أكد الفائزون في هاكاثون تحدي ناسا لتطبيقات الفضاء بنسخته لهذا العام، أهمية هذه المنافسة في اكتشاف مجالات علمية جديدة وتعزيز مشاركة الأفكار الشبابية غير التقليدية في هاكاثون ناسا للتطبيقات الفضائية والذي تنظمه للعام الخامس على التوالي هيئة علوم الفضاء بالتعاون مع جامعة البوليتكنك وجمعية المهندسين البحرينية.

وأشاد الفائزون بجوائز أفضل استخدام تكنولوجي وأفضل استخدام للبيانات وجائزة التأثير، بما قدمه الهاكاثون من خلال 22 عنوان مختلف تمثل التحديات التي يواجهها العاملون في حقل علوم الفضاء، وبينوا أهمية إشراك الشباب لدخول عوالم معرفية جديدة، تتيح لهم فرصة الاقتراب من علوم المستقبل.

وشكرت السيدة زهراء نعمة المتحدثة باسم الفريق الفائز بجائزة أفضل استخدام للبيانات من مدرسة حوار الدولية، كل من اللجنة المنظمة ولجنة التحكيم وقالت إن الفعالية كانت على مستوى عال من التنظيم والمكانة العلمية المتقدمة، ومثلت فرصة حقيقية لمحاكاة الواقع العلمي في علوم الفضاء، والتعرف على التحديات الحقيقة في عالم الفضاء التي يواجهها العلماء.

وشكرت زهراء الرئيس التنفيذي للهيئة الوطنية لعلوم الفضاء الدكتور محمد ابراهيم العسيري على تنظيم هاكاثون الفضاء 2022 ببوليتكنك البحرين والذي يعتبر نقلة نوعية في تنظيم الفعاليات العلمية التي تسهم في تعزيز أهمية علوم الفضاء، وقالت إن الهاكاثون يعتبر فرصة لتوظيف العلوم التقنية والبرمجة والهندسة عند الشباب.

وقالت إن الهاكاثون يمثل فكرة نوعية وقد فرح الفريق بتحقيق الفوز ضمن المراكز الثلاثة الأولى، وأوضحت زهراء:" اختار فريقنا المشاركة في التحدي بفكرة إنشاء خارطة للزلازل على سطح القمر، وفيه قام الفريق بجمع البيانات واستخدام عدد من البرامج التفاعلية لتقديم المشروع مثل استخدام فكرة الواقع الافتراضي VR و AR، لاستعراض ومحاكاة جميع البيانات حول الزلازل التي تحدث على سطح القمر، واستخدام تقنيات عالية الجودة لجعل التحدي أكثر واقعية أمام لجنة التحكيم باستخدام لغة جافاسكريبت لمحاكاة الهزات القمرية واظهار كافة البيانات المطلوبة .

ومن جانبها قالت الأستاذة أسماء معين قائدة الفريق الفائز بجائزة أفضل استخدام تكنولوجي تكون من طالبات المرحلة الثانوية من مدرسة الرفاع الغربي الثانوية وطالبات المبرة الخليفية، إن تنظيم هاكاثون تطبيقات الفضاء جاء بهدف توسيع مدارك الطالبات والطلاب المشاركين حول المشاكل التي تواجه وكالة الفضاء ناسا حول قضايا محددة، وتحفيز الشباب على التفكير فيها واقتراح الحلول وابتكار تطبيقات لم تستخدم بعد، وقد تمكنت الطالبات من منافسة طلبة الجامعات والذي كان يعتبر تحديا محفزًا للغاية.

وأضافت الأستاذة أسماء إن المشروع الفائز اختص بكيفية توظيف التعليم كهدف إنمائي مهم في تطبيقات علوم الفضاء، حيث تم تصميم فكرة برنامج من ٣ مراحل يقدم معلومات حول الفضاء انطلاقاً بالمرحلة الابتدائية، بحيث يحفزهم على البحث والقراءة مع كل مرحلة، والتي تصل في النهاية لمرحلة إيجاد نجم خاص، وقد تم توظيف مكونات النجوم في المشروع، إلا أن ضيق الوقت في 48 ساعة قلل من فرصة تنفيذها وتقديم نموذج عملي لها، إلا أن الفوز جاء لكون الفكرة غير مطروقة وجديدة وتضمنت امكانية تطبيق برامج الكمبيوتر والتطبيقات الحديثة في المستقبل.

وأخيرًا أوضحت مريم محمد رئيسة الفريق الفائز الثالث المكون من مدرسة الشيخة حصة وبوليتكنك البحرين وجامعة البحرين، أن فكرة مشروعهم تمحورت حول إيجاد تطبيق جديد لجهاز يقوم على فك غاز ثاني أكسيد الكربون إلى أكسجين وكاربون للتخفيف من تركيز ثاني أكسيد الكربون، وبينت امكانية استخدامه في المصانع وفي الأماكن التي يرتفع فيها تركيز ثاني أكسيد الكربون.

وقالت مريم إن فكرة الفريق جاءت لإيجاد استخدام جديد وفي مكان جديد، بحيث يتم مراعاة عدة عوامل مهمة مثل إعادة التدوير وأيضا تفكيك العناصر، وبالتالي التقليل من الأضرار المناخية، والحد من تلوث الجو والتغير المناخي في مملكة البحرين.