استضاف مركز "المنامة منتسوري"، أول مركز من نوعه في البحرين والشرق الأوسط، اجتماعا ناقش خلاله عددا من خبراء التربية والتعليم من داخل وخارج البحرين إمكانية الاستفادة من أساليب وأدوات منهج منتسوري في منع العنف المدرسي بشكل كامل، وما يغرسه هذا المنهج في نفوس التلاميذ من مبادئ الوئام والسلام والتغيير الإيجابي للمجتمع.

وأكد الخبراء أهمية استلهام تجربة منتسوري الناجحة في البحرين والعالم بشأن وظيفة المعلم في منتسوري التي تقتصر على مراقبة التلاميذ فيما هم يتعلمون ذاتيا وتلقائيا، وتوجيههم وتنشيط حس الاستكشاف الذاتي لديهم، وتحويل الصفوف الدراسية ما أمكن إلى مساحات يمكن تسميتها بـ "بيت الأطفال"، وتجمع أطفالا من أعمار متقاربة، يهتمون ببعضهم البعض، ويتحملون مسؤولية الحفاظ على المكان بأنفسهم.

وتطرق الخبراء إلى دور المعلم الذي كلما تحول إلى التوجيه والإرشاد تمكن الأطفال من اكتشاف ذاتهم وإمكانياتهم وتنمية مواهبهم تلقائيا، وهو ما يقلل من مظاهر الشد والجذب وضرورة فرض الانضباط بالقوة.

على صعيد آخر ركز الاجتماع على مساهمة المناهج التعليمية الحديثة في تعزيز رأس المال البشري في مملكة البحرين، وبناء شخصية الأطفال والتلاميذ والناشئة بطريقة صحيحة منذ البداية تساعدهم على التطور المهني والفكري والعملي طيلة حياتهم، وأن يصبحوا أعضاءً فاعلين يعيشون في وئام مع من حولهم.

وكشفت مديرة المركز السيدة ثناء جابري أن الاجتماع خرج بجملة من التوصيات المهمة سيتم بلورتها في فعاليات قادمة تعقد على صعيد وطني بمشاركة أصحاب القرار والمهتمين والمشتغلين بالشأن التعليمي والتربوي والمعنيين بتطوير العملية التعليمية برمتها في البحرين.

ولفتت جابري إلى أن هذه الفعالية ستركز أيضا على دور منتسوري في دعم رأس المال البشري في البحرين، وتعزيز إنتاجية وفاعلية الكوادر البحرينية حاليا ومستقبلا، خاصة وأن المملكة احتفلت مؤخرا المرتبة الثانية عربيا والـ 35 على دوليا وفقا لتقرير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بشأن مؤشر التنمية البشرية في العالم.