المدرسة عززت قيم التعاون والتراحم..

فجر وليد جناحي، طالبة متميزة، مبتسمة، هادئة، لطيفة ومتعاونة، تسير في ممرات المدرسة وساحاتها كنسمة هواء ناعمة، تصطحب زميلتها العزيزة عليها ذات الهمة العالية براء عبدالصمد في جولاتها المدرسية، تدفع كرسيها المتحرك بكل محبة، وتحرص على تقديم يد العون لها في كل ما تحتاجه لتحدي ظروفها الصحية ورفع معنوياتها للحصول على حقها في التعليم وتحقيق التفوق.

في مدرسة المستقبل الابتدائية للبنات، تستمع إلى ثناء القيادة المدرسية والمعلمات والطالبات على ما تقدمه فجر لصديقتها، وللجميع، فهي تهوى التعامل برفق ولين مع جميع زميلاتها في الصف أو المدرسة، وهي على علم بأن احترامها للآخرين وتفاعلها المهذب معهم يتولد عن قناعة سليمة في ذاتها وهي ما تُسمى بتحمُّل المسؤولية.

تقول فجر إن المدرسة حرصت على نشر وترسيخ قيم التعاون والتراحم والمحبة والإخاء والسلام والعمل التطوّعي الإنساني في نفوس جميع طالباتها، وما هي إلا واحدة من الطالبات اللواتي استفدن من تلك الجهود العظيمة.

وتضيف: "مدرستي تحثنا على تحمل المسؤولية، وغرست هذه القيمة في نفوسنا منذ سنواتنا الدراسية الأولى، وكذلك خصصت مشروعاً مدرسياً يُعنى بالقيم يدعى (حياتي قيمي)، يشرف على تعزيز القيم وتكريسها فينا نحن الطالبات حتى نفطن ماهيتها حساً وفهماً وتنفيذاً".

هذا وتحرص وزارة التربية والتعليم على نشر هذه القيم النبيلة في جميع المدارس، باعتبار أن دورها لا يقتصر على توفير الخدمة التعليمية فقط، وإنما يشمل تطوير شخصية الطلبة وتنمية مشاركتهم الاجتماعية الفاعلة.