون العلاج.
وأكد أن تلقي المواطنين للعلاج سيبقى مجانياً في جميع المؤسسات العلاجية الحكومية، سواء مراكز صحية أو مستشفيات، وأن البطاقة الجديدة للصحة المسماة «صحتي» هي جزء لا يتجزأ من النظام الجديد، ومن خلالها يستطيع المواطن العلاج في أي مكان، فهذه البطاقة ستحتوي على الملف الصحي الوطني للمريض البحريني، ما يعني أنه لو ذهب المواطن إلى المستشفى «أ» أو «ب» أو «ج»، فإن ملفه الصحي سيكون موحداً، بنظام واحد يستطيع الأطباء الاطلاع عليها، وبطاقة صحتي هي المدخل إلى هذا النظام، وهذا النظام يحمي البيانات ويحافظ على سرية المعلومات الخاصة بالمريض.
وبين أن صندوق الضمان الصحي «شفا»، سيكون مسؤولاً عن الاشتراكات العلاجية الخاصة بالمواطنين، وسيأخذ المخصصات من المالية، أما بخصوص المقيمين من الأجانب، سيتم توفير أموال العلاج الخاصة بهم من خلال شركات التأمين، وكل شركة سيصلها فواتير علاج المؤمنين لديها.
وأضاف رئيس المجلس الأعلى للصحة، أن البحرين تسعى دائماً لتقديم أفضل الخدمات الصحية والعلاجية لجميع أفراد المجتمع بما يُسهم في رفع مستوى القطاع الصحي، لاسيما من خلال فتح آفاق أوسع للتكامل بين القطاعين العام والخاص، وذلك في إطار الجهود المبذولة لمواصلة وضع نظام صحي يستند إلى أفضل المعايير العالمية ويعزز من جودة الحياة.
ويعتبر المركز المرئي للتطبيب بلغة الإشارة، الخدمة الصحية الأولى من نوعها في البحرين لفئة الصم وضعاف السمع، والتي تأتي بالتعاون المشترك بين مراكز الرعاية الصحية الأولية وشركة زين البحرين وجمعية الصم البحرينية، لتلبي احتياجات فئة الصم وضعاف السمع من خلال تعزيز التواصل الفعّال مع الأطباء والكوادر الصحية.
وأكد أن تدشين هذه الخدمة يجسد الرؤى والتوجهات الداعمة للقطاع الصحي لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم، والمتابعة المستمرة من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء.
ونوه بأهمية التعاون الوثيق بين كافة مؤسسات المجتمع من القطاع الخاص والمجتمع المدني في تحقيق الأهداف التي تتطلّع إليها المملكة بمختلف قطاعاتها الهامّة لاسيما القطاع الصحي، ما يميّز هذه الخدمة التي تمّ تدشينها اليوم لفئة الصم وضعاف السمع، والتي تُعتبر محطة مهمة ومميزة لتسهيل الخدمات الصحية المقدمة لهذه الفئة في مراكز الرعاية الصحية الأولية.
فيما قال المدير المنتدب في شركة زين البحرين محمد زين العابدين: «تفخر الشركة بالتعاون مع مراكز الرعاية الصحية الأولية وجمعية الصم البحرينية لإطلاق المركز المرئي للتطبيب بلغة الإشارة، والذي يهدف إلى تعزيز دور شركة زين البحرين الريادي كالشركة المبتكرة في مجال الاتصال، وذلك من خلال تقديمها مختلف أنواع الدعم لهذا المركز لتمكين فئة الصم من الوصول إلى جميع الخدمات بكل سهولة».
وأوضح أن مبادرة «نتواصل» تعكس استراتيجية زين البحرين للتنوع والشمولية، والتي هي مكون رئيس من المعايير البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات، وهذا يندرج تحت استراتيجية الشركة لتنظيم أنشطة ومبادرات تكنولوجية تسهم في تعزيز المنظومة الصحية بالمملكة.
بدورها، أشارت القائم بأعمال الرئيس التنفيذي لمراكز الرعاية الصحية الأولية الدكتورة لولوة شويطر، إلى أهمية الدمج الكلي لفئة الصم وضعاف السمع في مجتمع البحرين الواعي من خلال توفير واستخدام التكنولوجيا المتقدمة.
ولفتت إلى أن هذه الخدمة ستلبي احتياجاتهم من خلال التواصل المباشر مع الأطباء والكوادر الصحية، معربة عن بالغ شكرها لشركة زين البحرين وجمعية الصم البحرينية على دعمهم تدشين هذه الخدمة التي تعكس الشراكة المجتمعية وحب العمل بروح الفريق الواحد لتحقيق التطلعات المرجوّة بما يصب في صالح الوطن والمواطن.