نظم فريق الكتّاب بالتعاون مع نادي الجوهرة للمجلات الطبية الجلسة النقاشية الثانية حول (الحد الفاصل بين التجميل العلاجي والتجميل لتحسين المظهر). وفريق الكتّاب هو فريق شبابي يتكون من عدد من الأطباء وطلبة الطب المهتمين بالبحوث والتوعية الطبية هدف بالتعاون مع نادي الجوهرة للمجلات مناقشة مجموعة من المواضيع الطبية المعاصرة والجدلية، بهدف تكوين تصور واسع وشامل حول هذا الموضوع بمشاركة مجموعة من ذوي الاختصاص على المستوى الطبي، والشرعي، والقانوني، وسواها من أصحاب العلاقة.إلى ذلك، بين رئيس فريق الكتّاب الدكتور أحمد بدر الضليعي بأن الجلسة النقاشية والتي تأتي بنسختها الثانية ناقشت موضوع الجراحة التجميلية من ثلاث محاور أساسية هي تعريف الجمال ومعاييره، ومتى تكون الجراحة التجميلية ترفاً أو حاجة، ومعايير قبول ورفض طلبات الجراحة التجميلية.وحول المحاور الثلاثة سالفت الذكر دارت العديد من النقاشات التي خلصت إلى أن هناك عوامل ضاغطة تتعلق بالصورة النمطية التي تكونها وسائل التواصل الاجتماعي حول معايير الجمال، والتي تجعل من الفرد يسعى لتحسين صورته الفردية عن طريق المظهر الخارجي. اتفق المشاركون أن الجراحة التجميلية لا بد أن تخضع لضوابط علمية منها تناسق الكتلة التشريحية للحالة الطبية. ذكر ممثلو الجهات الشرعية أن معايير الشريعة في هذه الحالات خاضعة للضوابط العلمية التي تفرضها أخلاقيات ممارسة مهنة الطب.وأكد الأطباء خلال النقاش أن الجراحة التجميلية في النهاية لا يجب أن تخضع لأهواء المراجع (المريض) بقدر ما يجب أن تصل إلى توافق بن الطبيب والحالة المرضية حول المعيار المسموح به طبياً في الجراحة التجميلية. وشدد الأطباء كذلك على أن المنتج الجراحي يمثل الطبيب وبالتالي يعكس منهيته والتزامه بشرف مزاولة المهنة الطبية. وطالب المشاركون في الحلقة النقاشية بأن تخضع الحالات المراجعة للجراح والراغبة في الحصول على جراحة تجميلية لتقييم نفسي لكي يتبين الطبيب أن الحاجة للجراحة التجميلية نابعة من إدراك ذهني، حيث تبين الدراسات أن 15% من زوار الجراح التجميلي متأثرون بأبعاد نفسية يرتبط بعضها بالتوافق النفسي وتقدير الذات.يشار إلى فريق الكتاب سبق وان فاز بجائزة اختيار الجمهور في مسابقة مشروعي والتي تنظمها مؤسسة تمكين في نسختها السادسة.
{{ article.visit_count }}
970x90
{{ article.article_title }}
970x90