الأستاذة عبير الجودر : الفطرة السليمة مرتبطة بالإستقرار الأسري والنفسي وأدعو لعمل دورة للأزواج عن الحياة الزوجية قبل الزواج
الجودر : المطلوب من الأسر توعية أطفالهم منذ الصغر عن بشاعة الشذوذ وغضب الله على الشواذ
ضمن فعاليات مبادرة فطرة البحرين اقام مجلس المهندس محمد الرفاعي ندوة نسائية بعنوان (أبناؤنا أمانة) قدمتها الأستاذة عبير الجودر اخصائية المسؤولية الاجتماعية ورئيس تحرير صحيفة التزام وأدار الندوة نجلاء المحري مديرة التنمية البشرية وذلك بحضور الأستاذة سماء الرئيس نائب رئيس التجمع للشؤون التنظيمية.
وأشارت الأستاذة عبير الجودر في بداية حديثها الى أن أزمة الكوفيد التي دخلت كل بيت تسببت ف الكثير من التغييرات في حياة الأسر سواء سلباً أو إيجاباً حيث أن البقاء في البيت ساهم في بروز بعض المشكلات لكن في الوقت نفسه نجد أن الترابط في بعض الأحيان أصبح أقوى بين أفراد الأسرة.
وطرحت الجودر تساؤلاً كيف بامكاننا كأسر أن نقوم بوقاية أطفالنا وذلك بأن نرصد ماذا يتابع الأبناء من برامج وقنوات فليست المشكلة فقط تكون في القنوات التي تقدم برامج غير مناسبة اخلاقياً وقيمياً لكن حتى تلك القنوات التي نعتقد أنها قنوات ملتزمة نجد هناك ضرورة لمتابعة ما يشاهده أبناؤنا فيها من برامج لأن الطفل في بعض الأحيان يقلد حتى النبرات والسلوكيات التي يشاهدها في الشخصيات والبرامج وليس بالضرورة أن تكون الشخصية التي يقلدها مناسبة معه.
وتطرقت الجودر لقضية الاستقرار الأسري الذي هو أساس السعادة الأسرية وتحقيق المطالب الأسرية والحفاظ على سلامة العائلة بأن يسود الحب والاحترام بين الوالدين وبين الأبناء.
وقالت إن فطرة المجتمع ترتبط بالأساس بالاستقرار الأسري فمتى ماكانت الاسرة مستقرة كان بامكانها تربية ابنائها بطريقة سليمة.
فالله سبحانه وتعالى جعل المال والبنون زينة الحياة الدنيا فمثلما نحافظ على المال ونسعى لاستثماره ايضاً يجب أن نفكر في استثمار الأبناء والحفاظ عليهم وحمايتهم من المخاطر.
وطالبت عبير الجودر بعمل دورة عن الحياة الزوجية قبل الزواج والتأكد من تناسب أنماط الشخصية بين الأزواج حتى تقل نسبة الطلاق وكذلك المرأة قبل أن ترزق بأطفال عليها القراءة والتثقيف عن تربية الأطفال بمبدأ الوقاية خير من العلاج.
وقالت يجب أن يكون الأب والأم حريصين على البقاء بالقرب من أطفالهم واشباع احتياجاتهم في مراحل نموهم المختلفة ومن المهم جداً التعرف على اصدقاء الأبناء والبنات وعلى أهلهم حتى نتمكن من القيام بدور الأسرة في توجيه السلوك.
وقالت الجودر إن الاستقرار الأسري يقوم بالأساس على الاستقرار النفسي لأفراد الأسرة والأبناء لذلك نجد الشذوذ في بعض الأحيان يبدأ من الفراغ وكذلك من الرغبة في تجريب الأشياء المختلفة من فكرة خالف تعرف لكن حينما نكون يقظين وقريبين من ابنائنا وبناتنا ونقوم بواجب التوجيه.
نقول إن المطلوب من الأسرة توعية أطفالهم منذ الصغر وتعليم الأطفال عن بشاعة الشذوذ وغضب الله على الشواذ فليست القضية هي قضية هرمونات فقط بل في الغالب تكون مسألة سلوك ويمكن تدارك المشكلة بالوقاية والحماية المبكرة من خلال تفعيل دور الأسرة بشكل كامل .
Get Outlook for iOS