أكّد سعادة الدكتور وليد المانع وكيل وزارة الصحة أن مملكة البحرين تولي صحة الأم والطفل غاية الاهتمام لإيمانها بأهميّة مواصلة دعم الصحة منذ بداية الحياة، لذا قامت مملكة البحرين استناداً إلى توصيات منظمة الصحة العالمية ومنظّمة الأمم المتحدّة للطفولة (اليونيسف) وجمعية الصحة العالمية بتبني الاستراتيجية العالمية لتغذية الرضع وصغار الأطفال في تنفيذ المدونة الدولية لتسويق بدائل لبن الأم، وأصدرت مرسوماً بقانون رقم (4) لسنة 1995 بشأن الرقابة على استعمال وتسويق وترويج بدائل لبن الأم، وألحقته في العام 2018 بقرار تنظيم إجراءات وضوابط الرقابة على استعمال وتسويق وترويج بدائل لبن الأم، وشرّعت أيضاً بالتمهيد لتطبيق مبادرة المستشفيات الصديقة للأطفال. جاء ذلك خلال تدشين حزمة ورش عمل للتدريب المعتمد للعاملين الصحيين لدعم الرضاعة الطبيعية في مملكة البحرين تحت عنوان " الرضاعة الطبيعية من منظور علمي وتطبيق عملي" ؛ والتي انطلقت صباح اليوم بقاعة الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة في مركز ولي العهد للتدريب والبحوث الطبية، تحت رعاية سعادة الدكتورة جليلة بنت السيد جواد حسن وزيرة الصحة، وذلك بتنظيم من قسم التغذية بإدارة الصحة العامة وبالتعاون مع مركز ولي العهد للتدريب والبحوث الطبية ولجنة دعم الرضاعة الطبيعية ومراقبة تسويق بدائل لبن الأم بوزارة الصحة والتنسيق المشترك مع المستشفيات الحكومية ومراكز الرعاية الصحية الأولية ومستشفى قوة دفاع البحرين ومستشفى الملك حمد الجامعي وعدد من المستشفيات الخاصة، وذلك بحضور كل من معالي اللواء البروفيسور الشيخ خالد بن علي آل خليفة قائد الخدمات الطبية الملكية، والوكيل المساعد للصحة العامة الدكتورة مريم الهاجري، وعدد من المسؤولين والمعنيين بوزارة الصحة ومستشفى قوة دفاع البحرين والجهات المعنية.ونقل سعادة وكيل وزارة الصحة للحضور تحيات سعادة الدكتورة جليلة بنت السيد جواد حسن وزيرة الصحة، وتمنياتها لورش العمل التدريبية النجاح وتحقيق أهدافها المنشودة، مؤكدًا حرص وزارة الصحة على استمرارية الرقابة على منتجات الرضع وصغار الأطفال وطرق التسويق والترويج لبدائل لبن الأم لضمان الحصول على المعلومات الصحيحة ودعم وتمكين الأسرة من الرضاعة الطبيعية حرصاً على صحة الأم والطفل، إذ تسعى المملكة إلى تحقيق الهدف المرجو وهو رفع نسبة الرضاعة الطبيعية في المجتمع لتحقيق الهدف الأسمى، وذلك من خلال تعاون مختلف الجهات الحكومية منها والخاصة مع الحرص على دعم أصحاب القرار لرفع المستوى الصحي للمجتمع بأسره باعتباره أساس التنمية ومحورها.وتقدّم الدكتور المانع بجزيل الشكر والتقدير لجميع من ساهموا في التنظيم والمشاركة والحضور في هذه الورش التدريبية، وخص بالشكر أعضاء لجنة دعم الرضاعة الطبيعية وقسم التغذية بإدارة الصحة العامة، ومركز ولي العهد للتدريب والبحوث على استضافتهم وتنظيمهم للورشة وشركة aegis Medical-Nursi care وصيدلية بوابة السلمانية على دعمهم ورعايتهم للورشة.من جانبها، قالت الدكتورة بثينة عجلان رئيس قسم التغذية إن مملكة البحرين تسعى دومًا إلى تقديم أفضل الخدمات والرعاية لصحة الأمومة والطفولة، لافتةً إلى أن هذه الحزمة من الورش التدريبية جاءت لتحقيق أهداف لجنة الرضاعة الطبيعية لتمكين وتدريب العاملين الصحيين لتقديم المشورة وتحقيق الأهداف الأسمى لتحويل جميع المستشفيات والمراكز الطبية في مملكة البحرين إلى مستشفيات صديقة للأطفال معتمدة دوليًا، لضمان حصول الأم والطفل على الرعاية الصحية الأفضل.وأكّدت الدكتورة عجلان أن حكومة مملكة البحرين أولت اهتماماَ بالغاَ وكبيراَ بصحة الأمومة والطفل منذ الولادة، كما تحرص وزارة الصحة على رفع الوعي بأهمية الرضاعة الطبيعية ودورها في الوقاية المبكرة من الأمراض المعدية والمزمنة من حيث تقوية المناعة ومنع السمنة، وأمراض الضغط، والسكري، والقلب. بالإضافة إلى ضمان الصحة النفسية الجيدة للأم والطفل على مدار الحياة. وتطرقت إلى الخطوات الرائدة في مجال الرضاعة الطبيعية على الصعيد المحلي والإقليمي والعالمي، كما أضافت أهمية تنفيذ بنود القرار، لتقليل المخالفات في هذا المجال وزيادة المراقبة والرصد على تسويق وترويج بدائل لبن الأم لضمان الاستمرار في رفع المستوى الصحي لهذه الفئة، والمساهمة في تحقيق الهدف الذي يصبو إلى رفع نسبة الرضاعة الطبيعية المطلقة إلى أكثر من 50% مع نهاية 2022 وتحويل كافة مستشفيات مملكة البحرين إلى مستشفيات صديقة للأطفالK والذي يعود بالفائدة على صحة وسلامة الأم والطفل منذ الولادة.من جهتها ، قالت الدكتورة إيمان شاجرة استشاري الأطفال والعناية المركزة لحديثي الولادة بمستشفى قوة دفاع البحرين إن الرضاعة الطبيعية هي أفضل سبل التغذية وأكثرها فائدة وفعالية للطفل، كما أنها تلبي الاحتياجات العاطفية والنفسية للطفل فضلاً عن إشباع جسده، لافتةً إلى أن الرضاعة الطبيعية تُمثل الغذاء المثالي الذي لا يستغني عنه الأطفال حديثو الولادة، حيث أنه على الرغم من التقدم الهائل في ميدان غذاء الأطفال وبدائل لبن الام فلم ولن يتم التوصل الى غذاء بديل ينافس الآثار النفسية والعاطفية والغذائية المترتبة من الرضاعة الطبيعية.وأوضحت الدكتورة شاجرة أنه ومن هذا المنطلق تأتي أهمية الورش التي تهدف إلى تمكين وتأهيل الكوادر العاملة واكسابهم المهارات الخاصة بالتواصل والتقنيات اللازمة لمساعدة الأم للبدء بالرضاعة الطبيعية والاستمرار فيها، وذلك ضمن منهج تدريبي مكثف مستقى من إرشادات منظمتي الصحة العالمية واليونيسف والجمعية العالمية لاستشاري الرضاعة الطبيعية، إذ تُسهم مثل هذه الورش في دعم وتشجيع الأمهات لمواصلة الرضاعة بعزم وإصرار، ذلك من شانه النهوض بصحة الام والطفل، و تحقيق الاستدامة في التنمية البشرية والسعي نحو تحقيق الهدف الثالث من أهداف التنمية المستدامة والمعنية بصحة وجودة الحياة لجميع أفراد المجتمع.بعدها تفضّل كل من معالي اللواء البروفيسور الشيخ خالد بن علي آل خليفة قائد الخدمات الطبية الملكية، وسعادة الدكتور وليد المانع وكيل وزارة الصحة، وسعادة الدكتورة مريم الهاجري الوكيل المساعد للصحة العامة، بتكريم المنظمين والمشاركين والداعمين الذين كان لهم دور فاعل في عقد هذه الورش.