أكد عدد من الشباب المشاركين في (هاكاثون تحدي تطبيقات الفضاء الخامس) الذي تنظمه الهيئة الوطنية لعلوم الفضاء في كلية "بوليتكنيك البحرين"، أهمية ما يمثله من فرصة مميزة لتوظيف الطاقات الشبابية في إبداع أفكار مبتكرة وغير تقليدية.

وأشاروا في تصريحات لوكالة أنباء البحرين (بنا) إلى أن "الهاكاثون" فتح المجال واسعا أمام الشباب من الجامعات المحلية والمدارس الحكومية والخاصة للتزود من المعارف الجديدة والاقتراب من علوم المستقبل، والمنافسة على تقديم ابتكارات جديدة ومميزة.

وأكدوا أهمية ما يقدمه "الهاكاثون" من عناوين متنوعة تشمل 22 عنوانا مختلفا تمثل مختلف التحديات التي يواجهها العاملون في حقل علوم الفضاء.

وقال المشارك أحمد مجلي محمد من مدرسة الرفاع الشرقي الثانوية، إن الهاكاثون وفر له الفرصة للاستفادة من العمل بشكل جماعي مع طلاب من تخصصات جديدة، إضافة إلى استكشاف مجال الفلك والفضاء، والاقتراب من التحديات التي تواجه هذا المجال، مشيرا إلى أن أهم ما يميزه هو قيام الشباب بتقديم مبادرات ومشاريع وأفكار جديدة غير مسبوقة، وهو ما مكنه من تقديم بحث تطرق فيه إلى بحث كيفية صناعة مركبة فضائية تقترب من الشمس لأقرب نقطة ممكنة.

وتحدثت مريم محمد من جامعة بوليتكنك البحرين عن مشاركتها ضمن فريق مكون من ستة أشخاص، واهتمامهم بدخول مجال الفضاء، والبحث في مجال طبقة الأوزون والاحتباس الحراري، موضحة أن "الهاكاثون" أتاح لهم فرصة الوصول إلى بيانات نوعية تختص بوكالات الفضاء العالمية، وتمكينهم من الولوج إلى عالم جديد من المعرفة العلمية المتقدمة، مثنية على جهود الهيئة الوطنية لعلوم الفضاء في تنظيم هذا الحدث العلمي الكبير.

أما شوق أحمد الضاري من مدرسة خولة الثانوية للبنات، فقد تحدثت عن مشروع تصميم أدوات خاصة لرائد الفضاء تتيح له فرصة البقاء على المريخ لمدة عام كامل، بحيث تكون المركبة مجهزة بأنواع من الأجهزة متعددة الاستخدامات، إضافة إلى مقترحات أخرى لابتكار آلة لجمع نفايات الفضاء وإعادة استخدامها بشكل لا يضر البيئة، مشيرة إلى أن الهاكاثون مثل مناسبة متميزة للإطلاع على كم كبير من المعلومات المفيدة، وتعزيز روح المنافسة بين الشباب المشاركين في إيجاد أفكار مبدعة وخلاقة تختص بعلوم الفضاء.

وفي السياق ذاته قال حسين علي عبدالله من مركز الشيخ ناصر للتأهيل والتدريب، إنه تمكن من خلال المشاركة "الهاكاثون" من تقديم مشروع جديد ومتقدم خلال وقت محدد، موضحا أنه أنجز مشروعه في يومين فقط، حول عمق المياه ودراسة الحرائق التي تحدث في الغابات، كما أطلع على بيانات وفيرة تخص علوم الفضاء، وهو ما يفتح آفاقا علمية جديدة أمام الشباب.

وتحدثت غزلان هشام غدير من مدرسة حوار الدولية عن أهمية مشاركة الشباب في ملتقيات علمية مهمة مثل هذا "الهاكاثون" الذي يقدم مجموعة من المواضيع الجديدة والعلمية للبحث فيها، مشيرة إلى أن المجموعة التي شاركت معها في "الهاكاثون" قامت بدراسة الزلازل التي تحدث في القمر، وهو موضوع مهم وجديد على جميع المشاركين، إذ تحدث من 600 إلى 3000 زلزال يوميا على سطح القمر، وهو ما يحتاج إلى الكثير من البحث والدراسة.

وأوضحت أن المجموعة قامت بابتكار مكوك يقيس هذه الزلازل ويرصدها ويتيح فرصة تتبع بياناتها ومقارنتها والربط بينها.

يشار إلى أن (هاكاثون تحدي تطبيقات الفضاء الخامس) تنظمه الهيئة الوطنية لعلوم الفضاء بالتعاون مع وكالة ناسا ونخبة من وكالات وهيئات فضاء عالمية أخرى تحت شعار (شاركونا بفكركم)، وأقيم على مدار يومي 1 و 2 أكتوبر الحالي، لحل التحديات باستخدام بيانات ناسا مفتوحة المصدر وإيجاد حلول للتحديات الأكثر إلحاحًا في الفضاء والأرض.