قال إن تطبيقات الهاتف النقال توفر حلا تقنيا للمشكلة..

دعا خبير تقنية المعلومات ورجل الأعمال يعقوب العوضي شركات توصيل الطعام في البحرين والمطاعم التي تملك درَّاجات نارية خاصة بها إلى الاتفاق فيما بينها من أجل التشاركية في توصيل الطلبات، بما يخفف الازدحام المروري في الشوارع من جهة، ويحقق وفورات كبيرة في نفقات التشغيل بالنسبة لتلك الشركات من جهة أخرى.

وأشار العوضي في هذا السياق إلى أن تطبيقات الهاتف النقال توفر حلا سريعا وعمليا لمشكلة ازدحام شوارع البحرين بدراجات توصيل الطعام، وقال إن هذا التطبيقات تختار بشكل تلقائي سائق الدراجة النارية الأكثر قربا وسرعة في توصيل الطلب، وهذا بلا شك أفضل من انطلاق سائق آخر من منطقة أبعد لتوصيل الطلب فقط لأنه يعمل لدى هذا الشركة وليس لدى تلك.

وقال إن جهة حكومية ما، معنية بهذا الأمر، يمكن أن تجتمع مع تلك الشركات وتطلب منهم الجلوس على طاولة واحدة، والاتفاق على التشاركية في توصيل مختلف الأمور التي يتم حاليا طلبها عن بعد مثل الأكل والبقالة والورود وغيرها، ويجب على تلك الشركات أن تقتنع أن مصلحتها تتطلب تلك التشاركية أيضا، وتتفق فيما بينها على تقاسم العوائد التي سترتفع بلا شك نتيجة انخفاض عدد الكيلومترات التي سيقطعها الدراجون يوميا، وهو ما يمكن تلك الشركات أيضا من تقديم المزيد من الخصومات لأصحاب المطاعم والمستهلكين.

ولفت العوضي إلى مثال ناجح في البحرين وهو إدارة هيئة تنظيم الاتصالات للتشاركية بين شركات الاتصالات في أبراج الاتصالات وشبكة الفايبر، وذلك من خلال نموذج عمل يقلل من النفقات التشغيلية لتلك الشركات ويحافظ في الوقت ذاته على التنافسية النزيهة بينها والتي تصب في مصلحة المستخدم بنهاية المطاف، وقال "لنتخيل معا أن كل شركة اتصالات من الشركات الثلاثة ستلجأ إلى وضع أبراج خاصة بها على أسطح المباني في المدن والقرى، وتحفر الشوارع لتمديد شبكة الفايبر الخاصة بها، ألن يكون الوضع حينها كارثيا على الجميع بما فيها شركات الاتصالات نفسها؟".

وأوضح أن الحلول التقنية وتطبيقات الهواتف الذكية ذات الصلة بتشارك الركاب في وسائل النقل والسيارات ليست جديدة في العالم، بل موجودة بكثرة في أوروبا والولايات المتحدة وغيرها، وتنتشر بشكل كبير لفوائدها الكثيرة، بما في ذلك التوفير، والحد من انبعاث الغازات الضارة، والحوادث المرورية، وتقليل استهلاك الطرق والوقود، وتخفيف الضغط على البنية التحتية.