لدى رعايتها مؤتمر الذكاء الاصطناعي ..برعاية سعادة الدكتورة الشيخة رنا بنت عيسى بن دعيج آل خليفة الأمين العام لمجلس التعليم العالي نائب رئيس مجلس أمناء مجلس التعليم العالي،انطلقت فعاليات مؤتمر الذكاء الاصطناعي في قطاع التعليم العالي، بنسخته الثانية وبتنظيم من مجلس التعليم العالي بالتعاون مع المجموعة العالميةللذكاء الاصطناعي.وأكدت سعادة الدكتورة الشيخة رنا بنت عيسى بن دعيج آل خليفة، على أهمية مواكبة التعليم العالي للتكنولوجيا الرقمية واستخدام الذكاءالاصطناعي في التعليم بما يتناسب مع متطلبات العصر الحديث، مشيرة إلى ان الذكاء الاصطناعي في التعليم ليس بالضرورة إيجاد روبوتاتبشرية لتحل محل الأكاديميين، وإنما إيجاد تكنولوجيا تساعد الطالب في التعلم، وتوفير الدعم الأكاديمي للمعلمين، وتبسيط الطريقةالتي يمكن منخلاله الطالب استيعاب المعلومات.وخلال كلمة ألقتها لدى رعايتها لمؤتمر، قالت أن التقرير الصادر من منظمة الأمم المتحدة يتوقع ان تصل قيمة الاستثمارات في الأبحاث والدراساتالمتعلقة بالذكاء الاصطناعي إلى ٢٥.٧ مليار دولار بحلول عام ٢٠٣٠، حيث سجلت ارتفاعاً بقيمة ١.١ مليار دولار خلال عام ٢٠١٩، مما يؤكد توجهالعالم نحو التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي وأهمية الاستثمار في هذا المجال.وذكرت الأمين العام لمجلس التعليم العالي أن مستقبل التطور التكنولوجي، لا يستدعي القلق على حجم الوظائف التي سيحل فيها التكنولوجيا محلالعقل البشري، لافتة إلى أن التطور في الذكاء الاصطناعي سيؤدي إلى خلق وظائف جديدة في قطاعات جديدة ذات علاقة بالتكنولوجيا والذكاءالاصطناعي، مما يؤكد أهمية استحداث تخصصات جامعية جديدة والاستثمار في التخصصات الجديدة في مجالات الذكاء الأصطناعيوالتكنولوجيا، وان الصناعات الحديثة باتت بحاجة للذكاء الاصطناعي اكثر من أي وقت مضى.من جانبه، قدم الدكتور جاسم حاجي رئيس المؤتمر ورئيس المجموعة العالمية للذكاء الاصطناعي، الشكر والامتنان إلى الدكتورة الشيخة رنا بنتعيسى بن دعيج آل خليفة الأمين العام لمجلس التعليم العالي نائب رئيس مجلس أمناء مجلس التعليم العالي لرعايتها الكريمة للمؤتمر في نسختهالثانية بعد نجاح النسخة الأولى والذي تناول جوانب مختلفة من تطبيقات الذكاء الاصطناعي في العملية التعليمية.وحول المؤتمر ذكر حاجي، أن أعمال المؤتمر ركزت على تبادل التجارب و عرض الدراسات من الدول المتميزة في مجال تطبيقات الذكاء الاصطناعي،وتضمن أعمال المؤتمر ٤ محاور رئيسية، كما تطرق المتحدثون إلى عدة جوانب منها متطلبات المؤسسات الصناعية لمجالات التكنولوجيا والذكاءالأصطناعي، كشركة ألبا، ودور الذكاء الاصطناعي في مجالات الأمن السيبراني، إلى جانب آلية تطبيق اللغات المستخدمة في مجال الذكاءالاصطناعي في التعليم العالي، ودور الذكاء الاصطناعي في التغلب على الحياة الواقعية.وأشار المتحدثون خلال أعمال المؤتمر، إلى أهمية دعم النظام البيئي للأبتكار في مجال الذكاء الاصطناعي، والفرص المتاحة في التعليم العالي فيمجال الذكاء الاصطناعي والأبعاد التي يجب تغطيتها عند بناء استراتيجية الذكاء الاصطناعي، وعرضت د. عالية باهنشال مثال لمدينة الملكعبدالعزيز للعلوم والتقنية، في مجال البحوث وتطبيقات الابتكار في الذكاء الاصطناعي.كما تطرق المتحدثون، إلى دور التعليم العالي في القطاعات الصناعية وأثره على تلبية احتياجات المنشآت التي تستخدم الذكاء الاصطناعيوالتكنولوجيا الحديثة، ودور العقل البشري في تطوير أعمال المؤسسات والحلول التي تبنتها بعض الشركات في مجال الذكاء الاصطناعي.وشهد المؤتمر، اقبال واسع من الإداريين والاكاديميين والطلبة من مختلف الجامعات، وقدم الجلسة الأولى الدكتور ارنستو داميني استاذ قسمالهندسة الكهربائية وعلوم الحاسب في جامعة خليفة في الامارات، والجلسة الثانية قدمتها الدكتورة علياء بهنشال مدير المركز الوطني لتحليلاتالبيانات والذكاء الاصطناعي من المملكة العربية السعودية، فيما قدم الجلسة الثالثة الدكتور لورينزو كوتينو أستاذ القانون الدستوري في جامعةفالنسيا في اسبانيا ، والجلسة الرابعة قدمها السيد خافيير بيمان من شركة NVIDIA في اسبانيا.